المشهد اليمني الاول |متابعات
غادر الإمارات، اليوم السبت، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بعد زيارة رسمية استغرقت يومين.
وكان في وداعه، لدى مغادرته مطار الرئاسة في أبوظبي، «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات ورطحنون بن زايد آل نهيان» مستشار الأمن الوطني.
وجاءت زيارة «السيسي» إلى الإمارات، التي بدأت الخميس، بعد 3 أسابيع من دعوة «لم الشمل العربي» التي اتفقت مصر والإمارات عليها، أثناء زيارة ولي عهد أبوظبي، للقاهرة في 10 نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
وفي وقت سابق، نفت مصادر مصرية مطلعة، عقد أو ترتيب أي لقاء قمة مصري ـ سعودي في أبوظبي بين «السيسي»، والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».
وقالت المصادر إنّ الملك «سلمان» سيصل إلى أبوظبي بعد مغادرة الرئيس المصري.
وأكدت المصادر عدم وجود أية وساطة إماراتية في ملف العلاقات المصرية ـ السعودية، وأوضحت أنَّ زيارة السيسي الحالية إلى الإمارات، تأتي في إطار تعميق العلاقة بين البلدين الشقيقين، ومواصلة التنسيق في بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، وأيضًا لتقديم التهنئة إلى قيادة وشعب دولة الإمارات الشقيق بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين.
ويبدأ العاهل السعودي اليوم السبت زيارة رسمية إلى أبوظبي، يبحث خلالها بعض القضايا مع المسؤولين الإماراتيين ضمن جولة خليجية تشمل أيضا قطر والبحرين والكويت.
وتحدثت تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة عن مساعٍ من عدة أطراف عربية بينها الإمارات والكويت والبحرين لطي خلاف طرأ أخيرا على العلاقات المصرية السعودية، لكن هذه التقارير تحدثت عن فشل هذه المساعي حتى الآن.
ونشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.
وتصاعد التوتر مع قطع السعودية لشحنات بترول بتمويل ميسر اتفقت، في أبريل/نيسان الماضي، على تزويد القاهرة بها شهريا ولمدة 5 سنوات.
ويقول مراقبون إن توجهات السياسة المصرية اللاحقة فاقمت الأزمة مع السعودية، ومنها تصريح الرئيس المصري العلني بدعم قوات «بشار الأسد»، الذي ترفض السعودية أي تواجد له في مستقبل سوريا، بجانب تقارير عن إرسال القاهرة قوات للقتال إلى جانب «الأسد».
المصدر | الخليج الجديد + وكالات