بدأت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأحد، بتنفيذ مخططها الرامي للسيطرة على محافظة حضرموت والثرية بالنفط والسواحل الشرقية لليمن، بشكل رسمي، في إطار مخطط سابق للسيطرة على المحافظات النفطية وسواحل اليمن الشرقية الاستراتيجية المطلة على بحر العرب والمحيط الهندي.
ووصل وفد عسكري من القوات البحرية الأميركية (المارنز) اليوم إلى مديرية بروم ميفع الساحلية، للبدء في الترتيب لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في المديرية، لتكون منطلقًا لعملياتها العسكرية والاستخباراتية في المنطقة.
والتقى الوفد العسكري الأمريكي بمدير عام مديرية بروم ميفع، علي سليمان با قروان، ومدير أمن المديرية فهد بن دغار، وكذا مدير البحث الجنائي أحمد با رعيدة، ناقشوا خلالها الأوضاع الأمنية والعسكرية وما يتعلق بعمل المنظمات في المديرية.
وقدم مسؤولو المديرية شرحًا كاملًا ومفصلًا عن الوضع الأمني والعسكري في المديرية للوفد الأميركي بحسب طلب الوفد.
وتزامنت التحركات الأميركية، مع تعيين القيادي العسكري الموالي للإمارات فائز قحطان، قائدًا للمنطقة العسكرية الثانية، والذي كان يشغل منصب قائد لواء الدفاع الساحلي في حضرموت، والذي تتخذ القوات الأميركية من مقره قاعدة عسكرية لها، في مؤشر على تبعيته للجانب الأميركي وهو ما مكنه من إزاحة البحسني وخلافته، فضلًا عن خلفيته الانفصالية المتوائمة مع التوجه الأميركي الحالي في إزاحة قوات الإصلاح لضمان الاستفراد بشكل كلي على ثروة المحافظة النفطية، بعد إزاحتهم من شبوة بضغوط أمريكية فرنسية.
وبحسب مراقبين، فقد تم اختيار مديرية ميفعة، كمنطلق وقاعدة لعملياتها لقربها من الساحل، لاستقبال القوات المنسحبة من افغانستان خلال المرحلة المقبلة.
يشار إلى أن مديرية بروم ميفع، تعد أحد أبرز المديريات في حضرموت التي يتمركز تنظيم القاعدة، واختيار أمريكا لهذه المنطقة، يشير إلى العلاقة الوطيدة بينها وبين التنظيم الذي تستخدمه ككرت ضغط من وقت لآخر في مناطق مختلفة من اليمن.