أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها الكاملة عن عملية “سلفيت” البطولية التي نفذت الجمعة الماضية. ولفتت كتائب “القسام”، في بيان، إلى أنّ “هذه العملية تأتي ضمن سلسلةٍ من عمليات الرد على تدنيس المسجد الأقصى والعدوان عليه”، مشيرةً إلى أنّ هذه “العملية لن تكون الأخيرة”.
ووفق البيان، فإن “العملية جاءت رداً على عدوان الاحتلال الهمجي الغاشم على المسجد الأقصى المبارك، وعلى المصلين في ساحاته، في عنجهيةٍ وصلفٍ لم يحسب العدو عواقبهما بعد”.
هذا وقال المتحدث باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع إنّ “إعلان كتائب القسام لتبني عملية سلفيت البطولية بمثابة تدشين مرحلة جديدة في مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية انتصاراً للمسجد الأقصى”.
وأضاف القانوع أنّ “اعلان القسام عن تنفيذ عملية “سلفيت” هو تأكيد جديد على جاهزيتها لحماية المسجد الأقصى وإفشال كل محاولات تقسيمه”ـ، مشيراً إلى أنّ “كرة اللهب وبنادق القسام ستحرق الاحتلال الصهيوني من كل الساحات في حال ارتكب أي حماقة ضد المسجد الأقصى أو أي عدوان على شعبنا”.
واستهدفت عملية “سلفيت” حارس مستوطنة “أريئيل” في الأراضي المحتلة، الأمر الذي أدى إلى مقتله، وذلك بعد إطلاق مقاومَين النار عليه من مسافة صفر، وانسحابهما من المكان.
وباركت حركة “حماس” العملية، وقالت إنّ “المقاومة مستمرة، وعملية سلفيت البطولية ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه”. وأضافت أن “هذه العملية البطولية، وعمليات المقاومة المستمرة، تبدّد أوهام من ظنّوا أنّ عربدة المستوطنين وجرائمهم اليومية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، ستبقى من دون ثمن ومن دون رد من المقاومة”.
وفي الـ30 من نيسان/أبريل الماضي، أعلن الاحتلال الإسرائيلي اعتقال فلسطينيين اثنين (يوسف عاصي ويحيى مرعي)، قال إنهما “نفذا عملية إطلاق نار عند مدخل مستوطنة أريئيل شمالي الضفة الغربية المحتلة”، الأمر الذي أسفر عن مقتل حارس أمن إسرائيلي.