على مرءً من بحرية تحالف العدوان غادرت الناقلة النفطية العملاقة SEAVELVET ميناء النشيمة بمحافظة شبوة، تحمل على متنها ما يقارب مليوب برميل من النفط الخام، بقيمة توازي 106 مليون دولار، قيمة تضاف الى مبالغ ضخمة من الاموال التي نهبتها قوى العدوان من عائدات النفط.
سبعة مليار دولار هي قيمة النفط المنهوب على مدى سبع سنوات، مليارات كانت كفيلة بتسديد مرتبات موضفي الدولة مع فائض يكفي لتخفيف المعاناة على الشعب المحاصر، لكن أياً من ذلك لم يحصل، فثروات البلد يستأثر بها قلة من الخونة لا يأبهون لمعاناة الشعب ولا يريدون به خيراً.
بالتوازي مع ما تشهدة الموانئ المحتلة من نهب منظم للثروة النفطية يشدد التحالف حصارة على المدن الحرة ويتنصل من الاتفاقات التي نصت عليها الهدنة الإنسانية، فالهدنة اشترطت دخول 18 سفينة نفطية الى ميناء الحديدة لم يصل منها سوا القليل مع انقضاء الشهر الأول، كما نصت الهدنة على السماح بـ 16 رحلة جوية لم تدخل مطار صنعاء أي منها بعد.
وفي السياق أيضا يرافق جريمة الحصار تصعيد عسكري خروق متتالية للاتفاق تمثل أخطرها بغارة على منطقة حرض في محافظة حجة .
تنصل واضح من الاتفاق اذاً يطرح تساءلات جدية حول مصير الهدنة الانسانية في وقت تزايد فيه قوى العدوان بتحميل صنعاء مسؤولية عرقلة الهدنة ، والعرقلة يفترض انها من فعل الجاني لا الضحية، اذ كيف يطلب من القوى الوطنية تسهيل الهدنة وكل مفاتيح الحل بيد المعتدي فليكف تحالف العدوان يديه ويرفع الحصار عندئذٍ تحقق الهدنة الآمال.