قال نائب رئيس حكومة الانقاذ لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان إنّ “الشواهد تشير إلى استمرار خروق العدوان وعدم التزامه ببنود الهدنة منذ الإعلان عنها”ـ، مشيراً إلى أنّ “ما تحقق حتى الآن لا يساوي 10% مما أعلن عنه في بنود الهدنة”.
وأعلن الفريق جلال الرُّويشان في حديث لــ”قناة المسيرة” أنّ ” إذا استمرت الهدنة دون فتح الموانئ وصرف المرتبات وفتح المطار فكأن هذه الهدنة لا أساس لها وشعبنا مصرّ على أخذ حقوقه”، مضيفاً أن “الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية لا يعتمدون على الهدنة ولا يعولون على مصداقية قوى العدوان”.
وكشف الرويشان أنّ حكومة الانقاذ ركزت في قبولها للهدنة على رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني، وأنّ “كل العالم شاهد أن المسافرين من مطار صنعاء هم المرضى وكبار السن والنساء والأطفال وهذا دليل على مصداقية مطالبنا”.
وتابع: “إذا استمرت خروق قوى العدوان وعدم التزامها بالهدنة فليس لدينا ما نخسره وشعبنا لن يقبل بهدنة منتقصة ومخترقة”.
كما قال “نحن نبرئ ذمتنا أمام شعبنا أن هذا العدوان لا عهد له ولا يلتزم بأي مواثيق واتفاقات”، مشدداً على أنّ “العدوان لا يلتزم بالهدنة بالشكل المطلوب والقيادة والشعب اليمني يدركون هذا الأمر”.
ووفق الرويشان فإنّ “صرف المرتبات هو من الوعود الكاذبة التي يطلقها تحالف العدوان والمرتزقة باستمرار”.
وأشار في سياق حديثه إلى أنّ “ما يتم تحصيله من إيرادات من دخول المشتقات النفطية يتم توريده إلى حساب خاص ولا يوجد لدينا ما نخفيه في هذا الشأن”. واعتبر الرويشان أنّ “الأمم المتحدة تحاول إظهار نجاحها في الهدنة في اليمن فيما معاناة شعبنا مستمرة جراء انقطاع الرواتب والمشتقات النفطية”.
ومنذ أيام، أعلن نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، أنّ حكومته قبلت بتمديد الهدنة في اليمن بناءً على “وعود جدية” بزيادة عدد الرحلات وإحراز تقدّم في موضوع المرتّبات.
بالتزامن، تحدث مصدر عسكري يمني للميادين عن 32 خرقاً جديداً لقوات التحالف السعودي في جبهات جنوب الحُدَيْدَة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفاد المصدر بأن طائرات التحالف السعودي الاستطلاعية شنت 3 غارات على مديرية مَقْبَنَة غربي محافظة تعز جنوب غرب اليمن، كما قصفت القوات المتعددة للتحالف السعودي مناطق سيطرة الجيش واللجان جنوب الحُدَيْدَة ب5 قذائف مدفعية.
وفي 2 حزيران/يونيو، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ استجابة حكومة صنعاء والتحالف السعودي على نحو إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة تجديد الهدنة السارية في اليمن شهرين آخرين.
وتتضمّن بنود اتفاق الهدنة “تيسير دخول سفن تحمل الوقود إلى موانئ الحُديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء وإليه، كلَّ أسبوع”، إلاّ أنّ حكومة صنعاء أبدت انزعاجها مراراً لعدم تنفيذ الجانب السعودي لبنود الهدنة.