يقتحم عشرات المستوطـنين، منذ مساء السبت وحتى فجر الأحد، باب العامود في القدس المحتلة رافعين أعلام العدو تحضيراً لما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” وسيستمرون حتى الصباح وسط دعوات لهدم المسجد الأقصى.
ومن أبرز شخصيات المستوطـنين، وصل عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير إلى أحد أبواب الأقصى لتأدية الصلوات التلمودية وسط حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وقال قائد شرطة الاحتلال الذي شارك في جلسة الكابنيت في تصريح لوسائل إعلام العدو إن قواته “لن تستسلم للمنظمات الإرهابية.. تقرر السماح للمدنيين بدخول الأقصى بدون أي قيود وبما يشمل السماح لأعضاء الكنيست”. على حد تعبيره.
إلى ذلك، أغلقت قوت الاحتلال مدخل حي رأس العامود ومنعت الفلسطينيين من الخروج والوصول إلى محيط منطقة باب الأسباط.
وكانت جماعات منضوية في إطار “اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم، دعت مؤيديها والمستوطـنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك الأحد، بعد أن كثفت هذه الجماعات، خلال أسابيع، عبر مواقعها وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها إطلاق الدعوات لتنفيذ اقتحامات جماعية كبيرة، وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، في السابع من آب/اغسطس الجاري.
كما عقدت منظمة “بيت الحاخام أبراهام كوك”، المعنية بإحياء “إرث مؤسس الصهيونية الدينية”، ومنظمة “قلب المدينة”، المعنية بتطوير المركز اليهودي غرب القدس المحتلة، مؤتمراً الأربعاء الماضي، ناقش “إحياء الهيكل الثالث” وتحديد موقعه، بالتعاون مع “معهد الهيكل”، وتحت رعاية بلدية الاحتلال في القدس المحتلة.
وسط هذه التطورات قد يشهد الأقصى خلال الساعات القادمة تطورات كبيرة تجبر الفلسطينيين على توسيع عناوين المواجهة المتزامنة مع تصعيد العدوان الصهيوني على غزة.
ويشار إلى ما يسمى بذكرى خراب الهيكل إلى يوم تدمير هيكل نبي الله سليمان (الهيكل الأول) على يد البابليين أيام الملك البابلي نبوخذ نصر، وعلى تدمير هيكل هيرودوس (الهيكل الثاني) على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان تيتوس.