وجه مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لأنصار الله ونائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني “حسين العزي” صفعة مؤلمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، عندما أعلن عن زيارته لمدينة عدن المحتلة.
وعقب ساعات على تغريدة حسين العزي اشتعلت مواقع التواصل بتغريدات تحالف العدوان ومرتزقته بين من ينفي الزيارة، ومن يطالب بتوضيح من تحالف العدوان، قبل أن يتداول ناشطون صورة مسرّبة للعزي خلال زيارته الأخيرة لعدن.
ويظهر نائب وزير الخارجية في الصورة المسرّبة مع مرافقيه الذين تم تغطية صورهم، وقيل إنها من منتجع الفيل في مدينة عدن المحتلة.
إهانة قوية لتحالف العدوان
أعتبر مراقبون زيارة العزي لعدن إهانة وتحدي لتحالف العدوان، حيث قالت الصحافية والكاتبة اليمنية منى صفوان أن “بابلو اسكوبار عندما نشر صورة أمام البيت الأبيض ١٩٨٠م في الوقت الذي كانت فيه أمريكا تبحث عنه، استفز أمريكا التي لم تقدر على تكذيبه، فقررت قتله بأي ثمن لأنه أهانها”.
زيارة موثقة بالصوت والصورة
في هذا السياق، كشف الناشط السياسي أحمد المؤيد، أن زيارة حسين العزي لمدينة عدن مصورة صور وفيديو، و“سيتم بث مقاطع منها بعد ان يستنفذ ما لدى الطرف الآخر من تعليقات”.
من جانبه، أوضح محافظ عدن طارق سلام، أن زيارة العزي إلى عدن المحتلة “جاءت في سياق وطني إنساني لترميم النسيج الاجتماعي والحفاظ على تماسك اللحمة الوطنية والتهيئة لعملية سلام شاملة”.
السفير السعودي يشتاط غيظاً
تغريدة حسين العزي أشعلت غيظ تحالف العدوان ومرتزقته، وأجبرت الحاكم الفعلي للمناطق المحتلة “السفير محمد آل جابر” على التشكيك بها، سيما بعد تأكيد العزي أنه حل ضيفاً في عدن بضيافة إخوة وحدويين، مؤكداً قضاء 20 ساعة وسط ترحيب وتحيات الجنود هناك، قبل أن يعود سالما ظافراً.
ورداً على تشكيك السفير السعودي، قال أحمد المؤيد: “يبدو ان زيارة نائب وزير الخارجية الى مدينة عدن أصابت السفير السعودي في مقتل، عندما يظهر الفيديو سيكون الوضع أصعب ويبان كبرها”.
من جهته، رد عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر ووزير التعليم العالي، الشيخ حسين حازب، على آل جابر، وقال حازب: “كبيرة عليك ياجابر، مواطن يمني يزور مدينته عدن كحق طبيعي، وعادي عندك أن اليهود يدنسوا ارض الحرمين بالمخالفة لصحيح الدين”. في إشارة منه لسماح النظام السعودي مؤخراً بتدنيس الحرم المكي والمسجد النبوي من اليهود الصهاينة.
بدوره اعتبر الناشط الإعلامي “علي النسي” تشكيك آل جابر “تدخل في مهام الآخرين وعدم إلتزام بمهامه الديبلوماسية ومجاهرة بأنه الحاكم الفعلي لليمن”. مشيراً إلى أن “اصدار البيانات وتكذيب الشائعات ليست من أعماله كسفير، فهو ليس المسؤول الأمني أو المتحدث باسمها في عدن”.
ووجه النسي رسالة للسفير وقال: “عندما يغرد حسين العزي أو أي قيادي آخر من صنعاء بانه دخل الرياض أو جدة رغماً عن السلطة حينها سننتظر ردك التوضيحي حول ذلك”.
مصدر أمني في عدن يؤكد صحة الزيارة
في هذا الصدد قال مصدر أمني في عدن، أن الأجهزة الأمنية جمعت معلومات أولية عن تحركات المدعو “حسين العزي” ودخوله إلى مدينة عدن، مشيراً إلى أن العزي تحرك فجرا مع مرافقين صباح الأربعاء مغادراً مدينة البيضاء، حتى وصل إلى أحد مشائخ يافع المشبوهين ليستقبله استقبالاً حاراً، ثم تحرك بصحبته لعدن.
وأضاف المصدر أن “العزي نسق مع شخصيات كبيرة في عدن وعرف منهم 9 شخصيات كبيرة محسوبة على قوى انفصالية و5 شخصيات محسوبة على حزب الإصلاح الإخواني“.
غيظ مرتزقة العدوان
الزيارة التي بدت غير مفهومة إن كانت في سياق تفاهمات من نوع ما أم غير ذلك، أشعلت غيض منافقين ومحسوبين على فصائل موالية للعدوان.
المنافق “أصيل السلقدي” وهو مدير المركز الإعلامي لمرتزقة ماتسمى بألوية العمالقة، اعترف بصحة زيارة العزي لعدن مبرراً ذلك بأنه “لايتشرف بدخول منطقة قبل تطهيرها من الحوثيين”، بخلاف العزي الذي دخل لعدن دون تطهيرها.
من جانبه حاول المنافق “يحيى أبو حاتم” تبرير الإحراج بأن الزيارة ممكنة لأن العزي دخل متخفياً، داعياً لتشديد إجراءات التفتيش في النقاط الأمنية، وأن العزي ما كان ليدخل لو كانت الإجراءات الأمنية مشددة وهناك شرطة نسائية.