عادت أصوات الرصاص والمواجهات إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد أكثر من سنة من الهدنة، حيث شهدت شوارع المدينة مواجهات بين كل من قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وقوات تابعة لحكومة الانقاذ الوطني برئاسة فتحي باشاغا.
باشاغا أعلن الإنسحاب بعد مدة قصيرة من المواجهات حقنا للدماء وفق قوله متهما الدبيبة بجر البلاد إلى أتون حرب هي في غنى عنها داعيا أياه إلى الامتثال للشرعية الدستورية.
مواجهات أعادت الهواجس والمخاوف من عودة الصراع العسكري بليبيا بعد أزيد من سنة من الهدنة التي أُعلنت فاسحةً المجال لمشاورات عسكرية وسياسية لامست الحل أكثر من مرة لكنها فشلت في الوصول إلى تسويات نهائية.
هدوء حذر ذلك الذي تشهده العاصمة الليبية طرابلس بينما تتواصل حرب التصريحات والبيانات بين الفرقاء الليبيين، ليبقى المواطن الليبي هو الخاسر الأكبر من الوضع الراهن في ظل غياب أي رؤية أو خارطة طريق واضحة.