حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الاحتلال من الاعتداء على المسجد الأقصى، والسماح لجماعات الإرهاب اليمينية المتطرفة من اقتحام المسجد.
وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان: “الدعوات الصهيونية لاقتحام الأقصى تسعر نار الحرب على شعبنا ومقدساتنا، ونحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الدعوات، ولن نتراجع عن الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا مهما بلغت التضحيات”.
وأكّدت الفصائل أنّ “العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني ومقدساته، يستوجب على الجميع التأهب لمعركة مفتوحة تزلزل أركان الكيان”، داعيةً في السياق الشعب الفلسطيني إلى “شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي لاقتحامات المغتصبين الصهاينة”.
يأتي ذلك بعد أن دعت جماعات من المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى يوم غد الخميس، بالتزامن مع إحياء ما يُسمى “يوم الاستقلال”.
ووجهت جماعة “نشطاء لأجل الهيكل” المتطرفة في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لاقتحام المسجد الأقصى للاحتفال بما يسمى “الاستقلال” الذي يصادف ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، على أن تجري الاقتحامات في فترتين، صباحية ومسائية.
وفي إثر ذلك، انطلقت دعوات فلسطينية لأهالي الداخل المحتل بضرورة الحشد والزحف نحو المسجد الأقصى المبارك يوم الخميس المقبل، لحمايته من التهويد ومخططات الجماعات الاستيطانية الاحتفال بداخله.
يذكر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت، أمس الثلاثاء، رفع أذان العشاء في المسجد الأقصى المبارك. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إنّ قوات الاحتلال منعت أداء صلاة العشاء في المسجد الاقصى.
وذلك من خلال قطع السماعات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك، بدعوى وجود كلمة لرئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت في حائط البراق بسبب ما يسمى “عيد الاستقلال”.
وأكّدت الفصائل الفلسطينية أنّ “هذا الفعل هو تعدٍّ وانتهاك خطير لحرمة المسجد الأقصى المبارك”، مجددةً عدم “التواني عن القيام بواجبها المقدس في الدفاع عن المقدسات والشعب الفلسطيني والأرض بكل الطرق والوسائل، حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين”.
يذكر أن تحذيرات المقاومة في الأسابيع الماضية، أدت إلى منع المئات من المستوطنين من القيام بـ”مسيرة أعلام” في 20 نيسان/أبريل الماضي.