سحب التحالف، اليوم الأربعاء، ملف المفاوضات من الإصلاح في ضربة قد تنهي مناورات الحزب وتعزز الهدنة.
واسند التحالف مهام المفاوضات لما تسمى بـ”لجنة التشاور والمصالحة” التي يرأسها القيادي في المجلس الانتقالي والحامل للجنسية الإماراتية، محمد الغيثي.
والتقت هيئة رئاسة اللجنة، بمقاطعة أعضاء الإصلاح، بالمبعوث الدولي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ. وأفادت وسائل إعلام تابعة للانتقالي بطلب تقدم به الغيثي للمبعوث الأممي وشدد فيه على ضرورة إيجاد إطار شامل للتفاوض، كما رفض تجزئة الحل.
وهذه المرة التي تعقد فيه الهيئة التي شكلها الرئاسي مؤخرا لقاء من هذا النوع، حيث ظل ملف المفاوضات بيد التركيبة القديمة لسلطة “الشرعية” المحسوبة على الإصلاح.
ويسعى الانتقالي من خلال استلام ملف المفاوضات تمرير أجندته ابرزها إضافة طرق الجنوب إلى ملف طرق تعز والتي سبق وأن تم رفض ادراجها على طاولة المفاوضات في الأردن، كما يسعى لإيجاد اطار تفاوضي قائم على حوار جنوبي –شمالي.
وتسليم الانتقالي ملف المفاوضات بعد السماح بانتشار عسكري شرقا ضمن مخطط التحالف لتقسيم البلد إلى جنوب وشمال. في المقابل، شكا الإصلاح خذلان الرئاسي له في تعز، ملوحا باتخاذ خيار التصعيد العسكري.
وقال محمد الحزمي، عضو الكتلة البرلمانية للحزب، إنه كان يتوقع موقف موحدا من أعضاء الرئاسي تجاه ما حدث في جبهة الضباب ووصفه بـ”تصعيد” في إشارة إلى خلافات داخل المجلس مع انه لم يصدرأي موقف من أي عضو بما فيهم المحسوبين على الإصلاح.
من جانبه اعتبر عبدالكريم شيبان رئيس وفد الإصلاح المفاوض عن تعز التصعيد العسكري باعتباره الخيار الوحيد، حد قوله. هذه التطورات تأتي مع محاولات دولية لانعاش مفاوضات الأردن المتوقفة بفعل قرار لجنة الإصلاح مقاطعة المفاوضات بذريعة التصعيد في تعز والذي بداته فصائل الحزب.