نشر محرر الشؤون العربية بصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، شاحر كليمان، مقالًا حول دوافع خيانات التـطبـيع مع كيان العدو الإسرائيلي بالنسبة للزعماء العرب.
وقال كليمان في مقاله: إن التـطبـيع مع العدو الصهيوني بالنسبة للزعماء العرب يتعلق ببقائهم في الحكم، وأن المحرك الحقيقي لعملية التـطبـيع هو “عدوهم من الداخل”.
وأشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “مُضطرب”، حيث أن اثنين من أكبر مصدري القمح في العالم -روسيا وأوكرانيا- يخوضان حربًا دموية، وتكاليف التصنيع آخذة في الارتفاع بشكل مطرد.
ولفت إلى أن سعر رغيف الخبز المدعوم من الدولة ارتفع من 75 سنتا إلى ليرة واحدة، الأمر الذي وضع السيسي في مأزق، حيث سيكافح ملايين المصريين لإطعام أطفالهم، أو ستتعرض ميزانية الدولة لمزيد من الضغط.
وفي الوقت نفسه، لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مخاوفه الخاصة، فحوالي 40٪ من الشعب السعودي الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، إذا لم يحقق لهم رفاهيتهم فقد يتمردون عليه ويطالبون بحقوق سياسية، وقد حصل هذا بالفعل لدى السكان الشيعة في شمال البلاد، الذين تمردوا في عام 2011، وفق كليمان.
وتابع كليمان، أن بن سلمان وضع رؤيته لعام 2030، وينتظر وفاة والده الملك سلمان البالغ من العمر 86 عامًا ليتولى قيادة المملكة السعودية.
لكن كليمان تساءل: “هل يمكن أن يستغل الشعب السعودي الفترة الانتقالية بين وفاة الملك سلمان وتتويج نجله محمد للمطالبة بالحقوق؟”.
وتابع الصحفي الصهيوني: “على الرغم من أن القمة العسكرية في شرم الشيخ في مارس الماضي، وجهود السيسي وبن سلمان الدبلوماسية، قد تم تصوريها على أنها محاولة لتشكيل جبهة ضد إيران، إلا أن هذه المساعي تتعلق بمخاوف أكثر بدائية.
وختم شاحر كليمان مقاله، بالقول: “إن ارتفاع أسعار الغذاء يمكن أن يؤدي إلى إيقاظ الربيع العربي من سباته !؟، ولا شك أن التهديد الإيراني حقيقي؟، لكن يبدو أن المحرك الحقيقي وراء عملية التـطبـيع مع العدو الصهيوني هو العدو من الداخل، فبدون تعاون وثيق بين الدول ستصبح عروش هؤلاء الحكام في خطر”.