عبرت السفارة الأمريكية في العراق، الجمعة، عن «قلقها» من تصويت البرلمان العراقي على مقترح قانون «تجريم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي»، معتبرة أن هذه الخطوة، تعارض حرية التعبير ومن شأنها خلق أجواء معادية «للسامية»!.
بالمقابل، رد زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، على رفض السفارة الأمريكية لقانون تجريم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وتعليقا على البيان الأمريكي، أكد زعيم التيار الصدري، رفضه معاداة الأديان، مشيرا في الوقت ذاته بالقول: «نحن نعادي الإرهاب والتطرف والظلم».
وقال السيد الصدر، في بيان له، «مُعاداة (السامية) ممنوع!!. والتطبيع إلزامي!!. وقتل المصلين في المسجد في نيوزيلاندا وغيرها ليس إرهابا!!». وأضاف: «ومعاداة الإسلام بحرق المصاحف.. ومنع الحجاب.. وإجبارهم على سن قانون المثليين الذي هو مُحرم في كل الشرائع.. ونعت الإسلام بالإرهاب ليس ممنوعا بل هو واجب!!!».
وتابع: «عدم فتح سفارات لبعض الدول ليس إلزاميا!!. ومقاومة الاحتلال إرهاب!!!!!. وتهجير العرب من القدس ومنعهم من دخوله عمل إنساني!!!».
وتساءل السيد الصدر: «هل هذه هي سياستكم؟!!!»، مشيرا بالقول: «نحن نحمي الأقليات المسيحية واليهودية، وانتم تطردون العرب والمسلمين. نحن نستنكر عمل الدواعش والإرهابيين، وانتم تؤيدون التطرف الغربي!!!! ماذا بعد؟!..». وختم بيانه قائلا: «أعلموا إننا لا نُعادي الديانات، بل نُعادي التطرف والإرهاب والظلم».
يذكر أن مجلس النواب العراقي صوت الخميس بالإجماع لصالح مقترح قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وسط أجواء احتفالية.
ولا يقيم العراق أي علاقات مع الكيان الإسرائيلي، وترفض الحكومة والقوى السياسية والأوساط الشعبية رفضا قاطعا التطبيع مع الاحتلال.