دفعت حالات الانتحار التي وقعت بين أفراد طاقم حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جورج واشنطن” 200 بحار إلى مغادرتها.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن البحرية الأمريكية قولها إنه من بين حالات الانتحار المشار إليها، وقعت ثلاث حالات في أقل من أسبوع، واحدة في أبريل الماضي.
وكشف أفراد من الطاقم الحالي والسابق، أن الحاملة التي تعمل بالطاقة النووية لم تكن جاهزة للبحارة، وكانت البيئة على متنها غير صالحة للعيش.
وعرضت “سي إن إن” صورا مسربة من على متن الحاملة تظهر ظروف عيش غير إنسانية، حيث أظهرت إحدى الصور المراحيض في حالة متردية وأظهرت أخرى غسالة تحدث تسريب مياه غمرت مساحة من الأرضيات.
ويقول أحد البحارة طلب عدم الكشف عن هويته، إن التيار الكهربائي ينقطع مرارا وأن البحارة كثيرا ما يعيشون في درجات حرارة قاسية، إلى جانب قلة كميات الطعام وقلة جودته.
وصرح البحار السابق جاكوب غريلا بأنه كان سعيدا عندما تم تعيينه على متن حاملة الطائرات “يو إس إس جورج واشنطن”، لكنه سرعان ما بدأ يشعر بأن عطلة نهاية الأسبوع فرصة للفرار من الظروف القاسية بعيدا عن تلك الحاملة، حتى أنه حاول تحديد موعد مع الطبيب النفسي على متن الحاملة لكنه فوجئ بأن عليه الانتظار لمدة 6 أشهر.
وحاول غريلا إيضاح الأمر لرؤسائه بأن مثل هذه الظروف قد تكون هي السبب في تكرار حالات الانتحار، إلا أن حديثه قوبل بتعليقات سلبية منهم.