المشهد اليمني الأول| متابعات
لقد تغيرت منهجيات تحالف العدوان في اليمن ولكن دون اي مؤشرات مما زعموه وتم الأعلان عنه سابقاً.
ومن مدينة عدن الى المكلا انتقلت غرفة عمليات قوات الغزو الأماراتية هذه المرة ولكن برعاية امريكية مباشرة عكست حقيقة التباين والخلاف الأماراتي السعودي والذي تجلى بالأطاحة برئيس حكومة الفار هادي “خالد بحاح” ونائبه المحسوب على الأمارات.
وخلافاً للدعايات الأعلامية عن محاربة القاعدة في الجنوب فالسعودية لم تكن في وارد محاربة القاعدة في المكلا وليس من مصلحتها ذلك بإعتبارها ادواتها الطايعة لها والتي من السهل التحكم بها وبأنشطتها وتحركاتها لكن نظراً لمقتظيات التدخل الأمريكي اجبرت على سحبها بتلك الصورة الهزيلة.
ولم يستغرق الوقت طويلاً على تلك المسرحية حتى دفعت السعودية بـ “احمد عبيد بن دغر” وعدد من وزرائه الى حضرموت في محاولة لتمكينهم من المحافظة وسحب البساط عن الأطراف الأخرى الا ان الزيارة كانت مخيبة للآمال برفض القيادات العسكرية الإماراتية اتمام صفقة بيع ثلاثة ملايين برميل نفط مخزن في ميناء الضبة النفطي لحساب حكومة الفار هادي بحسب ماكشفته وسائل اعلامية موالية للعدوان.
ان هذا التجاذب والتباين انعكس في تصاعد اعمال التفجيرات ومحاولة الأغتيالات في مدينة المكلا في الأيام القليلة الماضية
ففي حين تدفع اطرافاً نحو تصفية القيادات العسكرية الموالية لهادي والأخوان الأوراق التي تتمسك بها الرياض تدفع اخرى نحو تأجيج الأوضاع وتفجيرها في الجنوب لا سيما والإمارات في الطليعة بالمثل كما حدث في عدن بالتزامن مع دخول قوات الغزو اليها منتصف شهر يوليو العام الماضي.
وفي ضروة هذه الأحداث يبدو ان الولايات المتحدة الأمريكية اكثر المستفيدين مما يجري في الجنوب فبذريعة محاربة القاعدة تسعى لأعادة تموضع قواتها في قاعدة العند الجوية وغيرها من الأماكن الأستراتيجية كما ان موضوع التقسيم والتجزئة جاري على قدم وساق تحت عناوين الفرز الطائفي والمناطقي.