قال رئيس التيار الوطني الحر في لبنان جبران باسيل، اليوم الأحد، إنّ “المعركة لم تكن تنافسية عادية، بل بدأت منذ حراك 17 تشرين الأول 2019”.
وأضاف باسيل، خلال مؤتمرٍ صحافي عقب إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية، أنّ “التيار لم يكن في معركة مع القوات والاشتراكي والكتائب وأمل وغيرهم، بل بمعركة بدأت بحدّ أدنى في الـ 17 من تشرين مع الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما”.
وتطرّق في السياق إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق ديفيد شينكر، قائلاً: “ديفد شينكر اعترف بأنّه أدار عملية المواجهة معي بما أمثل”، وأقرّ أيضاً “بسقوط المشروع الذي استهدفنا”.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق، ديفيد شينكر، أدلى بتصريحاتٍ خطيرة تتعلق بالدور الأميركي الذي أدّته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في البلاد، من أجل تسريع الانهيار المالي، وبشأن استغلال الإدارة حركة “17 تشرين” من أجل تشويه صورة حزب الله وإضعافه مع حلفائه ومن ضمنهم التيار الوطني الحر.
وبشأن العملية الانتخابية، أشار باسيل إلى أنّ “الأموال التي صُرفت في الانتخابات مصدرها إقليمي معروف، الأمر الذي يدلّ على أنّ المعركة هي على هذا المستوى”، لافتاً إلى أنّ “حزب القوات اللبنانية هو الأول في لبنان في شراء الضمائر والأصوات”. وتابع: “هذه الانتخابات فيها تزوير لإرادة الناس عبر دفع الأموال، وقد سكتنا عن ذلك من أجل الذهاب نحو الحل والعمل”.
وأكّد رئيس التيار الوطني الحر أنّ “ما يظهر حتى الآن هو أنّ التيار خرج منتصراً في هذه المعركة، وستكون له كتلة نيابية كبيرة”، مشدّداً على أنّ “الجميع باقون ولا يستطيع أي طرف إلغاء الطرف الآخر”. واعتبر أنّ “المحك الأساسي في لبنان هو في إعادة أموال الناس”، مضيفاً: “الولايات المتحدة حاولت كسر لبنان اقتصادياً للوصول إلى إلغائنا في هذه الانتخابات، وفشلت في ذلك”.
هذا وأُقفلت مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية اللبنانية مساء اليوم الأحد، وذلك بعد أن توافد الناخبون للإدلاء بأصواتهم منذ الساعة السابعة صباحاً لانتخاب مجلس نيابي جديد، في جميع المحافظات، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وتتنافس في هذه الانتخابات التشريعية، التي تجرى كل 4 سنوات، 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحاً موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائباً في البرلمان.