دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ81، حيث تواصل القوات الروسية تدمير مواقع البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، وتحرير أراضي دونباس.
وتستمر المعارك شرق وغرب أوكرانيا، حيث أعلن الرئيس الأوكراني أن الوضع في منطقة دونباس شرقي البلاد لا يزال بالغ الصعوبة، فيما قال حاكم لفيف الأوكرانية 4 صواريخ استهدفت البنية التحتية العسكرية في منطقة يافوريف بغرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا.
وقالت الدفاع البريطانية أن العملية الروسية على دونباس تأخرت في تحقيق أهدافها، وروسيا فشلت في تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض.
هذا وقد نقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن مستشار عمدة ماريوبول قوله، إن القوات الروسية بدأت استخدام قذائف حارقة ضد الجنود الأوكرانيين في مصنع آزوفستال. وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق بوجود حوالي 600 جندي مصابين بجروح خطيرة في مخابئ المصنع المحاصر.
فيما أعلنت الوحدات الأمنية في جمهورية لوغانسك الشعبية أن قوات الجيش الأوكراني فخخت مصنع “زاريا” للمواد الكيميائية، بـ 49 طنا من المواد المتفجرة، قبل أن تنسحب منه
العقوبات وتداعيتها
على ذات السياق، قالت وكالة “بلومبيرغ” إن الاتحاد الأوروبي جراء تداعيات أزمة أوكرانيا بات متخوفا من الركود الاقتصادي، مع وجود شكوك في أن البنك المركزي الأوروبي سيكون قادرا على تجنبه.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير إنه رغم فرض عقوبات على منتجات الألماس والذهب والمعادن النفيسة الروسية، يواجه حظر دخولها للولايات المتحدة تحديات وصعوبات، ومن الضروري تشديد ضوابط الشركات والإدارات الرسمية المختلفة، إذا ما أردت الولايات المتحدة حظر بيع هذه المنتجات.
بدورها، قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الولايات المتحدة هبطت إلى مستوى “الديمقراطيات المعيبة”، إذ فشلت أمريكا بديمقراطيتها في استمالة معظم دول العالم للانقلاب ضد روسيا، وفي نظر كثير من العالم أمريكا الواعية هي ديمقراطية مريضة بشكل خطير وتحتاج إلى شفاء نفسها أولا، ولهذا السبب رفضت معظم الدول دعم الولايات المتحدة ومعارضة روسيا عقب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا
وقال وزير المالية الأوكراني إنه إذا استمرت العملية الخاصة الروسية، فستضطر البلاد إلى زيادة الضرائب وتنفيذ التأميم، ووفقا له، فإن كل شهر من الأعمال العدائية يكلف الاقتصاد 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
متفــــرقـــات
من جانبه، قال الرئيس الفنلندي ورئيس الوزراء في مؤتمر صحفي مشترك إن الحكومة الفنلندية قررت رسميا الانضمام إلى حلف الناتو، والخارجية الألمانية، تدعو السويد وفنلندا للانضمام بسرعة للناتو، إذا رغبت في الانضمام للحلف، فيما قال نائب الأمين العام لحلف الناتو، إن فنلندا والسويد من أقرب الحلفاء للناتو، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة مقترح انضمامهما للحلف بشكل بناء وإيجابي.
وفي ذات السياق عقد وزير الخارجية التركي، اجتماعا ثلاثيا مع نظيرته السويدية، ونظيره الفنلندي، في برلين، وقال إن أي دولة ستكون عضوا في حلف الناتو، يجب ألا تدعم حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا، حيث صرحت وزيرة الخارجية السويدية، أن فنلندا والسويد لم تتوصلا إلى أي اتفاق مع تركيا حتى الآن بشأن احتمال عضوية هاتين الدولتين في حلف الناتو.
وأفادت مصادر، أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في الأسبوع المقبل، سيصل إلى أوكرانيا 42 محققًا من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بمن فيهم خبراء الطب الشرعي والمحللون.