توافدت حشود جماهيرية كبيرة إلى مختلف الساحات المخصصة في مدن ومديريات محافظات صنعاء وصعدة والحديدة وذمار وإب وتعز وعمران وحجة والبيضاء والمحويت ومأرب وريمة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
وكانت العاصمة صنعاء في صدارة المحافظات التي أحيت المناسبة، حَيثُ خرج عشرات الآلاف من الأحرار في العاصمة صنعاء بمسيرة حاشدة، بحضور رسمي واسع، وفي 3 ساحات مركزية ضخمة احتضنت ساحة للرجال وساحة للنساء وساحة في مديرية مناخة للمديريات المحيطة بها.
واحتضنت أكثر من 20 ساحة مركزية موزعة على مختلف محافظات الجمهورية عشرات الآلاف من الحشود المشاركة في إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام.
ورفعت الحشود الجماهيرية، الشعاراتِ واللافتاتِ التي أكّـدت على مواصلة الصمود والثبات والتضحية والمُضي على نهج الإمام زيد -عليه السلام- وثورته في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وجرائمها بحق الشعب اليمني ونهب ثرواته منذ سبع سنوات، وإصراره على مضاعفة معاناته، في حين ردّدت الحشودُ هُتافاتٍ ندّدت باستمرار خروقات العدوان، وأكّـدت الاستمرار في النفير ورفد الجبهات ودعم المرابطين بقوافل المال والرجال لردع قوى العدوان، ومواصلة معركة التحرّر والاستقلال، ورفض الذل والخنوع والتبعية.
وأكّـدت الحشودُ الجماهيرية الاقتدَاءَ بالإمام زيد، والسيرَ على المبادئ والقِيم التي ضحى مِن أجلِها لنصرة الحق، والدفاع عن المستضعفين، ومقارعة الظالمين والطغاة تحت راية السيد القائد، مشيرةً إلى أن الشعب اليمني يسير اليوم على نهج أئمة وقادة الإسلام العظماء في مواجهة العدوان، الذي يرتكب وما يزال جرائم بحق النساء والأطفال والشيوخ.
محطاتٌ تعزِّزُ دماءَ الثوار
ووسط تدفُّقِ الحشود وتعالي هتُافات الحرية والكرامة، ألقى مستشارُ رئيس المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، كلمة أكّـد فيها أن التاريخَ “يُكتَبُ لأبناء الشعب اليمني في أنصع صفحاته، أنهم من حازوا الشرف العظيم والفخر الكبير، شرف إحياء اليوم التاريخي المهيب الذي هو يوم من أبرز الأيّام في حياة المسلمين والبشرية، وإن تجاهله البعض ولم يهتموا به، فلن يقلل من شأنه وقيمته ومكانته”، مُضيفاً “أنه اليوم الذي نجدد فيه وفاءنا وولاءنا وارتباطنا بالنهج النبوي، اليوم الذي نُحيي فيه ذكرى استشهاد أحد أبرز عظماء المدرسة النبوية الإمام زيد بن علي، هذه المدرسة التي رسم معالمها خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وآله وسلم- في يوم المساومة عندما جاء الأعداء يساومون النبي على رسالة الله ودينه، وأرادوا بذلك أن يضعفوا عزيمة من ناصروا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام”.
وبيّن العلامة مفتاح جانباً من الأحداث التي واجهها الإمامُ زيد بن علي عليهما السلام، وحتى استشهاده، مردفاً بالقول: “لقد حمل الراية وفصل رأسه عن جسده وأحرق وصلب واختفت آثاره المادية وبقي أثره في دم كُـلّ مؤمن ووجدان وكيان كُـلّ مؤمن وحر”.
العِداءُ ضد أعداء الأُمَّــة في تصاعد حتى النصر
وأكّـد الأحرارُ المشاركون في المسيرات، -عبر بيانات مسيرات “بصيرة وجهاد” بذكرى استشهاد الإمام زيد- في كل الساحات على تمسك أبناء الشعب اليمني بقضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتقديس المقدسات ورفض تدنسيها.
ونوّهوا في البيانات إلى أن عداء الشعب اليمني متصاعد ضد أعداء الأُمَّــة والدين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن سار في فلكهم، مؤكّـداً الرفض لأعمال الخيانة وكل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوّ الصهيوني من قبل أنظمة العمالة والخيانة.
واعتبروا إحياءَ ذكرى استشهاد الإمام زيد، يجسِّدُ ولاءَ الشعب اليمني لله ورسوله وأهل بيته، والتأكيد على علاقته بالإمام زيد قائداً وقُدوةً والمضي على نهجه وثورته والاقتدَاء بصبره وثباته وتضحيته في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
وأكدوا أن النظرة للعدوان في ظل الهُـدنة المعلنة، نظرة القرآن نحو من لا يلتزمون ولا يفون بعهد ولا ميثاق ونحن نجدهم لم يلتزموا ولم يفوا بما عاهدوا عليه”.
كما أكّـدوا موقفَ الشعب اليمني المبدئي في مواجهة العدوان وكله ثقة بنصر الله وتأييده مهما كانت التضحيات، لافتين إلى أن مماطلة الأمم المتحدة وعدم ضغطها على دول العدوان بصرف المرتبات والوفاء بالتزاماتها بالهُـدنة، يكشف عدوانها مع المعتدين.
وشددوا إن “الشعب اليمني لن يتفرج على أعدائه وأذنابه ينهبون ثرواته ويرفضون صرف مرتبات أبناء اليمن من ثرواته، وإلا فَـإنَّ الضربات ستجعلهم يندمون”.
صنعاء
صعدة
الحديدة
ذمار
إب
المحويت
تعز
حجة
ريمة
مأرب