كانت ولا تزال وستظل قيادة شعبنا اليمني العظيم في معركة صموده وتصديه لقوى العدوان والحصار الإجرامي السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني .. ممثلة بأبطالها ورموزها الاستثنائيين ، قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين – حفظه الله – ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط ، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ..
هي القيادة القادرة على إثبات حقيقة أنها القيادة القادرة – بعون الله وتأييده – على صنع النصر والأمن والسلام للشعب اليمني خاصة وللمنطقة كافة ، وإفشال كافة مخططات ومؤامرات منظومة الاستكبار والهيمنة والاستعمار بتوليفتها “الأمريكية السعودية الإماراتية الصهيونية البريطانية” الجديدة ، المتربصة بشعبنا اليمني الأبي الرافض للوصاية والهيمنة والطغيان ، وبكافة قوى المقاومة والتحرر في المنطقة العربية .. المزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير المتضمن لملخص بانوراما الصمود اليمني الأسبوعي :
في مظهر جديد من مظاهر التأكيد على استمرار الصمود اليمني واستمرار البناء العسكري النوعي لقدرات قواتنا المسلحة وصولاً إلى مرحلة الجهوزية والاستعداد الكامل لتحقيق النصر الكامل والناجز على قوى العدوان ، شهدت العاصمة صنعاء حفل تخرج الدفعة العاشرة قادة فصائل.. واختتام المرحلة الثانية دورة العمليات “وإن عدتم عدنا”.
استمرار البناء والتأهيل والتدريب العسكري وخلال الحفل الذي شهد عرضاً عسكرياً وتجسدت فيه عظمة شعبنا اليمني وقواته المسلحة الباسلة من خلال الحضور المهيب للقيادة السياسية والعسكرية الاستثنائية ممثلة بفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى- القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن علي الموشكي، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يوسف المداني، ومساعد وزير الدفاع اللواء علي الكحلاني، ونائب رئيس هيئة التدريب والتأهيل العميد عبدالمجيد الرمام .
أشاد الرئيس المشاط، بدور وجهود وزارة الدفاع وهيئة الأركان وهيئة التدريب والتأهيل، في تدريب وتأهيل منتسبي القوات المسلحة.
منوهاً بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه القوات المسلحة ، مؤكداً على أهمية استدامة مسار البناء والتطوير والتأهيل والتدريب العسكري على كافة المستويات.
بكل المعايير والمقاييس فقد مثّل إحياء فعالية تخرج الدفعة العاشرة لعدد من الضباط من دورات المستويات القيادية قادة فصائل واختتام المرحلة الثانية من دورة العمليات “وإن عدتم عدنا”.. رسالة عسكرية قيادية قوية الدلالة عظيمة الأثر وجهتها قيادة البلد لقوى العدوان ومرتزقته على مستوى الداخل والخارج وتأكيداً على استمرار نجاح قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في الإعداد والتدريب والتأهيل العسكري القيادي لقواتنا المسلحة بمختلف صنوفها وتشكيلاتها ، التي أصبح العدوان أكثر من أي وقت مضى يدرك حقيقة أنها قوات وطنية بهوية يمنية إيمانية قادرة على الصمود والمواجهة والتصدي لكل تحالف عدواني مهما كانت حشوده وبلغ مستوى تطور أسلحته وتكتيكاته.
المهام الماثلة أمام الشعب وقيادات الدولة
وفي سياق التأكيد على استمرار بانوراما الصمود اليماني الأسطوري المنقطع النظير المجسد لحكمة وحنكة قيادة شعبنا اليمني العظيم حددت كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي أمام وجاهات وأبناء العاصمة جملة المهام الماثلة أمام شعبنا وقيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية خلال اللحظة التاريخية الراهنة التي تستدعي من الجميع الوقوف صفاً واحداً لمواجهة أعداء اليمن .. واضعاً النقاط على الحروف فيما يتعلق بأولويات المرحلة وفي مقدمتها معالجة الإشكاليات والاختلالات والتصدي لحملات العدوان التحريضية الهادفة لإثارة الفوضى وتحويل المعركة إلى صراع داخلي .
ومن أجل الانتصار على مجمل مخططات ودسائس ومؤامرات قوى العدوان التي راهنت على حسم معركتها ما بين أسبوعبن إلى شهرين ووصلت اليوم الى العام الثامن وقد شبعت يأساً واحباطاً كما تحدث السيد القائد عن جملة من القضايا الوطنية الاستراتيجية التي ينبغي تنفيذها على صعيد الواقع العملي بروح إيمانية وتفان وإخلاص ، وذلك من خلال التعاون الشعبي والرسمي في التصدي للحرب الناعمة بكل أشكالها .
وفي هذا المنحنى أوضح قائد الثورة أن قوى العدوان تحاول من خلال حربها الناعمة إضعاف الجانب المعنوي ، لافتاً إلى أن شعبنا اليمني لا يمكن أن يخضع أو يركع أو يستسلم أو يعيش حالة العبودية لغير الله سبحانه وتعالى ، مشيراً إلى أن أبرز الأولويات والواجبات الماثلة أمام القيادات العسكرية والأمنية وكل أحرار الأمة هي الاستمرار في النشاط والتعبئة والبقاء في جهوزية واستعداد دائم والتصدي لكل أشكال الاستهداف ، ومؤكداً على استمرار عملية التحشيد والتجنيد وكل أشكال الاستعداد العسكري والجهوزية واليقظة الدائمة .
وبشكل عام يمكن القول أن كلمة قائد الثورة قد حملت في مضامينها برنامج عمل متكامل للمرحلة الراهنة الجادة بآفاقها وأبعادها المستقبلية ، التي ستشمل إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسستين العسكرية والأمنية واستكمال مراحل الانتصار لليمن وسيادته واستقلاله .
أولويات الأمن والاستقرار والسلام المشرف
وعلى ذات الصعيد المؤكد على أهمية استمرار صمود شعبنا اليمني العظيم في وجه العدوان وكذا أهمية استمرار البناء والتطوير العسكري النوعي لقدرات قواته المسلحة .. أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن اليمن وقيادته في صنعاء تضع في أولوياتها الأمن والاستقرار والسلام المشرف القائم على التعامل بالندية، وبما لا يمس بالسيادة الوطنية والقرار السيادي اليمني ،
وقال اللواء العاطفي خلال لقائه رئيس اللجنة العسكرية الوطنية اللواء الركن يحيى عبدالله الرزامي وأعضاء اللجنة ” نحن مع سلام الشجعان الذي سقفه الرئيسي المصلحة العليا للشعب اليمني وعزته واستقلاله وانتصار قضاياه الوطنية الاستراتيجية”.
وأضاف في اللقاء الذي حضره مساعد وزير الدفاع اللواء الركن علي الكحلاني ورئيس هيئة العمليات اللواء الركن محمد المقداد ومدير ديوان وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العوامي ومدير دائرة الاستخبارات العميد الركن علي أبو حليقة ” أثبتنا ذلك عندما اتجه المجتمع الدولي إلى طلب الهدنة الأممية فكنا وما زلنا السباقين نحو الالتزام بها ووضع أسس صحيحة وإيجابية لها، رغم الخروقات والتجاوزات التي يرتكبها العدوان وأذنابه على مدار الساعة، فهم أرادوها هُدنة مُخادعة وسعوا خلالها إلى التحشيد وإعادة ترتيب صفوفهم”.
وتابع وزير الدفاع ” نقول لهم جميعاً وفي مقدمتهم النظام السعودي والإماراتي أن لا يتمادوا في استفزاز القوات المسلحة اليمنية وأن يتركوا اليمن وشأنه لأن قواتنا المسلحة قادرة ومستعدة لتأديب من لم يتعلم بَعد بأن اليمن مدرسة البطولة والرجولة والكرامة والبأس الشديد”.
وأضاف” إن لم ينصاع العدو إلى النصيحة اليمنية الجادة والصادقة فلا يلومون إلا أنفسهم لأننا قد كررنا التحذيرات مراراً ولسنا مسؤولين عن صَمم آذانهم ولا عن انسياقهم المريض نحو إرضاء عواصم الهيمنة الغربية الصهيونية”.
وجدد وزير الدفاع الدعوة لقوى العدوان بالاستماع إلى رسائل النصح التي وجهها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأن يمتثلوا لها ويستوعبوا مضمونها جيداً، حيث وقد كررها أكثر من مرة بأن يتركوا اليمن واليمنيين ما لم فسوف يندمون لأن ما بعد النصيحة الصادقة نعدهم وعد الرجال الشجعان الأوفياء بأن نجعل عويلهم وصراخهم يملأ الآفاق وحينها لن ينفعهم الندم ولن يكون لهم من مُنْقِذ أمام ضرباتنا التي ستكون مزلزلة وقوية وساحقة.
وقال اللواء العاطفي” نحن هنا ومن موقع المسؤولية ومن ثبات الموقف نوجه إليهم هذه النقاط التي يجب عليهم أن يفهموا جوهرها وأبعادها:
أولاً: ما يَمْنَعَنا من تمريغ أنوف المستكبرين الطغاة المعتدين هو الكلمة والموقف الذي أعلنه قائد الثورة.
ثانياً: عمِلنا على تحديد وتجديد بنك أهدافنا في عمق دول وعواصم العدوان وستذهلهم الأحداث القادمة إن تمادوا في الحصار والعدوان.
ثالثاً: نطمئنهم أن المخزون من أسلحة الردع الاستراتيجية الباليستية تكفي لعقود طويلة من الزمن ومن المواجهات المستمرة.
رابعاً: إن الصناعات العسكرية اليمنية والكفاءات الصناعية والخبراء اليمنيين يعملون ليل نهار وعلى قدم وساق لتعزيز ترسانتنا العسكرية الصاروخية الباليستية الاستراتيجية والتكتيكية والتعبوية ومن الطائرات المسيرة ذات التقنية والدقة العالية لمواجهة طويلة الأمد.
خامساً: ننصح تحالف العدوان وأذنابه ونكرر النصيحة أن لا يختبروا مقدرتنا على الصبر والاحتمال لأننا قادرون على إلحاق الوجع الكبير بهم وقد أعذر من أنذر.
وعبر وزير الدفاع، عن التقدير والثناء للجهود الصادقة والمخلصة التي بذلتها اللجنة العسكرية وهي تؤدي واجبها الوطني في عمّان.
وخاطب اللجنة قائلاً” هذا ما كان منتظر ومأمول من الكفاءات العسكرية التي اختارتها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لإنجاز ذلك الدور وتلك المهام الوطنية وقد كنتم خير من قام بالأعمال وأفضل من أنجز المهام بكل أمانة ومسؤولية وإخلاص وبما يصب في خدمة الوطن والمواطن في آن واحد”.
فيما أشار رئيس اللجنة العسكرية الوطنية، إلى أن اللجنة قامت بدورها على اكمل وجه وبادرت بفتح ثلاث طرقات لتثبت حسن النوايا والتوجه صوب السلام الذي جاءت اللجنة من أجله بينما الطرف الآخر طالب بفتح طريق واحد وكان هذا بوجود الأمم المتحدة.
وأوضح اللواء الرزامي، أن موقف اللجنة كان إيجابيا وصائبا وأن القيادة والدولة في صنعاء كانت مبادرة في فتح الطرقات لأبناء تعز وتحرص على تعز ليس باسمها بل بسكانها وأبنائها وأهلها وأطفالها ..
وقال ” بادرنا بفتح الطرقات وتوفير الكهرباء والمياه وكافة وسائل الراحة والأمان ونحن مستعدون لتلبيتها”.
العدوان ومحاولة التقاط الأنفاس
مجدداً على إيقاع النقاط التي حددها وزير الدفاع وقال أن على دول العدوان أن تعيها وتفهم جوهرها ، بدأت دول العدوان وفي مقدمتها مملكة بني سعود البحث عن فرصة جديدة تستطيع من خلالها التقاط أنفاسها مجدداً
وفي هذا السياق وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى العاصمة السعودية الرياض بناء على استدعاء سعودي.
مراقبون رأوا في استدعاء النظام السعودي لرئيس الوزراء العراقي محاولة التقاط لأنفاسه بوساطة جديدة تمنحه مجدداً فرصة العمل بكامل طاقته للترتيب لجولة جديدة من العدوان على اليمن .
لا سيما بعد اعتراف مسؤولين في ذلك النظام أن سلطة الارتزاق التي أعاد تشكيلها تحت مسمى “المجلس الرئاسي” غير جاهزة ، وبدا ذلك جليا من خلال مماطلته في تنفيذ اتفاق الهدنة وإبقاء الجهات مشتعلة ، وفي ذلك مؤشر على أنه لا يسعى لرفع يده عن اليمن أو على الأقل التوصل إلى تسوية سياسية بقدر ما يهمه أمر البحث عن وقت لإعادة ترتيب صفوف أتباعه وفقاً لأجندته الجديدة التي تأتي في مقدمتها المؤامرة التي يحيكها النظام السعودي والمتمثلة بإستعداده لإعلان تحالف جديد مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية.