بمناسبة العام الهجري الجديد 1444هـ وتحت شعار “وإن عدتم عدنا” احتفت المنطقة العسكرية الرابعة بتخرج عدد من الدفع العسكرية لأكثر من 5 ألف مقاتل من مختلف الوحدات العسكرية، بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وعدد من قيادات الدولة العسكرية والسياسية.
وشهد الحفل استعراضاً عسكرياً كبيراً شارك فيه الخريجين من مختلف الوحدات العسكرية، مستعرضين جانباً من التشكيلات المسلحة والأسلحة البرية والجوية أظهرت مدى تنامي وتصاعد قدرات القوات المسلحة اليمنية واستعدادها للتصدي لقوى العدوان وحماية مكتسبات ثورة الحرية والاستقلال لانتزاع حقوق الشعب اليمني في العيش الحر والكريم.
واستعرض الخريجين جانباً من مهارات أظهرت جانباً من القدرات المكتسبة خلال الدورات العسكرية، وأظهر الأداء المنضبط والمنظم للخريجين الروحية الثقافية والإيمانية المسؤولة تجاه شعبهم وقيادتهم.
ودشن رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط العام الهجري الجديد من المنطقة العسكرية الرابعة لكل أجهزة الدولة، مشدداً أنه سيكون “عام الانتصار لكل شعبنا اليمني حتى ينال حريته واستقلاله من خلال التدريب والتأهيل والجاهزية العظمى للقوات المسلحة والأمن في الحرب والسلام.
وتوجه الرئيس المشاط بالشكر الجزيل للقوات المسلحة والأمن على الأداء العالي والانضباط المستمر في أداء المسؤولية في مواجهة العدوان البغيض والغاشم، لافتاً إلى أن هذا الانضباط “أفشل كل رهانات الأعداء في كل الجبهات ومختلف الوسائل والمجالات التي واجه بها العدوان شعبنا”.
وأشاد المشاط بجهود وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة المحاور العسكرية وهيئة التدريب على جهودهم العالية في البناء والتدريب لتأهيل جحافل جيش ستستمر حتى يتحقق لشعبنا حريته واستقلاله.
ونوه إلى أهمية مواصلة البناء والتدريب والتأهيل المكثف والمركز واستغلال الهدنة مشددا أن الحرب مستمرة في جولات ومجالات عدة، لافتاً إلى أن تمديد الهدنة سيكون بما يحقق تخفيف معاناة الشعب وتحقيق سيادته وحريته واستقلاله.
وأكد على السعي لنيل حق شعبنا في العيش الكريم وتحقيق حريته واستقراره بالقوات المسلحة والأمن وبقائد الثورة وتضحيات الشعب حتى “تثبيت دعائم وأركان دولتنا بدون وصاية”، مشيراً إلى أن “العدو بدأ يشعر بالإحباط من خلال الصمود الذي أثبت أن الجمهورية اليمنية لا تستطيع أي قوى في هذا العالم أن تمحو خارطة الجمهورية اليمنية أو تشطبها من على الخارطة”، معتبراً ذلك “المستحيل بعينه”.
وقال الرئيس المشاط لخريجي الدفع العسكرية أنهم ليسوا وحدهم وأن “شعب الإيمان والحكمة ظهركم وسندكم”، وأضاف “معكم في الميدان وحدات الإسناد التي تمثل اليد الطولى لقوتنا الصاروخية وسلاح الجو المسير التي طالما أوجعت وآلمت قوى العدوان، معكم كل مؤسسات الدولة، معكم قيادة حكيمة لا تضاهيها قيادة في هذه الدنيا متمثلة في السيد القائد حفظه الله وأبقاه”، مستطرداً بالقول أن من يمتلك هذه القيادة ما عليه إلا الارتقاء والشموخ والاستمرار في التأهيل التدريب والارتقاء”.
وأكد على “بذل كل ما يمكن من أجل استمرار البناء والتدريب والتأهيل والتحديث والتطوير لقواتنا المسلحة، فهذه المؤسسة البطلة هي رهاننا بعد الله سبحانه وتعالى وهي رهان شعبنا وسيدنا وقائدنا، التي ستتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء”.
وجدد تأكيده على العمل على نيل حق الشعب في العيش الحر والكريم وانتزاعه من أشداق أعدائه بإذن الله سبحانه وتعالى، لافتاً أن ذلك حق من حقوق الشعب.
ونوه الرئيس المشاط إلى أن الهدنة سيتم تجديدها مساء اليوم، لكن المعركة ستستمر وستستعر في مجالات متعددة، مؤكداً أن “الزيف والدعاية والتضليل هي الأسلحة التي سيستخدمها العدو”، وأضاف “أن سلاح شعبنا لمواجهة هذه الحرب سيكون التحلي بالصبر والبصيرة والوعي”، وأن “شعبنا بإذن الله قد بلغ رشده وبات متسلحاً بالوعي بفضل الله والجرعات البصائرية والثقافية التي يتلاقها من قائد مسيرتنا المباركة”.
ولفت إلى أن المعركة ما زالت أيضاً قائمة على الصعيد العسكري ومسرح العمليات العسكرية وستستعر الحرب أكثر، مشيراً إلى أن “الأطراف تستعد لها ونحن لها جاهزين بإذن الله سبحانه وتعالى”.
