Home أخبار وتقارير المشهد الصحافي مهندس غاضب بدون حذاء تفوق على شركات الأسلحة.. تقرير إسرائيلي يقر بهزيمة السعودية: يمنيين تمكنوا بإصبعهم من قلب الطائـرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم – (ترجمة خاصة)

مهندس غاضب بدون حذاء تفوق على شركات الأسلحة.. تقرير إسرائيلي يقر بهزيمة السعودية: يمنيين تمكنوا بإصبعهم من قلب الطائـرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم – (ترجمة خاصة)

0
مهندس غاضب بدون حذاء تفوق على شركات الأسلحة.. تقرير إسرائيلي يقر بهزيمة السعودية: يمنيين تمكنوا بإصبعهم من قلب الطائـرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم – (ترجمة خاصة)
يمنيين تمكنوا بإصبعهم من قلب الطائـرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم

مهندس غاضب بدون حذاء تفوق على شركات الأسلحة.. تقرير إسرائيلي يقر بهزيمة السعودية: يمنيين تمكنوا بإصبعهم من قلب الطائـرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم

(ترجمة خاصة)

نشر موقع Calcalist وهو موقع إخباري إسرائيلي مهتم بالشؤون الاقتصادية والتكنولوجيا، مقالاً تحت العنوان: ((عندما هزمت الطائرة بدون طيار F15… السعودية وإيران والحرب المرعبة في اليمن)).

كاتب ومعد التقرير هو الكابتن الصهيوني “نيتسان سادان” طيار سابق في سلاح الجو الصهيوني، وحالياً صحفي متخصص في التكنولوجيا والتقنية، ومؤرخ في مجال الطيران ومعلق في مجال تاريخ الطيران الإسرائيلي والحرب الجوية.

اشتهر الكاتب بعمود الطيران “The Captain – الكابتن” الذي ينشر كل أسبوع على موقع Calcalist، قصصًا من تاريخ الطيران، بناءً على المواد التي جمعها منذ طفولته لغرض تأليف كتاب.

في هذا الأسبوع استعرض الكابتن “نيتسان” في تقريره كيف فشلت التكنولوجيا الأكثر تقدماً في مواجهة ما أسماه بـ “الإبداع اليمني”، معتبراً ذلك ” نبوءة الغضب لمستقبل الحرب الجوية هناك في كيان العدو أيضاً”.

مقدمة التقرير

قال أن اليمن بلد مزقته الحرب التي شكلت الصداع النصفي للسعودية، وابتسمت لإيران، مشبهاً القصص المذهلة عن الحرب الجوية هناك بحجر داؤود مقابل جالوت، في إشارة إلى أن السلاح الإيراني الذي وصل للحوثيين كان حجر داؤود الذي قتل جالوت.

في مقدمته يتحدث الكابتن “نيتسان” عن أسباب حرب اليمن، وأنها ليست كما يظن البعض أنها حرب أهلية، معتبراً مايحدث امتداد لصراع إيران والسعودية اشتعل بعد ثورة الجمهورية الإسلامية في إيران قبل 42 عام، وتجاوزت الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.

ويسرد الكابتن بدايات القصة في 2015م عندما حشدت المملكة السعودية ما أسماه “تحالفاً عربياً سنياً”، وبدأت بحملة قصف جوي على غرار حرب الخليج، حتى بدا أن الحوثيين لن ينجو منها، معتبراً القوات الجوية السعودية واحدة من أكثر القوات الجوية تقدمًا في العالم، بالمعنى الحرفي للكلمة الممكنة، حد تعبيره.

واستعرض الكابتن أبرز ما تمتلكه المملكة من ترسانة جوية، بداية من امتلاكها 136 طائرة هجومية بعيدة المدى من طراز F15E والتي يمكن أن تحمل حمولة قنابل كبيرة ومتنوعة للغاية، فضلاً عن 83 طائرة من طراز F15C ذات مقعد واحد لحماية قواتها الجوية من الاعتراض، وتكتمل المصفوفة القتالية بـ 72 طائرة من طراز تايفون أوروبية الصنع – واحدة من أكثر الطائـرات متعددة المهام تقدمًا في العالم – و82 قاذفة مقاتلة من طراز تورنادو، عامل مخضرم.

إلى جانبهم، تشغل السعودية أكثر من 90 طائرة هليكوبتر أباتشي مع كل حمولات الموت التي يمكن أن تحملها، وعشرات طائرات الهليكوبتر المسلحة وأكثر من 300 طائرة بدون طيار؛ نظريًا، يمكن للمملكة التغلب على الحوثيين وإخراجهم من البلاد قبل أن تنفذ القنابل.

حملة عقيمة وإبداع يمني

واعتبر الكابتن في مقدمته أن اليمنيين الذين يرتدون الصنادل تمكنوا بإصبعهم من قلب الطائـرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم، عندما فشلت السعودية رغم ماتمتلكه من ترسانة جوية ضخمة، ورغم ماقامت به من تدمير لدرجة أن غزة تبدو مثل لاس فيغاس بالمقارنة مع ماحل بصنعاء من دمار، معللاً ذلك بانتصار الفوضى الاستخباراتية التي استفاد منها الحوثيين.

يستمر الكابتن في رواية القصة متسائلاً: “ماذا حدث بالتحديد؟ حسنًا، لا يزال الحوثيون يسيطرون على البلد، بعد صفع السعوديين، الذين يبحثون الآن بالفعل عن مخرج من هذه الحرب. كيف؟ بفضل الاستخدام الرائع للألعاب الطائرة”.

أثبتت حملة القصف السعودية أنها عقيمة. لماذا؟ لأن البنية التحتية في اليمن دمرت إلى حد كبير حتى قبل وصول طائراتهم اللامعة. لقد أدت سنوات الحرب الطويلة إلى تفكيك البلاد ببساطة، إلى مستوى حيث بالكاد يحصل غالبية السكان على المياه النظيفة.

لا يمكن تدمير مصانع الاسلحة عند وصول كل المعدات بشحنات من الخارج، وبدلا من مصانع الذخيرة الكبيرة توجد ورش صغيرة ومرتجلة، وبدلا من بطاريات الرادار الوطنية الكبيرة هناك بطاريات متنقلة مضادة للطائرات تخفي كل شيء نهارًا في كهف، وفي الليل تطل في الوقت المناسب للانقضاض على هيكل أباتشي سعودي بضربة واحدة.

لم تنجز القوة الجوية شيئًا، باستثناء تدمير المباني المشبوهة في المدن المدمرة وقتل الأبرياء الفقراء الذين تصادف أنهم يختبئون في الأقبية.

من وجهة نظر استخبارية، كان اليمن ولا يزال فوضويًا: خلال سنوات الحرب استحوذ الحوثيين على عدد كبير من الأسلحة والذخيرة، لكن لم يعرف أحد مكان تخزينها. كان الهيكل التنظيمي لقوات الحوثي نوعًا من الميليشيات متعددة القبائل، تمكنت من العمل ضد الجيش اليمني وضد السعوديين بتنسيق فضفاض ولكن فعال.

البطاريات نفسها هي مثال للإبداع اليمني، إلى جانب منصات الإطلاق الروسية والإيرانية القياسية، تمكنت ورش الحوثيين من أخذ صواريخ جو-جو التي تم الاستيلاء عليها في مستودعات القوات الجوية اليمنية، وربطها بشاحنات صغيرة، هذه هي صواريخ R27 الموجهة بالحرارة، والتي يمكن إطلاقها دون قفل الرادار. (صورة ثاقب2 من معرض الشهيد المهرم).

هكذا تمكن الحوثيون من مفاجأة القوات الجوية السعودية مرارًا وتكرارًا، في كثير من الحالات، أصيبت الطائـرات المقاتلة بنيران صواريخ عادية أو مرتجلة، وأجبرت على التراجع والفرار من الأراضي اليمنية وكانوا هؤلاء المحظوظين.

منذ عام 2015، خسر سلاح الجو الملكي السعودي عشر طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي وثلاث طائرات تورنادو وحتى طائرتان من طراز F15. إنه إنجاز كبير. “تم إسقاط طائرة F15 واحدة فقط بنيران العدو من قبل” وكانت تلك طائرة أمريكية تحلق ضد نظام صدام حسين المضاد للطائرات الضخم في حرب الخليج. لا عجب أن السعودية ادعت أن F15 قد أسقطتها عطل وليس من قبل اليمنيين.

تلقت المعارك الجوية في هذا المجال طبقة من حرب الوعي، فمن ناحية ادعى الحوثيون إسقاط طائرة، ومن ناحية أخرى نفى السعوديون ذلك وقالوا إنها سليمة وسليمة ويمزحون بها فنيين، ثم قام الحوثيون بنشر مقطع فيديو للإجهاض، والسعوديون يزعمون أنه مزيف.

فشل المخابرات وفقدان الطائـرات ليس سوى جزء صغير من هذه القصة، درس أكثر إيلاما ينتظر السعوديين في اليمن، درس يخيف كل جيوش العالم. في 6 يونيو 2015، بعد ثلاثة أشهر من بدء الحملة الجوية، صرخت صفارات الإنذار في مركز التحكم الجوي السعودي “صاروخ سكود حوثي شق طريقه إلى البلاد وهو يحمل طنًا من المتفجرات”. عمل النظام الدفاعي السعودي بشكل جيد وتم إطلاق صاروخين باتريوت وفجروه في الهواء قبل وقت طويل من وصوله إلى وجهته.

تلقى الحوثيون دليلاً على أن المدفعية العادية ليست حلاً، يمكن للعدو أن يصطاد الصواريخ من الجو وحتى أثناء وجودها في الجو، والمدافع والصواريخ ببساطة لا تصل إلى المدى المطلوب. ماذا فعلوا بدأوا في الابتكار بمساعدة الروبوتات الطائرة.

كيف أصبح الحوثيين أبطالًا في تشغيل الدرون

في ديسمبر 2015، تم تفعيل أول طائرة بدون طيار قتالية تابعة للحوثيين، حسنًا، الطائـرات بدون طيار هي عنوان رسمي جدًا لها، لقد كانت طائرة بدون طيار من طراز Phantom 2، من النوع الذي يمكنك شراؤه في أي مكان تقريبًا.

لم يشتريها الحوثيون حتى. شخص ما استولى عليها من مبنى محطة تلفزيون أجنبية، وبعد أن أدركوا مدى سهولة استخدام أداة لمهام الاستطلاع واكتشاف القوات، أدركوا أن الشخص الذي يحمل قنبلة صغيرة سيكون بمثابة ثروة كبيرة.

فقط ماذا يمكن لمثل هذا الشبح أن يحمل 300 جرام – لا يكفي لكل من الكاميرا والمثبت، وكذلك للتسلح. لجأ الحوثيون إلى “داؤود” في إيران، وبدأوا في استقبال الطائـرات المسيرة من عائلة أبابيل، وهي أدوات مراقبة تم تحويلها إلى قنابل طائرة، وأدوات خاصة لمهاجمة أنظمة الرادار. وبالنسبة للحوثيين، كانت مجرد مباراة صنعت في الجنة.

بعد التجربة والخطأ، في سلسلة من الهجمات، أصبح الحوثيون أبطالًا في تشغيل الطائـرات الانتحارية، تلك التي يمكن أن تصل إلى مدى بعيد جدًا، على مستوى صاروخ كروز، فهي ببساطة تطير على ارتفاع منخفض جدًا وببطء شديد، أزيزًا بهدوء تجاه الهدف أثناء تسللهم خلف التلال والزحف بين الوديان؛ ما عليك سوى تحديث الخريطة وتحديد المسار مقدمًا.

في 18 يوليو 2018، انطلقت أول عملية كبرى، ضربت حوالي عشر طائرات مسيرة انتحارية مجمع مصافي شركة النفط العملاقة أرامكو بالقرب من الرياض، على بعد حوالي 800 كيلومتر من نقطة الشحن. وتعرض المجمع لأضرار تقدر بحوالي 200 مليون دولار، وارتفعت مخزون أرامكو ارتفاعا هائلا، وارتفعت أسعار النفط العالمية بشكل متعرج. لقد فقد السعوديون قلوبهم، فعندما يصدر تنظيم بعض الضجيج على الحدود الجنوبية شيء، وعندما يثبت قدرته على تدمير البنية التحتية الوطنية شيء آخر.

وكانت تلك مجرد البداية، في السادس والعشرين من الشهر، ضربت طائرات بدون طيار مطار أبو ظبي – ضربة من ألف كيلومتر. كان هناك ضرر ضئيل للغاية، لكن الرحلات الجوية توقفت وألغيت. نفت قيادة الإمارات وقوع هجوم – وهو إنكار عززته الولايات المتحدة؛ ومع ذلك، قالت مصادر قريبة من القضية لصحيفة وول ستريت جورنال إنها كانت ستارًا من الدخان، والإمارات أرادت تجنب الغضب العام والوضع الأمني ​​الذي من شأنه أن يخيف المستثمرين الأجانب.

بين كريات شمونة وخميس مشيط “من الصعب أن تعيش”

ارتفعت قدرات الطائـرات بدون طيار للحوثيين، في 10 يناير 2019، حلقت طائرة بدون طيار فوق ساحة احتفالية في مدينة عدن، في نهاية عرض عسكري، تحمل شحنة انفجرت على ارتفاع 10-15م من المنصة؛ قُتل ستة ضباط بينهم قائد قوات الأمن اليمنية، وبهذا نفذ الحوثيون عملية جوية شبه مثالية.

نحن نتحدث عن عملية معقدة للغاية تتطلب معلومات استخباراتية موثوقة تتدفق في الوقت الحقيقي. من كان ليصدق أن منظمة محلية تكون قادرة على تنفيذ مثل هذا الإجراء المضاد المستهدف. منذ ذلك الحين، تم تنفيذ المزيد والمزيد من هجمات الطائـرات بدون طيار، في بعض الأحيان بالاقتران مع صواريخ كروز الأرضية، والتي جاءت من إيران وتم إنتاجها أيضًا محليًا.

أدرك الحوثيون أنه من الأفضل قصف الأطراف السعودية، لنأخذ على سبيل المثال مدينة خميس مشيط الجنوبية، حيث يعيش أكثر من نصف مليون ساكن في حالة من الذعر، يريدون فقط النوم بهدوء، والاستيقاظ في الصباح والذهاب إلى العمل، ومن المهم أيضًا أن يفعلوا ذلك؛ المدينة محاطة بمناطق زراعية واسعة، وهي رقعة خضراء في قلب الصحراء، تنتج غذاءً لكل جنوب السعودية. وكما سيشهد أي شخص قديم في كريات شمونة وأي من سكان سديروت والمنطقة المحيطة بها، من الصعب أن تعيش حياة طبيعية عندما تتعرض للقصف يومًا بعد يوم.

وكلما فشلت السعودية في حماية مدن الكتاب، زاد الغضب الشعبي، محمد بن سلمان حاكم قوي للغاية، يستطيع أن ينحني حتى للولايات المتحدة هذه الأيام – ويجب ألا يدع رعاياه يعتقدون أنه غير قادر على حمايتهم من الشيعة في الجنوب.

إنجاز مثير للإعجاب لجسم ليس بذراعه العسكري حتى زي موحد

القوة السعودية لا تساعد على الرغم من دوريات F15 المستمرة فالطائـرات بدون طيار الصغيرة تمر بين أرجلهم، اذا اعترض واحدة ستمر خمس، وفي الشرق يضللك ليضرب في الغرب والمزيد قادم طوال الوقت، الحوثيون يبنون أنفسهم بالفعل في ورش العمل، في الفلسفات والحواس، بحيث لا يوجد مصنع مركزي يمكن تدميره.

الجزء الخلفي السعودي يواصل الاختطاف انحنت الطائرة المتطورة لطائرة بدون طيار، والسعودية ليس لديها حل تكنولوجي. هل تفهم؟ هزم الحوثيون جيش غربي متقدم بروبوتات طيران بسيطة، ابتكار السلاح وعقلية “لا شيء ليخسره”، وهذه أشياء هي للأسف موجودة أيضًا في لبنان وغزة.

ما الذي يمكن أن يفعله سلاح الجو السعودي ضد هذه الطائـرات بدون طيار؟ القليل جدًا؛ على عكس الصواريخ الباليستية التي يمكن اكتشافها في الهواء من مسافة بعيدة، يمكن للطائرة بدون طيار المتفجرة أن تتحرك بالقرب من الأرض، وتتسلق إلى ارتفاع بالقرب من الهدف فقط لاكتشافها، والغوص دون سابق إنذار. هذا يعني عدم وجود “لون أحمر” أو أي ضجة أخرى – مجرد صوت قصير ثم انفجار.

في الوقت الحالي، الطريقة الوحيدة لإيقاف مثل هذا الهجوم هي تحديد موقع الطائرة بدون طيار أثناء رحلتها إلى الهدف وإسقاطها في الطريق. نافذة الاعتراض كبيرة نسبيًا لأنها أداة أبطأ بكثير من أي صاروخ. ومع ذلك، فإن الرحلة المنخفضة تجعل من الصعب اكتشاف الرادار وتلغي أي ميزة؛ إذا أراد الحوثيون قصف المملكة، فإنهم سيفعلون ذلك. وهذا صحيح بالنسبة لكل دولة أخرى في النطاق، إنه إنجاز مثير للإعجاب لجسم ليس بذراعه العسكري حتى زي موحد.

تمكنت بالفعل الدوريات المتواصلة لطائرات F15 السعودية على ارتفاعات منخفضة من التقاط وإسقاط الطائـرات بدون طيار هنا وهناك، لكن الحوثيين لا يزالون يتمتعون بحرية عمل هائلة. في 23 يونيو 2020، على سبيل المثال، أصابت طائرات بدون طيار وصواريخ كروز بدائية الصنع مطاري الرياض وخميس مشيط، وقواعد عسكرية في نجران وجيزان، وأهداف لجيش هادي.

صيحات من صناعات الطيران

تم مهاجمة خمس مناطق مستهدفة في وقت واحد تقريبا، من بين أمور أخرى، تم تفعيل أنواع مختلفة من الطائـرات بدون طيار بطريقة تجذب انتباه المدافعين السعوديين، بينما يسجل البعض الآخر أهدافه.

في مارس 2021، هاجمت 14 طائرة مسيرة رأس التنورة، أكبر ميناء سعودي لشحن النفط، وألحقت أضرارًا طفيفة، وارتفعت أسعار النفط في ذلك اليوم، وسمعت صيحات التمرد من صناعات الطيران وكل الآخرين الذين يعتمدون على الذهب الأسود.

من لمحة، يبدو أن طريقة الحوثي كانت ناجحة ووفقًا للتقديرات، فإن المملكة تبحث بالفعل عن استراتيجية للخروج من القصة، كلفت الحرب في اليمن أرواحاً بشرية وموارد كثيرة، وألحقت ضرراً بصورة الحكومة، وانتقادات حادة حول العالم، على سبيل المثال، منذ عام 2015، استهدفت التفجيرات السعودية حوالي 70 مستشفى وعيادة ومركز إسعاف للطوارئ – مما أدى إلى إدانة الأمم المتحدة لـ “التجاهل التام لحياة الإنسان”.

الحوثيون واثقون بالفعل بما يكفي لشن هجمات مكثفة على محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها والجيش السعودي، وهي أيضًا منطقة في اليمن تحتوي على النفط، وسيتيح الاستيلاء عليها للحوثيين الوصول إلى رأس المال الحيوي. هذا مجرد وهم لأي منظمة محلية.

لن أتفاجأ إذا كان لدى حماس وحزب الله ملصقات حوثية

لن أتفاجأ إذا كان لدى كل من حماس وحزب الله ملصقات حوثية على جدرانهم، أثناء القتال أطلق الحوثيين صناعة الطيران الخاصة بهم، لقد جاءت الطائـرات بدون طيار الأولى من إيران، ولكن تم تصميمها بهندسة عكسية وبدأ بناؤها في ورش مؤقتة، ومن حينها يتم تحديثها أكثر فأكثر.

يشغّل الحوثيون اليوم سلسلة من الطائـرات الهجومية المسيرة تسمى الصماد، والتي بحسب التقديرات يمكن أن يصل مداها إلى نحو 1500 كيلومتر، هذه تقديرات صادرة عن الشركات المصنعة للمكونات، وربما يكون النطاق الفعلي أقل – لكنه لا يزال يسمح بإلحاق الضرر بمعظم البنى التحتية النفطية في السعودية والإمارات.

لقد أثبت التنظيم اليمني أنه من خلال الحل التكنولوجي الطائر، من الممكن التغلب على الأعداء الأقوى بكثير منك وإلى الأبد بالتأكيد، كل ما نحتاجه هو طائرات بدون طيار، ومعلومات عن نقاط ضعف العدو، واستخفاف شديد بحياة الإنسان، فبعد كل شيء، من دفع الثمن هم مواطنو اليمن التعساء، الذين قصفت مدنهم إلى مستوى لن يغيب فيه اليوم، يكون بعيد المنال، إذا أرادت السعودية تدمير مبنى في صنعاء، فعليها أولاً بنائه بنفسها. (في إشارة منه إلى أن تدمير اليمن ناتج من عدم استسلام الحوثيين، كما هي الرواية الصهيونية في تدمير غزة).

قلق من نقل خبرة الحوثيين لآخرين

تشعر جيوش العالم بالقلق من الموقف الذي سيوزع فيه الحوثيون على الآخرين شيئًا أكثر خطورة بكثير من تفجير الروبوتات “تعليمات التجميع” إذا تم العثور في بلد مفكك مثل اليمن على جميع المكونات اللازمة لبناء صناعة طيران للطائرات الانتحارية بدون طيار، فلن يكون من الصعب تحقيق ذلك في مناطق القتال الأخرى وتهديد البلدان. ​​على سبيل المثال، لدى حماس عدد قليل من الطائـرات بدون طيار، والتي لديها سبق أن استخدمت بقدرات محدودة ضد إسرائيل، ولكن دون جدوى.

لذلك يعمل الخبراء في جميع أنحاء العالم هذه الأيام على تطوير أنظمة قادرة على اكتشاف الطائـرات بدون طيار حتى على ارتفاعات منخفضة وإسقاطها حتى عندما تم اكتشافها في اللحظة الأخيرة.

بعض التطورات المستقبلية هي مدافع الليزر والطائـرات بدون طيار التي تصطاد الطائـرات بدون طيار، أو أجهزة الإرسال القوية التي تعطل أنظمة الأجهزة، البعض الآخر أبسط بكثير، مثل نشر شبكات حديدية على البنى التحتية النفطية المختلفة.

إسرائيل لم تواجه أبدًا تهديدًا على مستوى الحوثيين

في إسرائيل “الكيان“، على سبيل المثال، تم إثبات القدرة على اعتراض طائرة بدون طيار باستخدام بطارية القبة الحديدية، وبعد وقت قصير تم إسقاط طائرة بدون طيار تشبه أبابيل تم إطلاقها من غزة، يمتلك “الجيش الإسرائيلي” قدرات متقدمة جدًا في التعامل مع الطائـرات بدون طيار، على الرغم من أن قواتنا لم تواجه أبدًا تهديدًا على مستوى الحوثيين، منذ عام 2015، تم إطلاق ما يقرب من ألف طائرة بدون طيار من مختلف الأنواع على السعودية.

مهندسًا غاضبًا بدون حذاء سيعمل دائمًا بشكل أسرع من شركة أسلحة

من المتوقع أن تحفز مشكلة الطائـرات بدون طيار في المملكة التنمية؛ فبعد كل شيء، هذا بلد غني جدًا، من المحتمل أن يصب الكثير من الأموال في أي حل فعال، ولكن كما نعلم، فإن مهندسًا غاضبًا بدون حذاء سيعمل دائمًا بشكل أسرع من شركة أسلحة، وربما حتى يتم إطلاق الرد على الطائرة بدون طيار، ستصل المزيد من الطائـرات بدون طيار المراوغة إلى المنطقة.

وهذا، لسوء الحظ، هو مستقبل محتمل للحرب الجوية “روبوتات طيران بسيطة ورخيصة” تضرب مثل صواريخ كروز، وتنتقل مباشرة بين أرجل طائرات مقاتلة باهظة الثمن ومعقدة، لقد أثبت الشعب اليمني عدة مرات مدى إبداعه.

وختم الكابتن الصهيوني تقريره، بالاعتراف الضمني باستحالة إحداث أي اختراق عسكري لكسر الشعب اليمني، عندما تمنى أن يأتي المنقذ لليمن البائس، إما على شكل انتفاضة شعب سئم من كونه درعًا بشريًا، “وهي رواية الصهاينة لتبرير مجازرهم بحق أبناء فلسطين المحتلة“، أو عن طريق ترتيب إقليمي بين الحوثيين والحكومة المعترف بها، أو حلًا أكثر أصالة، حد تعبيره.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترجمة وعرض:
المشهد اليمني الأول

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا