حضر فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم، حفل تخرج دفعة ” أولي بأس شديد” من قوات الاحتياط والتدخل المركزي بمحافظة عمران.
وفي الحفل أشاد الرئيس المشاط، بجهود قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وخاصة هيئة التدريب والتأهيل، على دورهم الرائد والمستمر في بناء القوات المسلحة.
وقال” نحن هنا في محافظة عمران الباسلة، نحضر حفل تخرج قوة الاحتياط التدخل السريع في سياق البرنامج التصاعدي الذي سيستمر بإذن الله سبحانه وتعالى”.
وخاطب الخريجين قائلا” أنتم وعد الله الصادق وسلطانه الذي يقيضكم على من تجبروا وتكبروا، لتقتصون من كل ظلمهم الذي ألحقوه بعباد الله في الأرض”، مضيفا” :”إن التراب الذي علق على أقدامكم أثناء احتدام المعارك لهو الطيب والعطر الذي نفتخر به في يمننا بشموخ وعز وكبرياء”.
وأشار إلى أن المسار التدريبي سيستمر وبوتيرة عالية ومتصاعدة في جميع المناطق العسكرية.. مؤكداً على المهمة الجسيمة والعظيمة التي تقع على عاتق الجميع في صون هذا البلد وسيادته واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه، ليكون حراً مستقلا كامل السيادة على كل التراب الوطني.
ومضى بالقول:”عندما قررنا منذ اليوم الأول الانحياز لهذا الشعب، كان ذلك القرار هو الصائب، وكنتم الشوكة الأولى التي صدت كل المؤامرات التي تعرض لها شعبنا، وصمد على أقدامه وواصل الجهاد والكفاح حتى أوصل كل الغزاة والمعتدين إلى مستوى اليأس، وقد كنا في طليعة هذا الشعب للتصدي للعدوان، وكنتم معنا أنتم وقبائلنا الأبية من حاشد ومذحج وبكيل ومن كل المناطق اليمنية”.
وحيا الرئيس المشاط كل القبائل والرجال الأوفياء في محافظة عمران الباسلة التي تعتبر مدرسة الصمود والاستبسال.. وقال:” أحيي شموخكم وثباتكم أمام العواصف يا أبناء حاشد يا أبناء بكيل يا أبناء مذحج وكل قبائلنا الوفية، أحييكم كشركاء في هذا النصر الذي أنتم جزء من صناعته”
كما أكد الرئيس المشاط الاستمرار والمضي مع كل القوى الخيرة في البلد حتى يستعيد يمننا الواحد والموحد ألقه ووحدته وأمنه واستقراره.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن التاريخ لا يصنع بالارتزاق، بل يصنع بالذود عن الحمى والدفاع عن الأوطان، وسنواصل المشوار حاملين الراية تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، ولن نسمح لليأس ولا للقنوط أن يتسلل إلى نفوسنا مهما كانت الصعوبات والتحديات.
وقال :”سنظل أولئك الأوفياء المضحين كما ضحى أباؤنا وأجدادنا في كربلاء من قبائل مذحج وهمدان وحاشد وقضاعة، سنفي معك يا سيدنا كما أوفى أجدادنا مع جدك الحسين في كربلاء، ولن نتردد في تنفيذ أقسى الضربات واتخاذ كل ما من شأنه نيل شعبنا حقه في العيش الكريم والحر والمستقل”.
ولفت، إلى أن التواجد الأمريكي الذي أعلن عنه بالأمس في حضرموت هو “مصداق لما كنا نقول بأن هناك لعاب يسيل تجاه شعبنا، لكننا بإذن الله سنجفف ذلك اللعاب”.مشيرا إلى أن ما تسمى “مناورات الغضب العارم” التي تجرى اليوم في ينبع ويشارك فيها الجيش الأمريكي والجيش السعودي ستكون بإذن الله الهروب الطويل، بدلا عن الغضب العارم.
ونصح المشاط النظامين السعودي والإماراتي وأقول كفى ..كفى، فالأمريكي يلعب بكم، ويريد من خلال هذه المناورات أن يرفع معنوياتكم المهترئة، لأن الأسلحة الدفاعية التي يمنيكم بها ليقيكم ضربات يدنا الطولى في قوتنا الصاروخية وطيراننا المسير، لن تغني عنكم شيئا أمام ضرباتنا، لأنها مصممة لأن تصل إليكم في حال ركبتم رؤوسكم وأصريتم على استمرار في عدوانكم وحصاركم على شعبنا اليمني”
وخاطب الجميع بالقول:” أعدكم بأنكم ستسمعون خلال الأيام القادمة وعما قريب بتحولات مفاجئة”.. موضحا أن هناك تغير كبير في المزاج الدولي، وأن الشعب اليمني أصبح بقيادته الحكيمة رقماً صعبا في المنطقة يحسب له العدو والعالم ألف حساب.
وحيا رئيس المجلس السياسي الأعلى، صمود الشعب الفلسطيني. مؤكدا على موقف الجمهورية اليمنية الواضح والثابت من القضية المركزية للأمة فلسطين.. وقال ” نحن مع فلسطين، وندعم فلسطين، ونتجرع العدوان والحصار نتيجة موقفنا الواضح والصريح من عدوان الكيان الصهيوني الغاصب الذي يجب أن يرحل عن أراضي فلسطين الحرة والمقدسة”.
تخلل الحفل الذي حضرته قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقادة المناطق العسكرية وعدد من المسؤولين وقيادات أمنية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، عرض عسكري مهيب لدفعة ” أولي بأس شديد” جسد مستوى التدريب والتأهيل والمهارات القتالية التي أكتسبها الخريجون وكذا جاهزيتهم للدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.