عقب أيام على اندلاع ثورة عارمة في المناطق المحتلة جراء انهيار الأوضاع وفشل مرتزقة ما يسمى بالمجلس الرئاسي والذي شكلته السعودية مؤخراً حاول المنافق عيدروس الزبيـدي الظهور أمام جمهوره بأي إصلاحات بعد اتهامات له بالانصياع لمرتزقة الشمال وحزب الإصلاح وفلول النظام السابق.
وأكدت مصادر موالية لمرتزقة العدوان أن المنافق الزبيدي قدم رؤية إصلاحات لمصافي عدن للسفير السعودي وتأكيده على ضرورة تشغيلها بأسرع وقت، إلا أن السفير السعودي آل جابر رفض طلب الزبيدي.
وأشارت المصادر إلى أن السفير السعودي أشرف على قطع رواتب المرتزقة المحسوبين على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، لافتةً إلى أن طلب عيدروس الزبيـدي كان مزعجا للسعودية التي لا تريد تسيير عجلة الإصلاحات في الجنوب المحتل لضمان انصياع المرتزقة لها.
ولفتت إلى أن السفير السعودي يرى بطموح عيدروس الزبيـدي نموذجا مزعجا كالحوثيين الذي يرفضون عرقلة التنمية في بلادهم أكانت متوازية مع تبعية للسعودية أو كانت مستقلة كما هو الحال الآن.
ولاقى الصدام الحالي بين المرتزق عيدروس الزبيـدي مع السعودية سخط شعبي واسع في أوساط الشارع الجنوبي منهم موالون لتحالف العدوان.
وتسائل ناشطون موالون لتحالف العدوان بالقول: “هل بمجرد ان الرئيس عيدروس الزبيـدي خالف توجهاتكم ووجه بتشغيل مصافي عدن أوقفتم مرتبات القوات الجنوبية، هل تعلمون انه كلما تامرتم على شعب الجنوب زاد الشعب إصرار على كرهكم وسياتي يومكم الموعود”، حد تعبيرهم
ويرى مراقبون أن فشل نخبة المرتزقة السياسية في احداث تغيير ملموس في ملفات الخدمات وانهيار الوضع المعيشي سيدفع باندلاع ثورة شاملة في عدن والمناطق المحتلة بعد عيد الأضحى المبارك.
في إحدى المرات كان الصحفي “فتحي بن لزرق” يقول أن أبناء عدن قبلوا بانتهاك سيادتهم من تحالف العدوان مقابل قيام تحالف العدوان بانتشال عدن والمحافظات الجنوبية من تدهور الوضع المعيشي، وأوضح حينها “بن لزرق” أنه “إذا استمر تحالف العدوان بعدم تقديم إصلاحات توقف التدهور الحاصل فإن أبناء عدن والمحافظات المحتلة لن يترددوا في طرد تحالف العدوان.
تجمع نخبة إعلامية وسياسية موالية للعدوان محسوبة على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي أنهم لن يقبلوا إذلال السعودية وسفيرها لهم، ولن يسمحوا بأي عرقلة سعودية لملفات الخدمات، فهم من جانب كانوا يحتجون على حكومات المنافقين السابقة لعدم قيامها بمسؤولياتها، لكن الأهم هل يتمسك هؤلاء بمطالبهم في ملفات الخدمات ووقف انهيار الأوضاع أم يختلف الأمر بعد إدراكهم للمعرقل الرئيسي وهو تحالف العدوان؟.
بعد أن دفع الثمن غاليا يبدو أن الشارع الجنوبي يسير ببطء نحو ادراك حقيقة التحالف الذي استخدمهم كأوراق رخيصة لتنفيذ مخططات الاحتلال والنهب، وما تفلعه السعودية في نهب صادرات اليمن من النفط والغاز من موانئ الشحر وبلحاف إلا مثال واحد لنهب مقدرات وثروات اليمن.
في الوقت ذاته يجري تقدير الثروات التي جناها تحالف العدوان ونخبة مرتزقته من نهب الإيرادات بمليارات الدولات، وسط حديث صحف أجنبية عن ثراء فاحش يتمتع به مسؤولين في حكومة المنافقين وامتلاكهم عقارات وشركات ضخمة في عدة بلدان أبرزها تركيا ومصر.
يدرك اليمنيين عموماً أن السعودية كانت على مدى عقود معرقلاً رئيسيا للتنمية في اليمن، لضمان التبعية العمياء مع وجود نخبة سياسية فاسدة وجدتها في عائلات عفاش والأحمر وهي تفعل ذلك اليوم بأتباعها المنافقين من الفصائل المنضوية تحت رايتها تحت شعارات ومشاريع وعروض استعمارية وهمية للمرتزقة والتكفيريين.