شهدت مدينة عدن، احتجاجات شعبية غاضبة ورافضة لارتفاع أسعار الوقود، واضرام النيران بإطارات تالفة ومنع مرور السيارات من الدخول من وإلى المدينة.
هذا وستكون مدينة عدن مساء اليوم الاثنين، بانتظار ليلة ساخنه وسط دعوات للخروج الكبير في مسيرات ليليه غاضبة احتجاجا على تدهور الوضع المعيشي وتردي الخدمات وانهيار العملة وارتفاع الأسعار.
ووجه نشطاء شباب دعوات للخروج الكبير مساء اليوم الاثنين في تظاهرات شعبية غاضبة مشددين على الجميع ضرورة المشاركة الواسعة والتفاعل مع الاحتجاجات الليلية التي ستنطلق مساء اليوم بمدينة عدن تنديدا بتجاهل التحالف والحكومة ومجلسها الرئاسي لمعاناة المواطنين وتدهور الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار وانعدام الخدمات على رأسها الكهرباء والوقود.
وكان أعلنت حركة ثورة الجياع، عن بيان مرتقب للحركة، وصف بالطارئ، وسيكون خلال الساعات القادمة، ويتوقع أن يدعوا البيان الى تصعيد أكبر بسبب عدم استجابة حكومة شرعية الفنادق.
إغلاق الطرق
وكان نفذ المحتجون تهديدهم بإيقاف الحركة في شوارع مدينة عدن، وتشهد كريتر شلل شبه تام في حركة السيارات، حيث انخفضت حركة السيارات بشكل كبير في شوارع مدينة كريتر جّراء الاحتجاجات.
وأشار المواطنون إلى أن اشتداد الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود تسبب في إعاقة حركة السيارات.. ودعا المتظاهرون الى إيقاف السيارات في الشوارع عبر حملة “جنب سيارتك”.
كما أغلق محتجون طريق ميناء الزيت بمديرية البريقة في مدينة عدن ومنعوا دخول أو خروج القاطرات من الميناء.
توسع المظاهرات إلى لحج والضالع
على ذات السياق، توسعت الاحتجاجات الشعبية الغاضبة من مدينة عدن إلى محافظة لحج وصولا إلى محافظة الضالع جنوبي اليمن تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات وانهيار العملة وارتفاع الأسعار.
حيث نظم سكان مدينة قعطبة بمحافظة الضالع جنوب اليمن، وقفات احتجاجية تطالب بحقوق المدينة في مجال الخدمات و الحد من الفساد الجاثم على صدرها في المكاتب والجانب الاغاثي.
وفي الوقفة الاحتجاجية الأولى التي كانت امام مبنى السلطة المحلية رفعت شعارات كتب عليها” اين حقوق المدينة المظلومة ؟ ” لن نسكت على ظلم المدينة” وتوفير الخدمات لها من إيراداتها الضخمة.
وقال محتجون أنهم سيواصلون التصعيد والاحتجاج حتى تعود قعطبة إلى وضعها الطبيعي بقيادة ومكاتب تديرها وتهتم بسكانها وما يعانيه المواطن.
انتفاضة شعبية
وتشير المؤشرات الى انتفاضة شعبية قادمة لامحالة ضد سلطة العمالة والخيانة والارتزاق التي أنهكت المواطنين هناك بفسادها وفشلها وعمالتها وإجرامها ونهب الثروات الهائلة هناك فيما المواطن يتجرع المر والجوع والفاقة.
هذا وتشهد عدن وبقية المدن الجنوبية المحتلة، حالة من الغليان والاحتقان الشعبي وعصيان مدني على خلفيه تردي الأوضاع المعيشية والانفلات الأمني وارتفاع المشتقات النفطية وارتفعت سقف مطالب المحتجين الي رحيل قوات الاحتلال واسقاط مجلس العار المشكل من السعودية.