“خاص”
جسد ممتلئ بالحيوية والصحة والنشاط يروي وبعنفوان وعلى مدى أربعة أجزاء من سلسلة “الدريهمي حصار وانتصار” عن ذكرياته وبصفة مواطن من ابناء الدريهمي عاش الحصار بكل سلبيات العدوان المتوحشة وايجابيات المجاهدين المؤمنيين والمواطنيين الصامديين وطوال اربعة اجزاء، كنا نشاهد المواطن “عمر يماني ” وهو يروي ذكريات المعاناة والموت عطشاً وجوعاً وقتلاً.
وهو يتحدث عن بطولات ومعجزات من الله سبحانه وتعالى وكرامات لاولياء الله الصالحين، وهو يتكلم عن سقوط شهداء من افراد اسرته دفعة واحدة بصاروخ موجه امريكي اسرائيلي والتمويل سعودي اماراتي نعم شاهدنا المواطن المؤمن.
“عمر يماني” وهو يروي ويروي ونحن وبكل الجوارح نستمع له ونشاهد مايؤيد ذكرياته واقواله حتى وصلنا الى دقائق المشهد المؤلم الذى هز جوارحنا ومشاعرنا بجزئية المواطن المؤمن.
“اليماني عمر” بالدقائق الاخيرة من الجزء الرابع من سلسلة الدريهمي ” حصار وانتصار” ولنشاهد المواطن اليماني عمر بشكل اخر لم نألفه من قبل بالهيكل والشكل والمنظر فقط لاغير اما المضمون هو هو لم ولا ولن يتغير.. أليس كذلك يا يماني ياعمر! جسد نحيل بالشكر الجزيل.
في الدقائق الاخيرة من الجزء الرابع من سلسلة الدريهمي حصار وانتصار وبعد فك حصار الدريهمي يظهر شخص بجسد نحيل وبشرة سمراء وشعر، اشعث ابيض منفوش ويتحدث عن احتفاء مدينة الدريهمي باحلى اعيادها وهو عيد فرحها وفك حصارها واستقلالها وحريتها والحمد لله الذي منّ لها ولاهلها ولمجاهديها بهذا الفتح والنصر المؤزر وكاد المشهد ان يمر مرور الكرام لولا كتابة الاسم على الشخص المتحدث.
[videopack id=”211654″]https://www.alyemenione.com/wp-content/uploads/2022/06/video_2022-06-01_23-36-51.mp4[/videopack]
نعم انه هو “عمر اليماني”، “عمر المُعاني” هو نفسه من يروي ذكريات حصار الدريهمي بجزىية المواطن الصابر الثابت ولولا كتابة الاسم بالمشهد لما تعرفت لما ميزت بين “عمر اليماني” المُتحدث والراوي وبين” عمر المُعاني” بين اليماني اثناء الحصار وبين اليماني بعد الانتصار والعنفوان وهو يسرد الذكريات انها لقطة تاريخية موثقة تظهر توحش العدوان الصهيوني الامريكي الذي حول ابناء ورجال ونساء واطفال الدريهمي الى اشباح باجساد نحيلة هزيلة ضعيفة تحاكي معسكرات التطهير العرقي العالمية بالوحوش النازية والفاشية التي نسمع عنها.
وانتصر اليماني عمر وعاد بجسد وعنفوان وحيوية وصحة ونضارة تغيض العدوان وادواته وكذلك اليمن سيهزم العدوان بعد كل ماكان من توحش الحصار والتجويع والقتل والنهب والافقار وسيعود اليمن ملئ وممتلئ بالنشاط والحيوية والعنفوان والخير كما عاد” اليماني عمر” بعد اكثر من سنتين حصار وتضحيات بالولد والاخت والزوجة والمنزل والبيت والمكان الدريهمي حصار وانتصار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
1 يونيو 2022م