لليوم الثالث تستمر عملية “وحدة الساحات” رداً على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية دك مستوطنات كيان العدو الإسرائيلي بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، متوعدة كيان العدو بالمزيد بعد توغله بالجرائم بحق المدنيين واستهدافه قادة سرايا القدس تيسير الجعبري وخالد منصور واقتحامه للمسجد الأقصى اليوم الأحد.
وأكَّد الناطق العسكري باسم سرايا “القدس” أبو حمزة، أنَّ السرايا “تعاهد ربها وشعبها بجعل ما يُسمى غلاف غزة، بما يحتوي من مدن ومغتصبات محتلة إلى مكان غير قابل للحياة”، مشددًا على أنَّها “ستذهب إلى مديات أبعد وأبعد”.
وأشار أبو حمزة إلى أنَّ “ما ظهر من قدرات صاروخية التي أضحت اليوم، تستنزف عدونا الأحمق، هو جزء يسير مما أعددناه، وإننا نحتفظ بالكثير الكثير مما يؤلم العدو ويسُر أبناء شعبنا وجمهور سرايا القدس والمقاومة الممتد”.
ودعا أبو حمزة “كل المقاومين والأحرار من أبناء شعبنا في الضفة والداخل المحتل، إلى الانخراط في هذه الملحمة التي عنوانها وحدة الساحات، ولتكن انتفاضة عارمة تؤسس لزوال عدونا وكنسه عن كل فلسطين”.
عشرات الصواريخ تمطر مستوطنات كيان العدو
منذ صباح اليوم وفصائل المقاومة الفلسطينية على رأسها سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، وكتائب شهداء الأقصى “لواء نضال العامودي”، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، وكتائب المقاومة الوطنية “قوات الشهيد عمر قاسم”، وكتائب المجاهدين، وكتائب “الشهيد عبدالقادر الحسيني”، تواصل دك المستوطنات والمواقع العسكرية في مستوطنات غلاف غزة وتل أبيب والقدس المحتلة وبئر السبع والنقب وقاعدة بلماحيم ومدن المركز بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية والهاون أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف كيان العدو.
وتواصل فصائل المقاومة حتى اللحظة من مساء اليوم الأحد دك المستوطنات في عمليات مكثفة ومركزة تصاعد فيها مستوى التنسيق بين فصائل المقاومة المختلفة، وسط تصاعد قدراتها النوعية ودخول أسلحة جديدة للمواجهة بإعلان سرايا القدس استهداف إحدى الطائرات المعادية في أجواء جنوب القطاع بوسائط الدفاع الجوي التابعة لها.
وأعلنت “كتائب شهداء الأقصى لواء نضال العامودي” تمكنها للمرة الأولى من قصف بئر السبع وتل أبيب برشقات صاروخية، وأعلنت عن دخول صاروخ “معين” بعيد المدى للخدمة لأول مرة، وهو صناعة فتحاوية فلسطينية خالصة، وتم قصف مدينة تل أبيب به اليوم الأحد، وأُطلق عليه هذا الاسم تيمناً بقائد وحدة الهندسة والتصنيع الشهيد معين جمال العمصي.
كما أعلنت كتائب العامودي “بدء استهداف نقاط العدو وقطعان مستوطنيه في الضفة الفلسطينية”، وأعطت “الضوء الأخضر لمقاتليها بملاحقة جنود العدو أينما وجدوا”، محذرةً من “الحديث عن تفاهمات غادرة”، أكدت أنها “لن تتعامل معها”.
وأكدت فصائل المقاومة استهدافها لتجمعات آليات عسكرية لكيان العدو في مواقع صوفا وكيسوفيم ومجمع أشكول الاستيطاني وإيرز والسهم الأسود والبرج الأحمر وأبو مطيبق وبوابة أبو ريدة، بالإضافة لإستهداف أنظمة المراقبة والرؤية، وعامود الإرسال داخل موقع “ناحل عوز”، ومكمن القناصة التابع للعدو شرق جباليا، برشقات صاروخية وعشرات قذائف الهاون.
توقف حركة مطار بن غوريون.. وإعلام العدو: ما مر على الغلاف “كان جنونياً”
وسائل إعلام كيان العدو الصهيوني قالت أن: “ما مر اليوم على مستوطنات غلاف غزة كان جنونياً فصليات الصواريخ لم تتوقف”.
وأقر إعلام العدو بتوقف حركة الطيران في مطار “بن غوريون”، مشيراً إلى تحويل مسار الإقلاع والهبوط في مطار تل أبيب إلى المنطقة الشمالية.
واعترف بوقوع أضرار مادية كبيرة نتيجة فشل القبة الحديدية في صد صواريخ المقاومة، مشيراً إلى إصابة مباشرة تعرض لها خط كهربائي يغطي 10 مستوطنات عل حدود غزة ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عنها، بالإضافة تضرر مصنع في سديروت ومصنع آخر في عسقلان نتيجة إصابتهما بشكل مباشر في الرشقات الصاروخية.
وأشار إعلام العدو إلى إصابة 16 من المستوطنين الصهاينة ووقوع أضرار مادية كبيرة في مباني إشكول وعسقلان وغيرها وارتفاع سحب الدخان منها جراء سقوط الصواريخ عليها بشكل مباشر.
وقال أن جيش الكيان طلب من سكان المستوطنات في النقب التوجه إلى الملاجئ فوراً، فيما قام بإخلاء مستوطنة سديروت، وشوهد عشرات المستوطنين يهربون من مستوطنات غلاف غزة خوفاً من صواريخ المقاومة، وسط استمرار دوي صفارات الإنذار التي لم تهدأ منذ صباح اليوم الأحد ومازالت مستمرة حتى اللحظة (التاسعة من مساء الأحد بتوقيت العاصمة صنعاء).
41 شهيد في آخر حصيلة
انتقاماً لفشله في كسر إرادة فصائل المقاومة في غزة ووحدة الشعب الفلسطيني واصل كيان العدو الصهيوني عدوانه على مناطق متفرقة من قطاع غزة موقعاً المزيد من الضحايا المدنيين في الشجاعية والفالوجة شمال القطاع، وشرق البريج وسط القطاع، وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية أشارت إلى ارتقاء 41 شهيد بينهم 15 طفل و 4 نساء و 311 إصابة بجراح مختلفة.
ونشر الإعلام الحكومي الفلسطيني في غزة إحصائيات أوضح فيها تضرر أكثر من 1500 وحدة سكنية خلال 3 أيام من العدوان الصهيوني على القطاع، مبيناً أن الاحتلال دمر 9 عمارات سكنية، وألحق أضرارًا بقرابة 1500 وحدة أخرى، منها 16 دمرت بشكل كلي، و71 باتت غير صالحة للسكن، و1400 تضررت جزئياً ما بين بليغ ومتوسط.