“خاص”
وحدة الفقيد البردوني
الوحدة اليمنية التي يريدها الشعب اليمني هي وحدة النفوس والطمأنينة والعدل والمساواة لا وحدة الاحزاب الحاكمة والتقاسم واحتكار الخيرات والمناصب، لا وحدة الضم والالحاق لا وحدة الزعيم الفلتة للشعب العرطة لا وحدة دول العدوان بفدرالية بريطانيا الاستعمار لا وحدة التكفير الوهابي الاخواني السلفي الذي يقتل اليمني المُسلم في بلادة.
وبنفس الوقت هو مع العدو امريكا وبريطانيا لا وحدة الجهاد الوهابي التكفيري في الديار اليمنية الايمانية ولاجهاد لهم يذكر ضد الاحتلال اليهودي في فلسطين المُحتلة بل سلام ابرهام.
والوحدة اليمنية التي نريدها صاغ دستورها ابن اليمن البار الفقيد عبد الله البردوني البصير المُبصر الذي فتش اولاً عن سبب الإنفصال وبمعرفة السبب يكون العلاج وللوحدة اهداف وشروط موضوعية ومتى فقدت الشروط لا تكون وحدة ولا يمنية حيث يفضل اليمني الجنوبي الاستعمار على ان يحكمه ابن البلاد.
وفي مجلة اضواء اليمن عدد سبتمبر عام 1973م كتب الفقيد البردوني عن الوحدة جاء فيها: ((إذا عرفنا أسباب الإنفصال فسوف نعرف طريق الوحدة، أما إذا أردنا أن نستخدم أسباب الإنفصال وسائل للوحدة، فعلينا أن نوفر الجهد، ولعل أهم أسباب الإنفصال الحس بالسيادة والرعوية، ويتكرس الإنفصال عندما يحلم المركز بالجنوب حلم الفاتحين لاحلم الوحدويين، وهنا يُفضِّل الجنوب حكم الإستعمار على حكم الفاتحين للجنوب وضمه للشمال، لأن الإستعمار أسرع إلى الإنتهاء بينما حكم الفتح أطول عمراً.
إذن أول سبب للإنفصال هو حس المركز بالفتح المسلح والاغتصاب الحربي لمقاطعات الجنوب يضيف البرودني ويتسائل ويقول:ماذا ننتظر من تحقيق الوحدة؟.. إذا تلاقى الإبداع بالإبداع تمخض عن مجتمع أفضل، فنحن ننتظر من تحقيق الوحدة، إنضمام الجهد الخلاق إلى الجهد الخلاق لتعمل كل يد، ويأكل كل فم، وتزدهر الحياة على أرضنا الحرة المستقلة، إذا تلاقى حسن إستغلال الموارد وجودة استنتاجها.
ويجيب البردوني على تساؤل اخر ويقول ماذا ننتظر من الوحدة اليمنية؟.. إننا ننتظر إلتقاء ثورتين تحولان اليمن الواحد إلى يمن يعطي أكثر مما يتلقى، ويؤثر على الدنيا أكثر مما تؤثر عليه، ويشارك في صنع عصرنا العظيم كما شارك في صنع حضارة الأمس، هذا أقل ما ينتظر من الوحدة، واذا لم تحقق أهدافها الأولية فقد فقدت شروطها الموضوعية))”إنتهى الإقتباس”.
وحدة انصار الله
في خضم العدوان والحصار والمجازر والمعاناة اكد ناطق أنصارالله محمد عبد السلام وفي مقابلة تلفزيونية له على الوحدة اليمنية حيث قال: ((نحن مع الوحدة اليمنية ونحن من رفضنا مشروع الاقاليم ونحن من نفرض ان تكون اليمن دولة موحدة كاملة التراب والسيادة ونحن نرفض الانفصال ولا نقبل ان تتشرذم اليمن ونعتبر اليمن جنوب وشمال وشرق وغرب واحداً موحداً.
وهذه رؤية قدمناها في مؤتمر الحوار قبل العدوان وفي الحوار بعد العدوان وحتى الآن في الاطارات التي تفرض يجب ان تكون في اطار الجمهورية اليمنية موحدة التراب والسيادة وان يكون وطناً واحداً وان لا يفرض اى تقسيم واليمن الموحد هو مصلحة اليمن ودول الجوار والعالم ومن يدعم الانفصال ويغذي الانفصال هو العدوان وبشكل صريح واجنحة تتبع الامارات وأجنحة تتبع السعودية وكلاً لديه مشروع يتبع بريطانيا وامريكا))” انتهى الاقباس”
احتفال القتلة
اليوم ادوات العدوان بالداخل والخارج احزاب وافراد وجماعات وقتلة يحتفلون بذكري الوحدة اليمنية اناشيد واهازيج وملصقات وشعارات زاهية وملونة.
يحتفلون بالوحدة اليمنية وهم في فنادق دول العدوان على اليمن، يحتفلون بالوحدة اليمنية وهم في عواصم ومدن أنظمة خيانة التطبيع التركية والعربية.
وبالداخل اليمني يحتفلون بالوحدة اليمنية وهم عنصريون مناطقيون حتى النخاع ولاوجود للمواطنة اليمنية الكاملة في مناطقهم ولا وجود للمواطن اليمني من كل اليمن بالعمل والتجارة والسكن في جغرافيا الاحتلال التي يحكمها ” بريمر السعودي”و”بريمرالاماراتي”.
يحتفلون بالوحدة اليمنية وهم بخطاب التكفير الطائفي الوهابي لطيف واسع من الشعب والمجتمع اليمني الاصيل والعريق. يحتفلون بالوحدة اليمنية وهم بالسياسية بخطاب الاقصاء والتهميش والاغتيال المعنوي لمكون يمني اساسي وسياسي في اليمن أنصار الله المجاهدين بل ويعتبرونه مجوسي كافر وفارسي غير عربي وتارة يصفونه بالانقلابي في وطنه وبلاده وهم الانقلابيون بالسعودي وفي بلاد السعودي على شرعجيتهم الموؤده هادي الخائن.
يحتفلون بالوحدة اليمنية واعلام دول الاحتلال السعودية والامارات تظلل ادمغتهم المخصية بالمال الاماراتي والسعودي والقطري. يحتفلون بالوحدة اليمنية تحت اعلام التكفير الوهابي اليهودي الارهابي. يحتفلون لا يحتفلون في العاصمة المؤقتة عدن الطاغية باعلام التشطير.
يحتفلون بالوحدة اليمنية و برعاية أعداء اليمن التاريخيين بن سعود وقصور حريم السلطان العثماني. يحتلفون لا يحتفلون في جزيرة سقطرى وميئون المُحتلة باليهود الصهاينة وكيف لهم ان يحتفلون؟ وهم بالاحتفال الكاذب والافك المُبين.
يحتفلون بالوحدة اليمنية ويترنمون بمن اغتال وحدة الرؤساء الشهداء الحمدي وسالمين. يحتفلون بالوحدة اليمنية ويفتخرون بمن اغتال وحدة 22مايو 90م ودفنها في 7 يوليو94م وبشعار الوحدة او الموت.
يحتفلون بالوحدة اليمنية وهم يقدسون من كفر شركاء الوحدة و ابناء الجنوب اليمني في حرب صيف 1994م وبفتاوى الديلمي والزنداني. يحتفلون بالوحدة اليمنية وبرعاية الأعداء التأريخيين لليمن السعودية وتركيا عصمان وبريطانيا وامريكا وبصفاقة مالها حدود.
نقطة على السطر انتهى
الوحدة التي نريدها هي وحدة الفقيد عبد الله البردوني ..وحدة تلاقي الابداع بالابداع.. وحدة الجهد الخلاق الى الجهد الخلاق.. وحدة نؤثر ولا نتأثر وحدة كل يد تعمل وكل فم يأكل وحدة حسن استغلال الموارد وجودة الانتاج واذا لم تُحقق الوحدة اليمنية اهدافها وبالحق والافضل.
وكان تدوير الباطل وبوجوه جديدة قديمة وبمعزوفات تبرر سيادة الفاسد على النزيهه وتفضيل الاقربون على الافضل وبقاء المُفسدين عنوة ومكابرة وعناد واحتكار الخيرات والمناصب للحكام وبطانتهم عندها تكون الوحدة اليمنية قد تلقت ضربات مؤلمة وقاسية في صميم النفوس وتنتظر منعطف اجتماعي ثوري ما للتغيير وهكذا ندور في حلقة مفرغة من تغيير الى تغيير وكل امة تلعن اختها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
٢١شوال١٤٤٣هجرية
22مايو2022م