“خاص”
عالم إباحي
ما الذي يحدث في العـالم مطلع القرن 21 الميلادي وبلا حياء وخجل يتم الترويج لقوم لوط، فكل الثورات الملونة والصفراء والمدعومة من الغرب الاستعماري وتل أبيب ومحور قطر تركيا ومحور السعودية الإمارات وأوكرانيا تنتهي إلى أوحال الانغماس بالمعاصي المنافية للفطرة الإنسانية والأخلاق والشرائع السماوية.
نجزم القول أينما حل المُفسدين في الأرض طائفة اليهود من بني إسرائيل تسود أفعال الشواذ والتي غزت بلدان عربية وإسلامية طبعت مع الكيان الصهيوني بشكل مباشر أو غير مباشر، بينما الدول الرأسمالية الغربية والتي يسيطر عليها اليهود تشجع على الفعل الشاذ، وتعتبره من حقوق الانسان، بل وتضغط على الدول الأخرى بنشر ثقافة قوم لوط.
وفيما يسمى باليوم العالمي للمثليين رفعت مباني السفارات الأمريكية والبريطانية في العـالم علم المثليين “قوس قزح”، بل أن الرئيس الأمريكي بايدن قام بتعيين امرأة مثلية كمسؤولة كبيرة في البيت الأبيض، بل أن منظمات الأمم المتحدة المنتشرة في العـالم توظف وترقي كل من كان من الشواذ المثليين وتحميهم وتفرضهم كقادة في مجتمعاتهم وبلدانهم.
تركيا واليمن
أردوغان وفي الحملة الانتخابية له وعد قوم الشواذ في تركيا بقرار رسمي لنشاطهم، وما إن فاز بالانتخابات حتى كان لقوم لوط ما أرادوا.
وفي اليمن الشاذ “مهند الرديني” وبدلاً من نبذه تم توظيفه بوظيفة رسمية في السفارة اليمنية بالقاهرة كممثل لما يسمى بحكومة الشباب، وبعد ان تحول إلى “هنادي” حصل على الجنسية الفرنسية وجواز أحمر دبلوماسي ومرتب بالدولار.
وفي الأمس كتب المرتزق “عادل الشجاع” منشور يتهم فيه القيادية في حزب الإصلاح -إخوان اليمن- “د.ألفت الدبعي” بنشر وتشجيع الشواذ في المحافظات المُحتلة.
وفي السعودية والإمارات والكويت حدث ولاحرج عن مظاهرات المثليين والمطالبة بحقوق قوم لوط في المجتمعات الإسلامية، بل أن إحدى القنوات الفضائية في دبي الإمارات تبث برامج للأطفال تشجع على أفعال اللواط والعلم في الصغر كالنقش على الحجر.
أوكرانيا
مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية قال الغرب الاستعماري أمريكا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا تدافع عن قيم الديموقراطية وحقوق الإنسان في العـالم، وخليفة الاخوان أردوغان يرسل دواعشه من سوريا للقتال مع أوكرانيا، والقيادية الإخوانية توكل كرمان تزور أوكرانيا وتدعم الرئيس اليهودي الشاذ المثلي زيلينيسكي.
واليوم زيلنيسكي ينظر في عريضة لاستبدال النصب التذكاري للإمبراطورة الروسية يكاترينا الثانية التي أسست مدينة أوديسا في عام 1794م بنصب تذكاري لممثل الأفلام الإباحية “بيلي هيرينجتون”، ووفقا للعريضة التي جمعت 25 ألف صوت، ستعلن أوديسا بهذه الطريقة أنها ليست تابعة للإمبراطورية والتراث الروسي سيء السمعة، ويريد مؤلفو العريضة التأكيد للمجتمع الدولي دعم أوكرانيا لمجتمع اللوطيين، بينما دولة روسيا لاتقر بأفعال قوم لوط رسمياً، والرئيس بوتين قال إنه لن يشرع زواج المثليين ولن يسمح بتقويض المفهوم التقليدي للأم والأب طالما أنه يتواجد في الكرملين.
ومؤخراً وتعليقاً على مساعي فنلندا الانضمام للناتو، نشر رئيس وكالة الفضاء الروسية تعليقا على مشاركة رئيسة وزراء فنلندا بمسيرة للمثليين، وقال “حسنًا ما الذي يفخرون به؟ لا شيء يدعو للفخر مجرد حثالة من المنحرفين جنسيًا”.
اليوم الغرب الاستعماري يدعم المثلية نكاية بروسيا، فالسفارات الأمريكية والبريطانية في موسكو ترفع أعلام المثليين، وأوكرانيا تغير نصب تاريخي لمؤسسة مدينة بأحد كبار شواذ العـالم، فهل يحدث ذلك في اليمن وديار الإسلام ويتم دعم الشواذ نكاية بالحوثي وحزب الله والحشد العراقي وإيران، كما فعلوها بالإساءة لآل البيت وتبديع المولد النبوي والترحيب بإسرائيل والتشفي بالقدس والمسجد الأقصى في اقتحامات اليهود نكاية بالحوثي وإيران.
السيد القائد يوضح
لماذا اليهود والغرب الاستعماري ومن يدور في فلكهم من عرب وأعراب وعجم المسلمين تركيا بتشجيع مجتمع الشواذ والمثليين بل ومنحهم مناصب سياسية مؤثرة في الدولة والمجتمع؟
الجواب أوضحه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إحدى محاضراته الأخيرة من دروس “عهد الإمام علي عليه السلام” لمالك الأشتر رضوان الله عليه.
وفي جزئية كيفية اختيار المسؤولين والولاة والقضاة في الدولة الإسلامية ألا يختار سيء الخلق وأن يختار أهل الأخلاق والكفاءة والأصل والسابقين في الخير لأن الفاسد بالأخلاق والسلوك سيكون بالممارسة أكثر مخالفة وشره للسرقة والخيانة والظلم والعمالة والارتزاق، بعكس دمث الأخلاق.
وبالتالي يشجع اليهود والاستعمار الغربي مجتمع الشواذ ليس كمسؤولين وحسب، بل وحكام ووزراء وقادة في مجتمعات العـالم ودول الأمة الإسلامية والوطن العربي، وبهؤلاء يسهل السيطرة على الأمة الإسلامية وضربها من الداخل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
14 ذو الحجة 1443هـ
13 يوليو 2022م
