كشف المجلس الانتقالي، الأربعاء، طرد دفعة جديدة من قوات طارق صالح من عدن، يتزامن ذلك مع فتح الأخير باب التجنيد جنوبا في محاولة لمواجهة مساعي الانتقالي اقصائه ما قد يشعل فتيل صراع جديد هناك.
وقال القيادي في الانتقالي سالم باعوضة إن رتل عسكري يتبع طارق صالح ويضم نحو 14 طقم عسكري حاول قبل أيام تعزيز وجوده في عدن قبل أن تتصدى له فصائل الانتقالي وتجبره على العودة من حدود لحج إلى الساحل الغربي.
وتزامنت تصريحات باعوضة مع بدء طارق صالح حملة تجنيد جديدة جنوبا.
وبحسب ما نقله موقع “عدن الغد” الصادر من عدن فإن طارق أرسل لجان تجنيد إلى معسكرات في لحج والضالع تهدف لاستقطاب مئات المقاتلين الجنوبيين تحت مسمى “ألوية اليمن السعيد” التي دشنها طارق صالح من مأرب قبل أسابيع ويقودها صغير بن عزيز، رئيس أركان هادي ومرشح لمنصب وزير الدفاع في حكومة معين.
ومع أن طارق يواجه ممانعة شديد جنوبا، لكنه يراهن على الوضع الاقتصادي في ظل وقف صرف مرتبات العسكريين جنوبا.
وتشير محاولة طارق للتجنيد في معاقل قيادات الانتقالي وتحديدا في البوابة الشمالية لعدن إلى مساعيه تطويق الانتقالي واجباره على القبول بالواقع الذي يسعى لتشكيله في عدن بدعم اماراتي خصوصا وأن التجنيد الجديد والمتزامن مع بدء لجنة إماراتية هيكلة عناصر الانتقالي من شانه الاستحواذ على القرار الأمني في عدن والتحكم بمنافذ المدينة.
وقد يشكل نشر “ألوية اليمن السعيد” في لحج والضالع حصار على عدن يضاف إلى الحصار الذي تفرضه فصائل الإصلاح من أبين.