أعلنت شركة النفط اليمنية، اليوم السبت، أن تحالف الـعـــدوان بقيادة أمريكا احتجز سفينة الديزل “تيارا” على الرغم من تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة، في خرق جديد ومتعمد للهدنة المؤقتة.
وأوضح متحدث شركة النفط عصام المتوكل، في بيان مقتضب، أنه باحتجاز سفينة الديزل “تيارا” يرتفع عدد سفن الوقود المحتجزة إلى 4، مؤكدا أن الأمم المتحدة لم تقم حتى الآن بأي دور إيجابي يحد من أعمال القرصنة التي يرتكبها تحالف العدوان.
وأرفق المتوكل مع البيان نسخة من تصريح الأمم المتحدة لسفينة الديزل (تيارا) التي خضعت للتفتيش في جيبوتي بموجب آليات الأمم المتحدة، وكذلك تصريح السماح الأممي للسفينة بدخول ميناء الحديدة.
وكان متحدث شركة النفط قد أعلن، أمس، أن تحالف الـعـــدوان يحتجز 3 سفن حاليا منها سفينتا مازوت لقطاع الكهرباء وسفينة ديزل وجميعها حاصلة على تصاريح الأمم المتحدة.
أوضح المتوكل أنه تم الاتفاق على دخول 54 سفينة نفطية وصل منها 33 سفينة فقط منذ بدء الهدنة المؤقتة، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي وخلفه الأمم المتحدة لم يتحركوا بالشكل المطلوب للضغط على تحالف العدوان لإدخال سفن المشتقات النفطية.
وقال: “لم نلمس سلاسة في دخول السفن النفطية كما ادعى المتحدث الأممي منذ بدء الهدنة”، مبينا أن دول العدوان والأمم المتحدة حصرت الاستيراد بالموانئ الإماراتية وسداد ثمن السفن مقدما لصالح البنوك الإماراتية.
ونوه بأن الأمم المتحدة تتحرك فقط لجمع المساعدات المالية باسم الشعب اليمني بينما لا تتحرك لرفع حصار الـعـــدوان عنه.
وزارة الكهرباء تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها إزاء القرصنة
طالب موظفو وزارة الكهرباء والجهات التابعة لها، الأمم المتحدة بتجاوز مرحلة الصمت وتحمل المسؤولية الكاملة إزاء القرصنة التي يمارسها تحالف العدوان على سفن المشتقات النفطية.
وفي الوقفة الاحتجاجية لفت وزير الكهرباء، الدكتور محمد أحمد البخيتي، إلى أن السفن التي تم احتجازها هي شحنات مخصصة لقطاعات الكهرباء، التي تعد عصب الحياة للشعب اليمني لاسيما في ظل الظروف التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار.
ودعا الدكتور البخيتي كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني لتحمل مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية إزاء تصرفات دول العدوان التي تمعن في محاربة الشعب اليمني وتمنعه من الحصول على أبسط حقوقه التي كفلتها كل القوانين الدولية.
فيما اعتبر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء، الدكتور هاشم الشامي، أن احتجاز دول العدوان لسفن المازوت يمثل استهدافا لحياة اليمنيين ومنعهم من الحصول على الكهرباء والماء والعلاج، مطالبا الأمم المتحدة بتجاوز مرحلة الصمت وإدانة تحالف العدوان الذي، يتاجر بحياة اليمنيين ومعايشهم.