مقالات مشابهة

مستجدات روسيا أوكرانيا.. العملية الروسية تساهم في عملية تحرير العالم من الاضطهاد الاستعماري الغربي الجديد والناتو يتأهب لاجراء مناورات عسكرية كبيرة شرقي أوروبا

يواصل الجيش الروسي تنفيذ عمليته الخاصة وتدمير المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، فيما يصعّد الغرب بإمداد كييف بالمزيد من الأسلحة والعتاد الحربي والذخائر.

وتستمر المعارك في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية في أوكرانيا، في ظل محاولات مستمرة للجيش الروسي السيطرة على مزيد من المناطق في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك.

ويعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) إجراء مناورات عسكرية كبيرة شرقي أوروبا الشهر المقبل، في رسالة موجهة لـ “ردع روسيا”، وسيشارك عشرات الآلاف من الجنود من قوات الناتو ودول أخرى في شمال الأطلسي، وذلك في سلسلة من التدريبات العسكرية في جميع أنحاء أوروبا في الأسابيع المقبلة.

وستجري المناورات، مدعومة بالطائرات والدبابات والمدفعيات والعربات الهجومية المدرعة، في فنلندا وبولندا وشمال مقدونيا وعلى طول الحدود الإستونية مع لاتفيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع البريطانية إرسال نحو 8 آلاف من جنودها للمشاركة في المناورات في أوروبا الشرقية.

وقالت الخارجية الروسية أن العملية الروسية العسكرية تساهم في عملية تحرير العالم من الاضطهاد الاستعماري الجديد الذي يقوم به الغرب، وأن الغرض من العملية العسكرية هي حماية الجمهوريتين وضمان أمنهما وأمن روسيا، وتأتي في سياق رد الفعل على ما كان يفعله الناتو في أوكرانيا.

واتهمت وزارة الدفاع السويدية في بيان روسيا بخرق أجوائها عبر طائرة من طراز ايه ان-30 انتهكت المجال الجوي السويدي مساء الجمعة”، موضحة ان فرقها تابعت الحادث برمته وقامت بتصويره.

المساعدات الغربية

بعد مرور أكثر من شهرين على الحرب، يواصل الرئيس الأوكراني مطالبه المتكررة من الغرب بمزيد من الدعم العسكري لمواجهة الجيش الروسي، فيما قال إن الضمانات الأمنية لكييف يجب أن تستند إلى إرسال الدول الضامنة قواتها العسكرية في أسرع وقت ممكن.

وقد ارسلت إسبانيا أكبر دفعة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، حيث أشارت وسائل الإعلام إلى أن سفينة ايزابيل الإسبانية في ميناء غدينيا البولندي كانت محملة بـ 200 طن من الأسلحة والذخائر المخصصة للقوات الأوكرانية.

هذا وقد وقع أكثر من 50 ألف شخص على عريضة إلى المستشار الألماني “أولاف شولتس” تطالبه بعدم تزويد كييف بالأسلحة الثقيلة لأن من شأن ذلك تأجيج الصراع

العقوبات وتداعياتها

قالت صحيفة “هوانكيو شيباو” الصينية إن قطع روسيا إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا بسبب رفضهما الدفع بالروبل، هو “أقوى رد” على العقوبات الغربية

وحذر الخبير الاقتصادي والمصرفي الياباني شونسوكي كوباياشي من عواقب وخيمة في حال فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الغاز الروسي، حيث ستكون خطوط أنابيب الغاز معطلة.. وهذا بدوره سيؤدي إلى الحاجة إلى بناء قدرات جديدة للتصدير، وسيتطلب ذلك تكاليف مالية كبيرة، بالإضافة لعامل الزمن.

وبشأن المفاوضات،أفادت الخارجية الروسية، أن روسيا تؤيد استمرار المفاوضات مع أوكرانيا، منوهه بأن جدول المفاوضات مع أوكرانيا يتضمن رفع العقوبات.

متعلقات

من جانبها، أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن الإدارة الأمريكية تدرس احتمال إلغاء التقييدات الخاصة بالتأشيرات للخبراء الروس لتسهيل دخولهم إلى البلاد وإضعاف قدرات روسيا في مجال التكنولوجيات العالية.

وحذرت مجلة “Foreign Policy” الامريكية من أن استراتيجية إضعاف روسيا، التي اختارتها الإدارة الأمريكية الحالية، قد تؤدي إلى تحول الأزمة الأوكرانية إلى حرب عالمية، ونقلت المجلة عن شون موناغان، الخبير في مركز الأبحاث الدولية والاستراتيجية بواشنطن قوله “برأي الكرملين يسعى الغرب لإلحاق أضرار بروسيا، وكان ذلك يجري بشكل غير علني، والآن يتحدثون عنه علنا،

إذا قمت بدمج هذا مع تعليق بايدن في بولندا الشهر الماضي بأن هذا الرجل (بوتين) لا يمكنه البقاء في السلطة، فيحول كل ذلك هذه الحرب الإقليمية إلى مواجهة أوسع، ويمكن أن يجعل الأمر أكثر صعوبة، أو حتى مستحيلا في الوقت الحالي، التفاوض على تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا”.

بدوره، يرى المحلل السابق في دائرة المخابرات المركزية الأمريكية، جورج بين، أن إدارة واشنطن تخاطر بالنسيان أن “المصلحة الوطنية الرئيسية للولايات المتحدة هي منع وقوع نزاع نووي مع روسيا.