خاص
افرزت الانتخابات بلوك شيعي واحد لم يتم اختراقه، حيث فازت لائحة الامل والوفاء بجميع مقاعد الطائفة الشيعية في لبنان 27 نائب من اصل 27 نائب، وهذا انجاز كبير حيث حصلت لوائح المقاومة على اعلى نسبة تصويت في لبنان.
كان هناك خسارة لبعض الحلفاء من طائفة الدروز والتيار العوني.
تم التعويض عليها بنجاح بعض المرشحين من الطائفة السنية المحسوبين على نهج المقاومة.
خسارة بعض المرشحين الحلفاء يرجع الى قانون الانتخاب النسبي مع الصوت التفضيلي.
بعد هذه الانتخابات لا يوجد اكثرية برلمانية موصوفة تستطيع ان تفرض شروطها في الواقع السياسي اللبناني.
اثبتت الانتخابات ان المقاومة في لبنان تستند الى بيئة شيعية صلبة تقف خلف قيادتها.
فشل الحرب الكونية التى شارك فيها أعراب الخليج وأمريكا من خلال سفرائهم في لبنان واستخدام المال السياسي وضخ اعلامي في هذه الانتخابات الغير مسبوقة في حدتها والتي كانت تستهدف هذه البيئة الشيعية.
فيما يتعلق بموضوع سلاح المقاومة وتأثير الانتخابات على هذا الملف ، وبعيداً عن نتيجة الانتخابات فالسلاح لا يحميه إلا السلاح ونقطة على السطر وهو غير مرتبط بالواقع اللبناني المحلّي.
إضافة إلى ذلك كانت نتائج الإنتخابات صادمة على أعداء المقاومة، باستحالة حتى مجرد التلويح بنزع سلاح حزب الله برلمانيا.
المرحلة القادمة حساسة ودقيقة على المستوى السياسي، فهناك ثلاثة استحقاقات قادمة ومهمة في لبنان في هذه السنة وهي:
١-انتخاب رئيس مجلس نواب شيعي وهنا تكمن أهمية البلوك الشيعي.
٢-تشكيل حكومة جديدة.
٣-انتخاب رئيس جمهورية.
نتمنى ان لا يكون الفراغ السياسي هو عنوان المرحلة المقبلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
الثلاثاء 2022/5/17
