مقالات مشابهة

بحصيلة 23 قتلا وعشرات الجرحى.. انسحاب متظاهروا العراق من المنطقة الخضراء بعد دعوة “الصدر”

انسحب اليوم الثلاثاء المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري من المنطقة الخضراء وسط بغداد، تلبية لنداء زعيم التيار مقتدى الصدر، بعد حدوث فوضى وحرب شوارع في المنطقة، وحصيلة كبيرة من القتلى والجرحى.

وانسحب أنصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء، مباشرة بعد دعوة الصدر للخروج منها خلال 60 دقيقة، وإلإ “تبرأ منهم”، حيث عقد الزعيم العراقي مؤتمرا صحفيا، أكد فيه أن “ثورة فيها سلاح ليست بثورة”، متهما “الميلشيات التي اسماها بالوقحة بأنها أعطت أوامر بإطلاق الرصاص”.

واعتبر الصدر أنه “لو تم إحلال الفصائل المسلحة”، لما تفاقمت الأحداث في بغداد، مجددا تأكيده على اعتزال العمل السياسي، في حين رفعت السلطات العراقية حظر التجول الذي فرض إثر التطورات الأخير، بعد انسحاب المسلحين من المنطقة الخضراء.

ولاقت دعوة الصدر لانصاره بالانسحاب ترحيبا في الأوساط العراقية، إذ ثمن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، دعوة زعيم التيار الصدري إلى وقف العنف، قائلا: “دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراق”.

كما قال رئيس تحالف “الفتح”، هادي العامري، إن “مبادرة السيد مقتدى الصدر بوضع نهاية للعنف المسلح مبادرة شجاعة وتستحق التقدير والثناء، وجاءت في لحظة حرجة يراهن فيها الاعداء على توسيع حالة الاقتتال بين الاخوة ، نؤيد بقوة ما جاء في هذه المبادرة”.

وكانت المواجهات قد أسفرت عن سقوط 23 قتيلا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وجرح آخرين مع استمرار المأزق السياسي في البلاد،

وأفادت وسائل إعلام دولية بأن حرب شوارع جرت في المنطقة الخضراء الحكومية وسط بغداد، وأن القتال استمر لساعات صباح اليوم الثلاثاء، واستخدمت فيه أسلحة متوسطة وقذائف هاون، سيطر خلالها المسلحون بشكل شبه كامل على أجزاء كبيرة من المنطقة الخضراء، بينما القوات العراقية لم تتدخل.

وأفادت خلية الإعلام الأمني بأن المنطقة الخضراء تعرضت لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني، مما أدى إلى حدوث أضرار فيه، موضحة أن مكان انطلاق الصواريخ كان من منطقتي الحبيبة والبلديات بشرق العاصمة.