كشفت عدد من وسائل الإعلام التابعة لمرتزقة العدوان عن وصول العشرات من الجنود الفرنسيين إلى منشأة بلحاف الغازية في محافظة شبوة التي يتخذ منها الاحتلال الإماراتي قاعدة عسكرية له وثكنات لقواته ومرتزقته وسجوناً سرية.
وأوضحت المصادر أن القوات الفرنسية الواصلة إلى شبوة المحتلة، أمس، ستشرف على المنشأة الغازية، التي تستحوذ شركة توتال الفرنسية على 39 % من حصتها، في محاولة لتأمين نهب الغاز اليمني وتصديره إلى الأسواق الأوروبية بدعم مباشر من تحالف العدوان، مشيرة إلى أن أبو ظبي سبق أن أبرمت الشهر الماضي اتفاقاً مع فرنسا لإعادة تشغيل المنشأة الغازية، في اتفاق أثار استياءات واسعة في الشارع اليمني بعد غياب ما يسمى “الرئاسي” وحكومة الفنادق عن توقيع الاتفاقية، في تفريط واضح للسيادة الوطنية.
ويأتي وصول القوات الفرنسية متزامناً مع عسكرة القوات الأمريكية والبريطانية للسواحل والجزر الاستراتيجية اليمنية، ضمن مساعي الغرب للتحكم بطرق الملاحة البحرية وتأمين عملية نهب الثروات اليمنية.
وفي السياق، قال ناشطون من أبناء عدن، أمس الاثنين، إن قوات أمريكية انتشرت بشكل كبير في معظم مديريات المحافظة المحتلة.
وأكد الناشطون أن العشرات من الأمريكيين انتشروا في محيط مطار عدن الدولي، بمديرية خور مكسر، مبينة أنها خرجت من قصر معاشيق، حيث يقيم المرتزق رشاد العليمي -رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي- قبل أن تتمركز بالقرب من المطار.
وفيما لم تعرف أسباب الانتشار الجديد للقوات الأمريكية المحتلة في عدن، وما إذا كانت في إطار تأمين شخصية أمريكية يتوقع وصولها إلى المدينة، نتيجة التوتر والتصعيد التي تشهدها عدن بين أدوات ومرتزقة العدوان.
الجدير ذكره أن انتشار القوات الأمريكية في عدن المحتلة، أمس الاثنين، يأتي بعد 24 ساعة من وصول قوات أمريكية مماثلة إلى حضرموت، وقيامها بجولات في مديريات الضبة والشحر وبروم الساحلية.