نفى مسؤول في السلطة الفلسطينية تلقي عرض من الإحتلال الإسرائيلي بشأن إجراء تحقيق مشترك في مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة اليوم الأربعاء، أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي جنين في الضفة الغربية.
وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ :”نحمل حكومة الاحتلال مسؤولية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وننفي ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال عن توجههم للسلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق في اغتيالها”.
وأضاف الشيخ، في بيان عبر حسابه في “تويتر” :”نؤكد أن السلطة الفلسطينية ستحول هذا الملف (مقتل أبو عاقلة) إلى محكمة الجنايات الدولية”.
وكان رئيس حكومة كيان العدو الإسرائيلي نفتالي بينيت صرح بأن السلطة الفلسطينية ترفض عرضا إسرائيليا لإجراء تحقيق مشترك بعد قتل الصحفية في قناة الجزيرة الفضائية شيرين أبو عاقلة.
في السياق، قال مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي، إن تحقيقا أجراه، أظهر تناقضا بين رواية الجيش الإسرائيلي، وبين ما حدث بالفعل، في حادثة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، في مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية.
وقال “بتسيلم” في سلسلة تغريدات على تويتر إنه “ينشر موادا تكشف زيف مزاعم الحكومة الإسرائيلية حول القتل”. وأضاف: “نُظهر أنه كان من المستحيل أن يقتل المسلح الفلسطيني الذي شوهد في الفيديو، شيرين (أبو عاقلة)”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد نشر شريط فيديو، لمسلح فلسطيني وهو يطلق النار على ما يبدو أنهم جنود إسرائيليين.
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن دعوات المسؤولين الإسرائيليين بشأن إجراء تحقيق في مقتل أبو عاقلة “يثير السخرية، وامتداداً لارتكابهم الجريمة بأشكال مختلفة”.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن رئيس السلطة محمود عباس سيشارك يوم غد بمراسم تشييع جثمان أبو عاقلة، من مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور رسمي وشعبي.
يذكر أنه وصل جثمان شيرين أبو عاقلة إلى مدينة رام الله قادما من مدينة نابلس.