دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أطراف النزاع إلى تجديد الهدنة في البلاد مع اقتراب موعد انتهائها.
وأفاد في بيان وزعه مكتبه على وسائل الإعلام “يستمر المبعوث الخاص في التواصل النشط مع الأطراف لتجديد الهدنة مع اقتراب موعد انتهائها بعدما استمرت لشهرين منذ الثاني من حزيران/يونيو”.
وقال غروندبرغ “لقد لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية، وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب.” وأضاف ” الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة عنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن”.
وأضاف “لقد عانى اليمنيون لفترة طويلة من أثر إغلاق الطرق. يعد فتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق عنصراً جوهرياً من الهدنة. إذ سيسمح ذلك بلمّ شمل العائلات التي فرقتها جبهات النزاع، وللأطفال أن يذهبوا إلى المدارس، وللمدنيين أن يصلوا إلى أماكن عملهم والمستشفيات، ولاستعادة حركة التجارة الحيوية.
أدعو الأطراف للتفاوض بحسن نية للتوصل بشكل عاجل إلى اتفاق يُسَهِّل حرية التنقل ويؤدي إلى تحسين ظروف المدنيين.”
وشدد غروندبرغ ” يتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة من خلال تنفيذ الهدنة وتجديدها والتفاوض على حلول أكثر ديمومة حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإيرادات والرواتب من أجل دعم تسوية سياسية شاملة للنزاع”.
وتحدث أن “اليمن شهد منذ بدء الهدنة انخفاضاً ملموساً في حدة القتال، رافقه انخفاض حاد أيضاً في عدد الضحايا بين صفوف المدنيين، إلا هناك تقارير مثيرة للقلق تفيد باستمرار القتال وسقوط الضحايا في بعض أنحاء البلد خلال الأسابيع الماضية”.
ودعا “الأطراف إلى ممارسة أعلى درجات ضبط النفس للمحافظة على الهدنة والوفاء بالتزاماتهم ضمن القانون الدولي لحماية المدنيين”. ومضى قائلا “سأعمل مع الأطراف ضمن آليات التنسيق التي أسست لها الهدنة لخفض التصعيد ومنع الأحداث وحلّها”.
ومطلع أبريل الماضي، أعلن غروندبرغ، على موافقة الأطراف اليمنية على هدنة انسانية وعسكرية تستمر لمدة شهرين قابلة للتجديد.