يواصل الجيش الروسي تنفيذ عمليته الخاصة وتدمير المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، فيما يصعّد الغرب بإمداد كييف بالمزيد من الأسلحة والعتاد الحربي والذخائر.
وأعلن قيادي في قوات جمهورية دونيتسك الشعبية عن إجراء أول اتصال حضوري بين ممثلين عن الجيش الروسي والقوات الأوكرانية المحاصرة داخل مصنع “آزوفستال” في مدينة ماريوبول منذ بدء النزاع، وذكر خروج مجموعة من عناصر قوات العدو يحملون راية بيضاء إلى طريق مؤد من الجسر الذي جرى فيه استقبال المدنيين الذين تم إجلاؤهم إلى داخل مجمع آزوفستال.
وأشار القيادي إلى أن مجموعة من العسكريين الروس توجهوا كمفاوضين للقاء هؤلاء، قوات دونيتسك إدارة مدينة بوباسنايا تحت سيطرة الجيش الروسي وقواتنا وتقع مدينة بوباسنايا في الجزء الغربي.
كما أعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية، إحباط محاولة لقوات كييف شن هجوم مضاد بقرية فويفودوفكا في لوغانسك، وتكبيد المهاجمين خسائر بشرية ومادية فادحة وتدمير مركز قيادتهم.
من جهتها، نفت مصادر لـ آرتي صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول إجلاء مدنيين من مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول اليوم السبت، وكانت وسائل إعلام قالت إنه تم إجلاء اليوم السبت 50 مدنيا من الأراضي والمباني القريبة من أزوفستال.
وصرح ضابط في القوات المسلحة اللاتفية، بأن هناك معلومات عن تخطيط أوكرانيا لضرب جسر القرم بالتزامن مع عيد النصر في روسيا في 9 مايو، بدوره دعا نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي الجانب الأوكراني للتفكير في عواقب مثل هذه الخطوة، قبل الإقدام عليها.
كما صرح وزير الدفاع الياباني، بأن رد الغرب على خطوات روسيا في أوكرانيا يتسم بأهمية بالغة على صعيد ردع الصين، واعتبر كيشي أن خطوات الغرب ستؤثر على حسبات بكين وأعمالها في المنطقة الآسيوية في المستقبل.
وأعلنت السفارة الروسية في ألمانيا إحباط “هجوم إرهابي بالمتفجرات” ضد الصحفيين الروس في برلين.
المساعدات الغربية
على ذات السياق، يستمر الغرب في ارسال المساعدات العسكرية والمالية والاستخبارتية، حيث أعلن الرئيس الامريكي عن حزمة جديدة من المساعدة الأمنية التي ستوفر لأوكرانيا ذخائر إضافية للمدفعية، ورادارات وغيرها من المعدات.
فيما أكد المتحدث باسم البنتاغون، أن السلطات الأوكرانية هي من تقرر بنفسها كيفية استخدام المعلومات الاستخباراتية الواردة إليها من امريكا، وقال نحن نزودهم بما نعتقد أنها معلومات ذات صلة وفي الوقت المناسب عن الوحدات الروسية التي ستسمح للقوات الأوكرانية بتنظيم وحشد دفاعها عن النفس بأفضل ما لديها.
وأضاف المعلومات الاستخباراية التي نقدمها مشروعة وقانونية ومحدودة، هذا وقد ذكرت نائبة وزير الدفاع الأمريكي، أن أكثر من 100 ألف جندي أمريكي منتشرون في أنحاء المسرح الأوروبي، حيث يعملون بشكل وثيق مع الحلفاء في الناتو لردع روسيا.
وقال مستشار رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية، إن نسبة كبيرة من الأسلحة التي قدمها الغرب لأوكرانيا غير صالحة للاستعمال، ويمكن وصفها بالخردة.
بدوره، قال الأمين العام لحلف الناتو، إن الناتو يدعم أوكرانيا بقوة لكنه لن يصبح طرفا في النزاع، وأضاف يجب أن نفعل كل شيء حتى لا يمتد ما يحدث في أوكرانيا إلى دول أخرى، لهذا السبب لا نرسل أي قوات من الناتو إلى البلاد، وندعم البلاد بشكل جماعي، لكننا لسنا طرفا في الصراع.
وأضاف، وفي الوقت نفسه نزيد عدد القوات والمعدات في شرق الناتو لحماية أعضائنا، ألمانيا تلعب دورا رائدا في هذا، وأوضح أن الحلف يعتزم إرسال إشارة واضحة جدا لموسكو بأن الهجوم على إحدى دول الحلف سيكون هجوما على جميع الدول الأعضاء الثلاثين.
وكان أصدر مجلس الأمن الدولي، بالإجماع بيانا حول الوضع في أوكرانيا، وذلك لأول مرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وعبر عن “قلقه إزاء سبل الحفاظ على السلم والأمن في أوكرانيا”.
وأكد دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتسوية الأزمة الأوكرانية، كما رحب غوتيريش بصدور أول بيان لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا، وقال: “اليوم لأول مرة تحدث مجلس الأمن بصوت واحد تأييدا للسلام في أوكرانيا.