وسع حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الخميس، انتشاره جنوبي اليمن، بالتزامن مع رفضه خطة المجلس الرئاسي لدمج الفصائل المسلحة، ما يشير إلى ترتيب الحزب لتصعيد مستقبلا.
واستحدثت مليشيات الحزب المعروفة بـ”محور طور الباحة” لواء جديد في محافظة لحج، البوابة الشمالية لعدن. وأفادت مصادر قبلية في الصبيحة بأن اللواء الجديد يعرف بـ”لواء المغاوير” ويتم تجنيد العشرات من أبناء لحج وعدن ضمن قوام قواته مع مرتبات مغرية.
واللواء سيتبع “محور طور الباحة” أو ما يعرف بـ”الحشد الشعبي” والذي يديره مباشرة حمود المخلافي المقيم في تركيا ويحضا بدعم مباشر من قطر في إطار مساعي للسيطرة على المنطقة المطلة على باب المندب.
وتتزامن عملية التجنيد الجديد للإصلاح في لحج مع عملية مماثلة بدأتها الفصائل الموالية للإمارات بقيادة طارق صالح وتستهدف من خلالها لتجهيز 7 الوية وفق تقارير إعلامية.
كما تأتي في وقت بدا فيه الحزب تطويق العاصمة المؤقتة “عدن” من اتجاه ابين مع انتشار قواته هناك وهو ما يعزز مخاوف اجتياح عدن خصوصا في ظل محاولة الحزب تلافي الضغوط لإخراج ما تبقى من وحدات في ابين وحضرموت.
في السياق، أعلن حمود المخلافي، قائد فصائل الإصلاح بتعز رفضه رسميا دمج فصائل ما تعرف بـ”المقاومة” في قوام وزارتي الدفاع والداخلية في خطوة قد تعقد مهام المجلس الرئاسي، السلطة البديلة لهادي والتي تسعى لدمج كافة الفصائل في مناطق سيطرتها.
وقال حمود المخلافي خلال فعالية للجرحى إن ما وصفها بـ”المقاومة” ستظل رديف للجيش والامن في إشارة إلى أن الفصائل التي يقودها وتنتشر في مدينة تعز ولحج لن تنخرط في صفوف السلطة الجديدة.
وتأتي تصريحات المخلافي في وقت تحاول فيه السعودية الضغط على الانتقالي لإخراج فصائله من عدن مقابل دمج بقية الفصائل.
ولم يتضح بعد ما اذا كانت تصريحات المخلافي تأتي ردا على اقصاء الإصلاح أم ترتيبا لمرحلة تصعيد جديدة بدات ملامحها تبرز جنوبا