استنكر تقرير للكاتب “كونور ايكولز” نشره موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكي اليوم الأربعاء، عزم واشنطن نشر صواريخ في جزيرة سقطرى اليمنية، حيث اعتبر منتقدين أن الاقتراح نفاق بالنظر لمعارضة واشنطن للاستيلاء على الأراضي بالقوة في أماكن مثل أوكرانيا.
ووصف الكاتب سقطرى بأنه لا مثيل لها على وجه الأرض، شواطئها الرملية البيضاء جميلة وأشجار دم التنين منتشرة وكأنه قد تم سحبها مباشرة من فيلم “أفاتار” للمخرج جيمس كاميرون.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات استولت على الجزيرة، ووسعت نفوذها ببطء منذ ذلك الحين، وباتت المكالمات في الجزيرة باستخدام مفتاح الإمارات الدولي، ويسافر السائحون من أبو ظبي بدون تأشيرة يمنية – وهو وضع يجادل البعض بأنه يرقى إلى مستوى الضم.
وتطرق التقرير إلى إنشاء الإمارات قاعدة عسكرية، كما أنها بصدد توسيع وجودهم من خلال وضع أجهزة استشعار للدفاع الصاروخي في الجزيرة ، مما سيدعم تحالفًا ناشئًا بقيادة الولايات المتحدة يتكون من العدو الإسرائيلي وعدة دول عربية.
المعارضون يجادلون بأن تأييد أمريكا لمثل هذه الخطوات من شأنه أن يتعارض مع الموقف القائل بأنه من غير القانوني الاستيلاء على الأراضي في الحرب ، وهو الموقف الذي يدعم رد الغرب على الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا.
ونقل التقرير ما قالته عائشة جمعان من مؤسسة الإغاثة وإعادة الإعمار اليمني، “من أن الكثير من الدول في العالم لا تدعم، في الواقع موقف أمريكا تجاه أوكرانيا لأنها ترى أن واشنطن، تختار الأسباب التي تريد دعمها”.
تأجيج التوتر مع إيران
وقال التقرير أن هناك مخاوف بشأن أجهزة استشعار الصواريخ، حيث يشعر الخبراء بالقلق من أن التحالف العسكري المتنامي قد يؤجج التوترات مع إيران ويضر بفرص الدبلوماسية بين طهران ونظرائها العرب.
وقد جادل ضابط المخابرات السابق بول بيلار مؤخرًا في كتاب “إدارة الدولة المسؤولة” بأن مثل هذه الاتفاقية الأمنية “من شأنها أن تجر الولايات المتحدة إلى صراعات تنبع من طموحات وأهداف اللاعبين الإقليميين وليس من المصالح الوطنية للولايات المتحدة”.
وكالة الصحافة اليمنية