تستمر المعارك في جنوب وشرق أوكرانيا وفي مناطق دونباس، ودونيتسك تعلن إجلاء أكثر من 370 شخصا من ماريوبول إلى بيزيمينوي في الجمهورية، فيما أعربت موسكو عن استعدادها لـ”الرد بحزم” على محاولة أي دولة للتدخل في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأعلن سكرتير مجلس الأمن البيلاروسي، أنه لا يستبعد امتلاك الولايات المتحدة لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية، وتزويدها لقواتها الفضائية بهذه النوعية من الأسلحة، وقد حذر من الحشد العسكري الأجنبي في بولندا ودول البلطيق.
المساعدات الغربية
على ذات السياق، يستمر الغرب في ارسال المساعدات المالية والعسكرية، حيث عثر الجيش الروسي على شهادات تؤكد تدريب القوات المسلحة الأوكرانية في قاعدة عسكرية بمنطقة “خيرسون” وفقا لمعايير “الناتو”.
فيما كشفت القوات الخاصة الروسية عن أسلحة مغتنمة أجنبية الصنع ومن بين تلك الأسلحة صواريخ “ميلان” المضادة للدبابات، منظومة FIM-92 Stinger المحمولة المضادة للطائرات، قاذفات القنابل اليدوية السويدية وحيدة الاستخدام At-4، منظومة NLAW المحمولة البريطانية المضادة للدبابات (Next Generation Light Anti-tank Weapon) التي تترجم كـ” السلاح الخفيف المضاد للدبابات من الجيل اللاحق.
هذا وقد صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بأن ضخ الناتو لمزيد من الأسلحة لأوكرانيا، وتدريب قواتها على استخدام المعدات الغربية يزيد من احتمالات نشوب صراع مباشر مع الحلف.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن حظر الإدارة الأمريكية تزويد كييف بالمعلومات الاستخباراتية حول تحركات القادة العسكريين الروس في أوكرانيا لتفادي التصعيد بين واشنطن وموسكو.
بدورها، كتبت صحيفة “Welt” أن ألمانيا تؤجل نقل مدافع “غيبارد” الآلية المضادة للطيران إلى أوكرانيا، دون تزويد كييف بالمعلومات الصحيحة لتلقي الأسلحة.
وأدان قراء صحيفة “Daily Express” البريطانية رئيس وزراء بلادهم، بوريس جونسون، بعد أن ألمح إلى أن بريطانيا قد تقدم دعما نوويا للسويد.
وأكدت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوخوفا أن براغ تتفاوض مع ألمانيا حول توريد دبابات “ليوبارد” للتشيك تحل محل المعدات العسكرية الثقيلة التي سلمتها براغ لأوكرانيا.
العقوبات وتداعيتها
وبشأن العقوبات، أدا رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها قرار الانضمام إلى الناتو، فيما أعرب الكرملين عن قناعته بأن انضمام فنلندا المتوقع إلى حلف الناتو سيشكل خطرا على أمن روسيا وسيؤثر سلبا على الأوضاع في يوراسيا عموما.
حيث أفادت صحيفة “The Economist” نقلا عن مسؤول عسكري صيني، بأن الحرب في أوكرانيا ستسرع التحول الجيوسياسي من الغرب إلى الشرق، فكلما ازداد انضمام الشرق للناتو كلما أصبحت أوروبا غير آمنة، والناتو في انتظار طلب من فنلندا والسويد للانضمام للحلف.
وحددت وكالة “بلومبرغ” العملات التي صعدت بأعلى وتيرة أمام نظيرتها الأمريكية هذا العام، وقالت إن الروبل الروسي أصبح العملة الرائدة في العالم من حيث القوة مقابل الدولار في عام 2022
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير إن الأوروبيين باتوا يعانون من عديد المشاكل الاقتصادية بسبب العقوبات ضد روسيا، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة، واستمرار زيادة التضخم.