كثفت المانيا، اليوم الأربعاء، تحركاتها بالملف اليمني بصورة بدأت تقلق مرتزقة تحالف العدوان.
على الصعيد السياسي، أفادت تقارير إعلامية عن رعاية برلين مفاوضات، خارج الأمم المتحدة، بين صنعاء وقيادات مرتزقة موالية للتحالف في سويسرا.
ولم تتضح بعد طبيعة تلك اللقاءات وماذا كانت ضمن مسار دعم المبعوث الدولي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، والذي يحضا بدعم من الاتحاد الأوروبي باعتباره مواطنه، أم خارج السياق، كما لم يعلق أي طرف عنها، لكن توقيتها في ظل الحراك الأممي ودخول اطراف دولية على خط الحرب في اليمن يشير إلى محاولة المانيا البحث عن دور في اليمن قبيل اغلاق الملف الذي تدفع العديد من الأطراف لإنهائه في ظل استمرار الحرب الروسية -الأوكرانية.
في السياق، واصلت وسائل اعلام المانية ممولة من الحكومة تسليط الضوء على حرب اليمن والادوار الإقليمية فيها، حيث واصلت قناة “دويتشه فله” نشر تقارير عن علاقة الجماعات المتطرفة وتحديدا القاعدة وداعش بقيادة في حكومة هادي وابرزهم علي محسن نائب رئيس سلطة “الشرعية” السابق والمقرب من السعودية.
ولم يتضح أيضا ما اذا كانت الحملة الإعلامية ضمن رسائل للسعودية التي تمول الفصائل الموالية لها بما فيها القاعدة وداعش في إطار خلافات بين برلين والرياض تمتد لسنوات بفعل قرار المانيا حظر تصدير السلاح للسعودية، أم ضمن حملة السعودية لرفع الغطاء عن محسن، لكن اعلان حكومة معين استيائها من تلك التقارير يكشف عن دوافع المانية قد تعقد مساعي السعودية للخروج من مستنقع الحرب على اليمن خصوصا في ظل رفضها طلب أوروبي ملح لزيادة انتاج الطاقة.