اتسعت رقعة العنف والفوضى في مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة فصائل الإصلاح، السبت، مع تسجيل عملية اعدام خارج القانون بطلها “الجيش” وتعد العاشرة في غضون أيام.
وقطع مواطنون ناقمون على القتل اليومي شارع وادي القاضي، حيث احرقوا الإطارات ومنعوا مرور المركبات. يأتي ذلك بعد قيام عناصر من “الجيش” – جناح الإصلاح العسكري، بقتل بائع قات يدعى عبدالكريم الصبري.
ووفق مصادر حقوقية فقد تقطعت العناصر المسلحة للصبري في جولة الكهرباء القديمة وحاولت اخذ ما بحوزته من فلوس وقات قبل ان ترديه قتيلا.
والحادثة تأتي بعد ساعات قليلة على بيان لـ”شرطة تعز” تتهم فيه “الجيش” بالهجوم على مركز شرطة ”الجديري” بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيرة إلى قيام المهاجمين بنهب القسم بما فيها اطقم إلى جانب اعتقال المناوبين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
ولم يوضح البيان ملابسات الهجوم الذي غالب ما يتم بفعل خلافات على جبايات.
وسجلت تعز خلال اقل من أسبوع اكثر من عشر جرائم .. وخلال الساعات الماضية حاول مسؤولين بينهم وكلاء تحكيم عددا من المؤسسات بينها مستشفى الثورة ومستشفى الرياض واللذان تعرضا قبل أيام للاقتحام وقتل مرضى وجرحى بداخلهما.
ومع أن تعز تعاني منذ سيطرة الفصائل المتناحرة عليها من انفلات امني غير مسبوق وصل حد التصفيات الأ أن الموجة الجديدة تعد الأخطر نظرا لانخراط فصائل عسكرية وامنية فيها بالتوازي مع تحركات لتغيرات جذرية سياسيا وعسكريا.
من جانبه اتهم حمود المخلافي ، احد ابرز قادة الفصائل المسلحة من وصفهم بـ”عائلة الراحل” في إشارة إلى الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بإدارة الفوضى واقلاق السكينة العامة، مشيرا إلى ان تعز تواجه ما وصفه بحقد دفين كونها رفضتهم.
وتأتي تصريحات المخلافي في وقت تشهد فيه تعز مخاض عسير بشان منصب المحافظ مع ضغط طارق صالح لتنصيب عبدالسلام الدهبلي، عضو الكتلة البرلمانية للمؤتمر بدلا عن نبيل شمسان الذي يطالب الإصلاح باقالته.