الـحوثـي برصاصة اللارحمة بنفي ضربات صهيونية باليمن والتأكيد على المعركة الكبرى لتحرير فلسطين بعد تناغم وتناقض إعلام يهود تل ابيب وصهاينة أنظمة التطبيع

244
الـحوثـي برصاصة اللارحمة بنفي ضربات صهيونية باليمن
الـحوثـي برصاصة اللارحمة بنفي ضربات صهيونية باليمن

“خاص”

في مقابلة تلفزيونية مع قناة الميادين نفى عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الـحوثـي، عن ضربات صهيونية في اليمن مشيراً إلى أن “التسريبات الإعلامية عن ضربات العدو الإسرائيلي في اليمن غير صحيح وأن “كيان العدو لم يضرب في اليمن، ولم يحصل، أي مما تداولته بعض المواقع الإلكترونية بهذا الخصوص”.

وكانت قنوات العدوان السعودي ووسائل إعلامية صهيونية قد قالوا: “ان العدو الصهيوني قصف صنعاء في 8 أغسطس 2022م خلال العدوان الصهيوني على غزة فلسطين الجهاد الإسلامي” كما ناقضت وسائل اعلام عبرية أخرى الخبر ذاته.

الـحوثـي يؤكد

أكد محمد علي الـحوثـي ثبات البوصلة باتجاه فلسطين وقال: “كنا ونريد ونتمنى أن تكون معركتنا مباشرة مع العدو الإسرائيلي و أن المعركة الكبرى التي يجب أن يحشد لها الشعب اليمني وشعوب الأمة، هي معركة تحرير الأقصى”، معتبراً الحرب مع الوكلاء هي “بروفات فقط من أجل الوصول إلى تحرير الأقصى”.

وأشار الـحوثـي إلى أن العدوان على اليمن هو مطلب صهيوني حيث قال: “الحروب التي تشن علينا هي حروب استباقية يريد العدو الصهيوني استمرارها لإشغال الأمة ولكي يكون في مأمن، وإن استمرار تحالف العدوان بالخروقات لن يثنينا على الإطلاق عن أن نكون حاضرين للمعركة الكبيرة، وللانتصار، والأخد بالثأر للشعب اليمني والأمة العربية الإسلامية”.

ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الـحوثـي إلى امتلاك صنعاء أسلحة ردع استراتيجي التي بإمكانها أن تحقق الردع والانتصار القريب إذا أراد العدوان أن يستمر بعدوانه وحصاره لليمن.

تناغم اليهود وأنظمة التطبيع

في الزمن القريب وعندما كان العدو الصهيوني يقصف أي جغرافيا عربية كانت الأنظمة العربية الرسمية تندد وتستنكر وتدين بالإعلام فقط، أما اليوم فان اعلام أنظمة خيانة التطبيع والاستخبارات الخليجية وكذباً يحللون لليهود قصف اليمن، وبداية الافك من تأليف قنوات بن سعود وبتاريخ 7 أغسطس 2022م قناتي العربية والحدث ومواقع إماراتية قصة انفجارات في صنعاء ومقتل خبراء إيرانيين فيها.

وزعمت وسائل إعلام أنظمة التطبيع وجود انفجارات في معسكر الحفا في العاصمة صنعاء ومقُتل مستشارين إيرانيين ولبنانيين من حزب الله اثناء إعادة نشر صاروخ باليستي”.

وفي الأيام التالية يتناغم إعلام العدو الصهيوني مع رواية إعلام العدو السعودي بالموافقة والتناقض أيضا، ففي اليوم التالي 8 أغسطس صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، وتحت عنوان عريض تقول “مقتل علماء صواريخ إيرانيين وعناصر حوثية في انفجارات باليمن” وقالت ان الانفجار كان نتيجة عطل أثناء نقل وتركيب صواريخ باليستية في قاعدة الحفا التي تضم موقعا لتصنيع الأسلحة”.

وفي اليوم التالي 9 أغسطس تتطور الرواية الصهيونية حيث نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريراً تحت عنوان “كيف يرتبط انفجار اليمن بحركة الجهاد الإسلامي” حيث ذكرت الصحيفة أن: “الانفجار بصنعاء يمكن ربطه بالجهاد الإسلامي من خلال وحدة 340 الإيرانية التي تساعد الحوثيين والجهاد الإسلامي وحزب الله في صناعة صواريخ محلية”.

تطور الرواية

الى هنا والحدث يمني – يمني انفجار باليمن، ولا علاقة لبني صهيون بحادث انفجارات في معسكر الحفا صنعاء اليمن والرواية تتطور الى ان كيان العدو الإسرائيلي هو من قصف صنعاء.

بعد 9 أيام وفي تاريخ 18 “أفيف كوخافي” رئيس هيئة أركان العدو الإسرائيلي يصرح عن دولة ثالثة (لم يسمها) استهدفها الكيان خلال العدوان الأخير على غزة والجهاد الإسلامي، وبنفس التاريخ صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تكهنت أن الدولة الثالثة التي قصدها (كوخافي) هي اليمن، بناءاً على “تقارير قناتي العربية والحدث” في 7 أغسطس.

وهناك اعلام عبري ناقض صهاينة الاعراب ويهود تل أبيب وبنفس يوم تصريح كوخافي 18 أغسطس صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية وموقع الصحافة اليهودية رأوا أن سوريا هي الاحتمال الأكثر منطقية، وأن كوخافي لم يسميها لأن الكيان لا يعلن عن مسؤوليته عن هجمات بسوريا إلا بشكل نادر، وعززوا اختيارهما لسوريا بالإشارة إلى ما تناوله المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 14 أغسطس، بسقوط صاروخين لجيش الكيان على موقع عسكري سوري في منطقة القطيفة بريف دمشق، بالتزامن مع قصف مواقع عسكرية في طرطوس.

وبذلك ناقض اليهود يهود تل ابيب وصهاينة العربية والحدث لابن سعود ومسلسل التناقض يعود من جديد وبنفس التاريخ 18 أغسطس (قناة TBN) المسيحية الصهيونية العالمية وفي برنامج الحارس رأت أن الدولة الثالثة التي يقصدها (كوخافي) هي اليمن، بناءاً على استنتاج أن الدولة الأرجح أن تكون بلا حدود مع الكيان، مشيراً إلى انفجارات حدثت خلال تلك الفترة في صنعاء -حسب رواية العربية والحدث- لافتاً إلى تنامي قلق كيان العدو من ترسانة الحوثيين المتصاعدة من الصواريخ والطائرات المسيرة، فضلاً عن ان الـحوثـي لا يخفي العداء لأمريكا وإسرائيل وتوعدهم باستهداف الكيان.

اما الكاهن الصهيوني التلمودي (أيمير تسرفاتي) قال أن الدولة الثالثة هي اليمن، لأن كوخافي عندما يقول هاجمنا دولة ثالثة فهو يتحدث عن بلد بلا حدود مع الكيان، معتقداً أن الحوثيين كانوا يجهزون شيئاً ضد إسرائيل، حسب رواية العربية والحدث، وباعتبار (أيمير تسرفاتي) مؤلف ما يسمى الكتاب المقدس ورئيس منظمة “ها هي إسرائيل” التي تقدم تحليلات وقراءات لما تعتبره “نبوءات الكتاب المقدس”، طالب (أمير تسرفاتي) الصهاينة اليهود بعدم الخوف من أي أخبار عن الحروب بحسب نصوص “الكتاب المقدس”.

وفي اليوم التالي 19 أغسطس قالت قناة دبكا 14 اليهودية أن الدولة الثالثة هي اليمن، بناءاً على معلومات استخبارية خليجية، أكدت أن معسكر الحفا هو القاعدة الرئيسية للحرس الثوري وحزب الله، وفيها يحتفظ الحرس الثوري الإيراني بأسطوله من الطائرات المسيرة في اليمن، لافتين إلى مقتل إيرانيين ومن حزب الله بحسب المصادر الخليجية “الاستخباراتية”.

وبعد 4 أيام وبتاريخ 23 أغسطس قناة 14 الصهيونية تعيد ما قالته وسائل إعلام العدو السابقة، وأن اليمن كانت الدولة الثالثة التي تم الهجوم عليها، لافتين إلى انفجارات صنعاء وبقية (رواية العربية والحدث).

وفي ليلة 27 أغسطس ليلة سبات سبت اليهود الصهاينة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الـحوثـي يطلق رصاصة اللا رحمة على إفك وبهتان يهود تل أبيب وصهاينة الأعراب بالنفي والتأكيد على أن المعركة الكبرى هي تحرير الأقصى وان عدوان السعودية والامارات هي بروفات ستؤدي الى تحرير فلسطين كل فلسطين.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
1 صفر 1444هجرية
28 أغسطس 2022م

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا