كشفت مصادر إعلامية، اليوم الأحد، عن إختراق مدمرة أمريكية، المياه الإقليمية اليمنية في ظل مساعي تحالف العدوان وتواطؤ دولي وإقليمي، لعسكرة السواحل اليمنية وإخضاعها للوصاية الأجنبية، لا سيما الساحل الشرقي، وتزامناً مع المعارك التي تشهدها محافظتي شبوة وحضرموت بين مليشيا الاحتلال الإماراتي ومقاتلي حزب “الإصلاح”، بهدف السيطرة على منابع الثروة النفطية والغازية.
وبحسب المصادر، فقد عبرت المدمرة الأمريكية وحاملة الصواريخ “يو إس إس نيتزي”، اليوم الأحد، قبالة السواحل اليمنية على بحر العرب، مبينة أن وصول هذه المدمرة يأتي مع انتشار قوات أمريكية في وقت سابق بالمديريات الساحلية لمحافظة حضرموت.
وتأتي التحشيدات الأمـريكية قبالة المناطق النفطية لليمن مع تصاعد المواجهات والمعارك في محافظة شبوة المحتلة قرب الحقول النفطية التي تديرها شركات نفطية أمريكية، خصوصاً في العقلة وسط مؤشرات عن تقدم مليشيا وفصائل أبو ظبي صوب الهضبة النفطية لحضرموت.
ولم يثستبعد أن تكون التحركات الأمـريكية التي كثف مبعوثها مؤخراً حراكه بين السعودية والإمارات، مقدمة للتدخل العسكري المباشر بطلب من تحالف العدوان، لافتاً إلى أن توقيت دخول المدمرة الأمريكية قد يعيد سيناريو 2000م عندما تم استهداف نظيرتها “إس إس كول” في ميناء عدن، وأعطى واشنطن تبريراً للتدخل في اليمن تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
في سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية في حكومة الانقاذ حسين العزي أن وجود قوات أجنبية في خليج عدن وباب المندب أو أي من المياه والجزر اليمنية بشكل عام هو في الواقع غير مشروع وعمل سيء يمثل تهديدا مباشرا للملاحة ويعرض المصالح المشتركة للخطر.
وقال العزي في تغريدة له على تويتر رصدها المشهد اليمني الأول “وجود قوات أجنبية في خليج عدن وباب المندب أوأي من مياهنا وجزرنا اليمنية بشكل عام، هو في الواقع غير مشروع وعمل سيء للغاية، معتبراً ذلك يمثل تهديدا مباشرا للملاحة ويعرض المصالح المشتركة للخطر.
وأشار حسين العزي الى إن خيار السلام واحترام حقوق شعبنا وسيادة واستقلال بلادنا هو الطريق الوحيد والأمثل لحماية مصالح الجميع.