العدوان و دوافع العبيد !
قالوا مبررين عدوانهم على اليمن أنه نابعٌ من مخاوفٍ لديهم من خطورة القوة الصاروخية اليمنية على أمنهم القومي ! قلنا و كيف تخيفكم بضعة مئاتٍ من الصواريخ اليمنية البالستية و لا تخيفكم آلاف الصواريخ الإيرانية القادرة على أن تطال كل نقطة عسكريةٍ و أمنيةٍ على جغرافيتكم الشاسعة ؟! قالوا و من قال ان القوة الصاروخية الإيرانية لا تشكل لنا هاجساً و كابوساً امنياً مخيفا ؟!
قلنا فلماذا إذاً لا تجدوا لكم طريقاً للتعامل معها و الحد من تناميها ؟! أليس الأولى لكم ان تستهدفوا القدرات الصاروخية الإيرانية بدلاً من إستهداف القدرات الصاروخية اليمنية التي لولا عدوانكم لكانت – من يدري – أول من ينطلق إسناداً لكم و دعماً في حالة تواجهتم مع إيران ؟ قالوا و كيف تقاتلون معنا إيران و انتم … ؟
قلنا لسنا روافضاً و لا مجوساً و انتم تعلمون ذلك، فإيماننا أقوى من إيمانكم و إسلامنا أسلم و أصح من إسلامكم بشهادة خير البرية و سيد الاولين و الآخرين ! قالوا و من يضمن لنا انكم لن تقفوا مع إيران ضدنا ؟ قلنا و هل قاتلنا مع إيران ضد العراق ؟!
أم أننا أرسلنا ألويةً عسكريةً بأكملها لتقاتل إلى جانب العراق في حرب الثمان سنوات مع إيران في الوقت الذي لم ترسلوا أنتم فيه جندياً واحداً إلى هناك ؟! قالوا و لكن الإيرانيون قالوا ان صنعاء اصبحت العاصمة الرابعة التي سقطت في أيديهم ! قلنا و هل تصريح مندوب طهران علي رضا زاكاني قرآنٌ منزلٌ حتى يُعتد به ؟ ام أنكم رأيتمونا قد خرجنا في شوارع صنعاء نرفع الأعلام الإيرانية و نهتف بحياة الخميني و خامنئي و نتجرد من هويتنا العربية او لساننا العربي ؟!
نحن عربٌ قبل أن تكونوا عرباً ؛ أفصح لساناً و أطيب ارومةً و أعز جرثومةً و اثبت أصلاً و ابسق فرعاً في اكرم معدنٍ و اطيب موطن كما وصفنا بذلك عبدالمطلب بن هاشم، فهل يُعقل و نحن بهذه الصفات التي لا يجارينا بها احد أن نستبدل هويتنا و نغير ثقافتنا بما هو أحقر من ذلك و أدنى ؟!
قالوا و لكنكم اليوم ترفعون شعار الموت لأمريكا و إسرائيل ! قلنا ليس اليوم فقط و لكن امس و قبل امس و اليوم و غداً و بعد غد، فما يضيركم في ذلك ؟ أليسوا أعدائنا جميعاً ؟!
قالوا أعداءكم انتم ! اما نحن فهم أصدقاءنا و تربطنا بهم إتفاقيات حماية و دفاع مشترك ! قلنا الآن حصحص الحق و سقط القناع ! أنتم من يقاتلنا نيابةً عن أسيادكم من بني الأصفر و بني قينقاع و لسنا نحن من نقاتلكم نيابةً عن أحد، فنحن الاحرار و أنتم العبيد !
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي