قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، الأحد، إنّ الاحتلال الإسرائيلي هو من سعى بقوة للوصول إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.
وفي كلمة له، وجّه النخالة “التحية إلى الشعب الفلسطيني، الذي واجه العدوان بكل صمود”، مضيفاً: “أنحني أمام الشهداء، وأوجّه التحية إلى الشعوب العربية والإسلامية، التي وقفت متضامنةً معنا”.
وأشار النخالة إلى أنّ “الشعب الفلسطيني سجّل إنجازاً كبيراً في وجه العدوان، ولاسيما سرايا القدس”، مؤكداً أنّ حركة الجهاد الإسلامي “انطلقت من أجل الدفاع عن وحدة الشعب الفلسطيني والساحات”.
وشدّد على أنّ الحركة “بقيت ثابته وقوية، وأقوى من أي وقت مضى، وتابعتم كيف سجّلت سرايا القدس نقاطاً كبيرة”، لافتاً إلى أنّ “58 مستوطنة كانت في اللحظة نفسها تحت مرمى صواريخها”.
وأضاف النخالة أنّ “الاحتلال كان تحت ضغط المقاومة، التي فرضت عليه الإفراج عن الأسير خليل العواوده والشيخ بسام السعدي”، مشيراً إلى أنّ “العدوّ لم يستطع فرض أي شرط علينا”.
وأكد أنّ “الاحتلال هو من سعى بقوة للوصول إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، ونحن مَن اشترط الإفراج عن السعدي وعواودة”، مشدداً على أنّه “إذا لم يلتزم العدو شروطَنا فسنعدّ أنّ الاتفاق ملغىً، وسنستأنف القتال مرة أخرى”.
وأضاف النخالة: “أكدنا في الاتفاق وحدة الشعب الفلسطيني والساحات”، لافتاً إلى أن “الضمانة الوحيدة لأي اتفاق هي قوة المقاومة”، ومردفاً أنّ “سرايا القدس استخدمت الصواريخ التي طالت جميع المستوطنات الإسرائيلية”.
وتابع: “إذا كان قطاع غزة المحاصَر فرض شروطه على الاحتلال، فما بالكم بالنسبة إلى المقاومة الإسلامية في لبنان، وما تستطيع أن تفعله”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة اليوم تفرض معادلات مختلفة”.
ولفت النخالة إلى أنّ “المقاومة في فلسطين لديها شعوب ودول تدعمها، كما تدعم الولايات المتحدة إسرائيل”، موجهاً التحية إلى الضفة الغربية، كما وجّه الشكر إلى “الشعب الإيراني ودولة إيران على دعمهما الشعب الفلسطيني في كل الأوجه”.
وأردف “أنّنا، على مدى 50 ساعة من القتال، كنا مصرّين على تثبيت معادلة، مفادها أنّ للمقاومة اليد العُليا، وفشل العدو في كسر الجهاد الإسلامي”، مضيفاً أن “ما تم تحقيقه هو انتصار للشعب الفلسطيني، وسنحمي هذا الإنجاز”.
وأكد النخالة أنّ “عنوان وحدة الساحات، على الرغم من بساطته، فإنّ جوهره كبير جداً”، وتابع: “نحن قاتلنا من أجل تثبيت هذا الشعار وحمايته”.
وأكد “وحدة قوى المقاومة، ونحن والإخوة في حماس في تحالف مستمر معهم، ومع مختلف الفصائل، والعدو لن يستطيع أن يفرّق بيننا”، موضحاً أنّ “حماس لم تتدخل في المعركة، لكنها العمود الفقري لحاضنة المقاومة، وسنحافظ على وحدتنا”.
من جهته أكد الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة في كلمة مصورة استمرار المقاومة في القتال في أي مكان وزمان يتطلب منّ المقاومة أن تكون حاضرة فيه ميدانياً.
وقال أبو حمزة ” استطعنا أن نجسد أسمى معاني الانتماء لفلسطين الجغرافيا الواحدة بعيداً عن مشاريع الفصل والعزل والتفرد ، مشيرا بالقول “ما قمنا به من توحيدٍ للجبهات لن نتراجع عنه وستكون كلمتنا هي العليا دائماً”
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بين حركة الجهاد الإسلامي و”كيان العدو الصهيوني”، مساء الأحد، حيّز التنفيذ يقضي بتحقيق مطالب حركة الجهاد الإسلامي كاملةً..
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيانٍ لها: “في ضوء البيان الصادر عن الأشقاء في جمهورية مصر العربية بشأن وقف إطلاق النار بعد معركة “وحدة الساحات” التي خاضتها سرايا القدس، وبعد التشاور تؤكد ترحيبها بالجهود والإعلان المصريين، وتعلن وقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة 11.30 من مساء الأحد، مع تأكيد حقنا في الرد على أي عدوان صهيوني”.
[videopack id=”215539″]https://www.alyemenione.com/wp-content/uploads/2022/08/كلمة-الناطق-العسكري-باسم-سرايا-القدس-أبو-حمزة.mp4[/videopack]
كلمة الناطق العسكري باسم سرايا القدس – أبو حمزة
“استطعنا تجسيد أسمى معاني الانتماء لفلسطين الواحدة والوقوف لجانب قضية أسرانا، وما قمنا به من توحيدٍ للجبهات لن نتراجع عنه، وقرارنا كما ترجمناه سابقاً (وإن عدتم عدنا)”.