مقالات مشابهة

مستجدات روسيا أوكرانيا.. روسيا تحتفل بعيد النصر والجيش الروسي يحقق تقدم جديد في إقليم دونباس والناتو يتوعد بتقديم المزيد من الدعم والطلبات الأوروبية للغاز الروسي تزداد

يواصل الجيش الروسي عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا لليوم الـ75 والذي يتزامن مع احتفال روسيا بعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى قبل 77 عاما.

وتستمر المعارك جنوب وشرق أوكرانيا، حيث أعلن شرقي أوكرانيا، وأكد على سيطرته على عدد من المناطق الشرقية مع استهدافها آلياتٍ حربيةً أوكرانية قرب سواحل أوديسا جنوبي أوكرانيا.

فيما أعلنت تدمير منظومة للرادارات أمريكية الصنع في أوكرانيا، ولوغانسك تعلن انسحاب لواء أوكراني كامل من مدينة ليسيتشانسك، ورئيس جمهورية الشيشان الروسية يعلن عن سيطرة قواته على مدينة بوباسنايا في جمهورية لوغانسك الشعبية.

هذا وقد أعلنت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية أنها قامت بإجلاء 408 أشخاص، بينهم 65 طفلا، من مدينة ماريوبول، وأعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اكتمال مرحلة أخرى من إجلاء المدنيين عن “أزوفستال” ومناطق أخرى في ماريوبول شملت أكثر من 170 شخصا.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، ان القوات الروسية تبدأ اقتحام مصنع آزوفستال في ماريوبول بدعم من الدبابات ونيران المدفعية.. وفنلندا لا نتوقع هجوم روسيا علينا لكننا تستعد لعواقب الانضمام إلى الناتو.

بوتين في يوم النصر

وكان من ابرز تصريحات بوتين خلال عرض النصر في موسكو، أن مقاتلو دونباس وجنود الجيش الروسي يقاتلون من أجل الوطن، روسيا كانت تدعو الغرب إلى حوار نزيه لكن دول الناتو لم ترغب في سماعها، وبدأ الحلف الزحف عسكريا إلى مناطق جوار روسيا.

وأضاف أنه كانت هناك استعدادات لشن هجوم على شبه جزيرة القرم، والصدام مع النازيين الجدد كان أمرا لا مفر منه وروسيا صدت العدوان بتحرك استباقي وكان ذلك هو القرار الصائب الوحيد، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بدأت الولايات المتحدة تتحدث عن “فرادتها”، مهينة ليس العالم بأسره فحسب بل ومن يدور في فلكها وهم قبلوا ذلك بخنوع.

المساعدات الغربية

على ذات السياق، يستمر الغرب في ارسال المساعدات العسكرية والمالية، حيث كرر أمين عام الناتو استعداده لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة لسلطات كييف، ودعا روسيا إلى وقف القتال في أوكرانيا وسحب القوات وبدء مفاوضات السلام.

وعلقت موسكو على اقتراحات الاتحاد الأوروبي بإرسال أموال روسيا المجمدة لدعم أوكرانيا، حيث قالت ان هذا هو تدمير أساس العلاقات الدولية، وإذا تم اتخاذها، ستضرب الأوروبيين أنفسهم، والنظام المالي.

فيما أكد خبير السياسة الألماني “يوهانس فارفيك”، أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة لا يسهم في التسوية لكنه يؤدي إلى إطالة أمد المواجهة، ويقرّب أوروبا من الصدام المباشر مع روسيا.

هذا وقد عارض وزير النقل الفرنسي السابق وعضو البرلمان الأوروبي “تييري مارياني” تمويل وتجهيز القوات المسلحة الأوكرانية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى عدم الانغماس في المصالح التجارية لواشنطن.

من جانبه، صرح رئيس الوزراء البريطاني، في اجتماع قادة السبع ورئيس أوكرانيا، بضرورة “تزويد أوكرانيا بأسلحة تمكّنها من استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا”.

كما أكد بيان مجموعة السبع، الذي أصدره البيت الأبيض عقب اجتماع افتراضي لقادة المجموعة مع زيلينسكي، استعداد المجموعة لمواصلة تقديم “المساعدة العسكرية والدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية”، فضلا عن الدعم في مجال أمن المعلومات، وأعرب زعماء مجموعة السبع G7 حرصهم على منع روسيا من الانتصار في أوكرانيا.

وكان أكد رئيس مجلس الدوما الروسي، أن البيان الصادر عن زعماء مجموعة السبع حول تصميمهم على “منع انتصار” روسيا، اعتراف بنجاح العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

فيما شهدت العاصمة التشيكية براغ مظاهرة طالب منظموها سلطات البلاد بوقف توريد الأسلحة لأوكرانيا، محملين الولايات المتحدة والناتو مسؤولية الصراع في أوكرانيا

أكد الضابط السابق في المخابرات الأمريكية “سكوت ريتر” أن عدم قدرة الجيش الأوكراني على صيانة وإصلاح المعدات العسكرية التي نقلتها الولايات المتحدة إليه، سيجعلها عديمة الفائدة، ووفقا له فإن مدفعية M177 أخف من سابقتها M198، مما جعلها غير مستقرة عند الإطلاق وتتآكل بسرعة كبيرة جدا في القتال.

حيث تتراجع الفعالية القتالية لـ M177 في اليوم الرابع من الاستخدام، وتصبح المدافع غير فعالة في القتال في غضون أسبوع، وشدد على أن نفس الصعوبات تنتظر القوات الأوكرانية في المدرعات الأمريكية M133 والفهود الألمانية.

العقوبات وتداعيتها

وبشأن العقوبات، فرضت أمريكا عقوبات على 8 إداريين في مصرف “سبيربنك” و27 آخرين بمصرف “غازبروم بانك” الروسيين، وقيودا على بنك “موسكو” الصناعي وعشر شركات تابعة له.

فيما قالت شركة “غازبروم”، الطلبات الأوروبية للغاز الروسي ازدادت، اليوم الاثنين، إلى 98,9 مليون متر مكعب مقارنة مع 92,1 مليون متر مكعب في اليوم السابق.

وأعلنت الحكومة البريطانية عن عقوبات جديدة ضد موسكو، تشمل زيادة جمركية كبيرة على واردات البلاتين والبلاديوم من روسيا المستخدمين في صناعة السيارات.

بدورها، وقد أعربت واشنطن عن رغبتها في الحفاظ على استقرار إمدادات الوقود في العالم رغم العقوبات المفروضة على موسكو، الرامية لإزاحة روسيا عن موقع المصدّر الرئيسي لموارد الطاقة في العالم، وشددت الإدارة الأمريكية على أن الغرب لن يرفع عقوباته المفروضة على روسيا ردا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا إلا بالتنسيق مع حكومة كييف.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني، أن بلاده تعول على أوروبا في التخلي التدريجي عن الغاز الروسي، مذكّرا باستثناء الغاز من العقوبات.

وعلق نائب وزير الخارجية الروسي على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن منظمة الصحة العالمية تعتزم النظر في إغلاق مكتبها التمثيلي في موسكو، دعونا لا نعلق على كل الشائعات، أعتقد أن التعاون مع روسيا كان ولا يزال يمثل قيمة كبيرة لمنظمة الصحة العالمية.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني، أن بلاده ستتخذ إجراءات لحظر واردات النفط الروسية “من حيث المبدأ”، في إطار العقوبات المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.