قال موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني إن بعد سبع سنوات من الحرب في اليمن السعودية تخسر الحرب.. وأن مشروع بن سلمان في اليمن جاء بنتائج عكسية.. حيث تعرضت الحرب لانتقادات دولية، وأدت إلى أزمة إنسانية رهيبة.

وأكد أن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن مدد الهدنة لمدة شهرين آخرين.. يأتي ذلك بعد هدنة أولية لمدة شهرين تم التوصل إليها بين الأطراف المتحاربة في أبريل 2022.

وذكر أن الأزمة اليمنية جاءت بينما كان بن سلمان يبحث عن فرصة لاستعراض عضلاته كوزير دفاع جديد للسعودية.. كما احتاج إلى فرصة لإثبات خطأ منتقديه ضد قيادته وتعيينه في المنصب الجديد.. ولهذه الغاية ، قدمت الحرب في اليمن له عددا من الفرص السياسية.

وأفاد أن انتصار بن سلمان في اليمن كان سيضعه بالتأكيد على قاعدة عالية في السياسة الإقليمية، بل والدولية.. لكن مشروع بن سلمان في اليمن جاء بنتائج عكسية تماماً.. حيث تعرضت الحرب لانتقادات دولية.

وتابع الموقع أنه إلى جانب الإضرار بالصورة الشخصية للسعوديين وبن سلمان شخصياً، استنزفت الحرب مالياً للتحالف.. كما تسبب في معاناة إنسانية، وشرد الملايين من الناس ، وأدى إلى سقوط ملايين القتلى والجرحى.

وأورد أن بعد سبع سنوات من المعاناة الإنسانية وتدمير البنية التحتية، يتفاوض محمد بن سلمان والتحالف الذي قاده في هذه الحرب مع قيادة صنعاء.. وأنه يدخل في هذه الهدنة بجرح من غرور وإذلال.

الموقع رأى أن نتيجة الحرب في اليمن ليست ما توقعه بن سلمان.. تجد السعودية نفسها في مواجهة مشاكل ضخمة تتعلق بالصورة العامة العالمية، والتي تفاقمت بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأضاف أن بن سلمان دخل الحرب على أمل أن يثبت خطأ منتقديه وأن يثبت نفسه كقائد في السياسة العالمية.. لكن لقد فشل في تحقيق هذا الهدف.