الأعراب الغزاة وسلمان الحزم قوة افتراضية سرابية .. أثبتها اليمن للعالم
ان انجاز حلبة للفورميلا 1 ، أو استضافة كاس العالم بكرة القدم ، او شراء الذمم والضمائر ، او انشاء ناطحات سحاب ، او الدخول في غينس بانتاج اطول سيف ، لا يحّول الاعراب الهمج الارهابيين الى دول عسكرية تدافع عن نفسها . وهي بالتالي دائما تحتاج الى “خال مجرم” يحميها من غدرات الزمان، فكيف اذا كان هذا ” الخال ” اميركي مغتصب ؟ يمتّص ثروتها حتى اخر برميل نفط .
المشهد اليمني الأول| خاص – أحمد عايض أحمد
ومن جانب اخر لليمنيين غينيس للارقام القياسيه لوحدهم ولانظير لهم في صنع الارقام القياسيه على وجه الارض. في ميادين المعركة والاقتصاد الشعبي الحربي والدبلوماسية التفاوضية والاعلام الحربي والمجهود الحربي الشعبي وبرامج البدائل لتقوية الصمود وتحريك عجلة النصر والبقاء الى الامام دون تراجع، ميادين فيها اليمنيون بمفردهم ضد تحالف اقليمي وعالمي مدعوم من عالم صامت لا انسانية له ولا ضمير له ولا مبدأ له ولا قيم ولا أخلاق له.
لا شك، ان شراء وتكديس الاسلحة والذخائر، من دبابات وطائرات وغيرها ،وربطها بمنظومات قيادة وسيطرة واتصال ، بمليارات الدولارات قد يزيد من القدرة والتفوق التقني في الحرب الحديثة . الا ان هذه التقنيات تعتمد على عديد كافي ومستوى علمي عالي من المشغّلين ، وعلى الارادة و القناعة والايمان والخبرة والولاء الكفيله بتحقيق الارادة لنصرة القضايا التي يدافعون عنها . وهو بالواقع غير متوفر في السعوديه و دول الخليج دون استثناء .
يبدو ان العالم اقتنع قناعة راسخة ان السعودية ودول الخليج وتحالفها الهش مجرد قوة افتراضية وباعثة للسخرية وهذا ما اثبته اليمنيون طيلة عامين رغم فارق القوة والتسليح والامكانات، التي لا تقاس ورغم المعاناة والحصار الآن اننا أمام تحولات كبرى لا يمكن منع حدوثها، ورد الفعل المميت المفروض على الارض هو يمني من مواطن يمني يحمل بندقيته الشخصية مواجها آلة حربية هجومية متطورة وبكميات تستخدم في حرب عالمية ورغم ذلك تصب نيرانها من الجو والبر والبحر على اليمن ولكن المواطن اليمني المقاتل يسحقها بعون الله ورغماً عن أنف نظام دولي ظالم عاش أكثر مما ينبغي.
ان الخط البياني لإنتصارات الجيش اليمني واللجان الشعبية في تصاعد مستمر، مقابل هزائم متتالية في الجانب الآخر”غزاة ومرتزقة وارهابيون” وهذه الانتصارات فرضت واقعاً ميدانياً وسياسياً من المستحيل تغييره التي تم غرسها على ظهر عدوان عسكري خارجي مباشر ووحشي ، وهنا يظهر الجذر الحقيقي لمأزق معسكر الرياض وواشنطن وابوظبي وتل ابيب .فما تكبده الغزاه والمرتزقة من خسائر بشرية وآلية ومالية هي خسائر مرعبة اصابت آل سعود وحلفهم بالصدمة، وشعر بحجمها المواطن السعودي والخليجي في حياته المعيشيه التي تزداد سوء يوم بعد يوم و اصبحت حديث العالم ماذا صنع اليمنيون بتحالف دولي واقليمي رغم الحصار وقلة الامكانات.. انها معركة اسطورة سيخلدها التاريخ.
اما المرتزقة فهم بالامر على الحقيقة غائبون ومنحرفون . هم باسم الغازي مطبّلون ، وهم للغزاه مزمّرون مصفقون . وهم حملة صور قادة الغزو الاجرامي ، يدورون حيث يدور الغزاه ،يقدسون ما يثرثره الغزاه، ويقاتلون من اجل الغازي ولاجله . يبررون افعال الغزاه الوحشيه عند عقد الصفقات الماليه وزيادة المكافأت . ويعبدون ويهللون للنظام السعودي عندما يعطيهم فتات ثمن جهودهم الخائنه واعمالهم الارهابيه..رخيصون الى درجة ان صفة عبد المال نعمه..لانهم مرتزقة يعبدون الغزاه عبادة فاجر لفاجر.
اذن اثبت اليمن بوعي ابنائه ووحدة صفهم ومواجهة العدوان ببسالة وجسارة وجرأة وإقدام وإيمان وعزم، أثبت للعالم، أن التحالف الغازي أخطأ خطأ لا يغتفر في التقليل من شأن اليمن، وهذا جزاءه وانه مجرد قوة افتراضية من جوانب عديدة، رغم التسليح والمال وخطورة هذا التحالف الاجرامي الارهابي الوهابي الصهيوني وحقده على اليمن المصبوب بوحشية على رؤوس المدنيين والمنشئات التعليمية والدينية والاقتصادية، ولكن اليمن انتصر بجدارة وسيكمل انتصاره بإذن الله .