أدانت مختلف المؤسسات الإعلامية وحركات المقاومة ومنظمات دولية وحكومات جريمة اغتيال قوات العدو الصهيوني للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها لاقتحام قوات العدو لمخيم جنين.
وأدان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية استهداف العدو للأطقم الإعلامية في جنين ما أدى إلى استشهاد الزميلة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة وإصابة مراسل صحيفة القدس علي السمودي.
فيما أدانت المجموعة اللبنانية للإعلام واستنكرت بشدة اغتيال العدو الشهيدة شيرين أبو عاقلة، اعتبرت أن هذه الجريمة لن تنال من عزيمة الصحافيين في تشبثهم بالقيم الصحافية والمناقبية المهنية.
من جهتها قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إننا “نشعر بالصدمة ونعارض بشدة أعمال العنف ضد الصحفيين الذين يؤدون واجباتهم”، وأملت أن “يتم التعامل مع الحوادث ذات الصلة وفقا للقانون والعدالة”.
بدورها أكدت مديرية الإعلام العامة في هيئة الحشد الشعبي العراقي “تمسكها بنهج الحقيقة والثبات الذي كانت شيرين أبو عاقلة الشهيدة رائدة من رائداتها وصوتاً عالياً فيه سيبقى حتى بعد ارتقائها إذ شاء لها الباري عز وجل لها الشهادة اليوم برصاص الغدر من سلاح المحتل المغتصب، الزائل بإذنه تعالى”.
بدورها دانت شبكة الجزيرة الإعلامية جريمة اغتيال قوات العدو مراسلتها شيرين أبو عاقلة، مؤكدة أنها “جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية”، معتبرة أن “هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته” وحملت كيان العدو مسؤولية الجريمة.
من جهتها دعت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية إلى محاكمة جنود العدو لارتكابه هذه الجريمة النكراء، ومناشدة المؤسسات الدولية والحقوقية للوقوف عند مسؤولياتها أمام هذه الجريمة ومحاسبة كيان العدو، رافضين ازدواجية المعايير التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتقدمت العلاقات الإعلامية في حزب الله بأحر التعازي والمواساة لقناة الجزيرة وعائلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة ومن الزملاء الإعلاميين في وسائل الإعلام الفلسطينية، موضحا أن استشهاد أبوعاقلة في قلب الحدث يؤكد الدور الهام الذي يضطلع به الاعلاميون الشجعان في فضح الاعتداءات الإسرائيلية
وأصدرت شبكة الميادين، بياناً أعربت فيه عن حزنها الشديد لاستشهاد الصحافية الفلسطينية في قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة برصاص العدو.
فيما استنكرت الرئاسة الفلسطينية والحكومة والإعلام الرسمي الفلسطيني جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة صباح اليوم في مخيم جنين، محملة حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة والتي تعد جزءً من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
ودانت منظمة الأمم المتحدة جريمة العدو باغتياله أبو عاقلة داعية إلى تحقيق عاجل عن هذه الجريمة.
وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين أنه تم استهداف الصحفيين الذين يرتدون سترات صحفية محددة بشكل دقيق خلال عملهم في جنين من قبل قناصة العدو الصهيوني.
بدوره أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تحقيقاته الأولية تشير إلى أن الصحافية شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص قناص صهيوني أصابها أسفل أذنها في المنطقة غير المحمية من الخوذة التي كانت ترتديها.
وقال المرصد إنّ طبيعة إصابة أبو عاقلة قد تشير إلى أنّ جيش العدو الإسرائيلي أصابها في منطقة قاتلة على نحو يبدو متعمداً، واستمر جنود الجيش بإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب منها ما أعاق عملية إسعافها عدة دقائق.
وكان رئيس مجلس إدارة شبكة المسيرة الإعلامية ناطق أنصارالله، محمد عبدالسلام قد استنكر، في وقت سابق اليوم الأربعاء، جريمة العدو الصهيوني بحق مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، مؤكدا أن جريمة قتل المراسلة شيرين أبو عاقلة تأتي في سياق الجرائم التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني احتلالا وقتلا واستيطانا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، استشهاد أبو عاقلة برصاص حي في الرأس، بينما أصيب الصحفي علي السمودي برصاص حي في الظهر ووضعه مستقر حتى الآن.
وقامت قوات العدو بمنع محاولات إنقاذ أبو عاقلة إذ أفاد شهود عيان لتلفزيون فلسطين أن تلك القوات أطلقت الرصاص عليهم أثناء محاولتهم انقاذ الزميلة شيرين.