شارك رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس”، إسماعيل هنية، عبر الفيديو، في إحياء يوم القدس العالمي مع الشعب اليمني، قائلاً إنّ “هذا الحضور اليمني يؤكد أنّ القدس في قلب صنعاء”.
وأكد هنية أنّ “ذكرى يوم القدس العالمي هذا العام جاءت في ظل أحداث متسارعة تشهدها فلسطين والقدس والمسجد الأقصى”، مضيفاً أنّ “الأحداث الأخيرة تؤكد طبيعة المشروع الصهيوني، القائم على احتلال الأرض وضرب الهوية وتفريغ الأرض من شعبها”.
ولفت إلى أنّ “المعادلة المحورية، التي يواجه الشعب الفلسطيني من خلالها الاحتلال، هي الشعب والمقاومة والهوية، والشعب الفلسطيني اتخذ القرار وتجاوز الجغرافيا. وهذا القرار هو خيار المقاومة باعتبارها الطريق الأقصر لتحرير فلسطين”.
وشدّد هنية على أنّ “المسجد الأقصى خط أحمر، والقدس دونها الرقاب”، مضيفاً “أننا قلنا للجميع إن الصراع يمكن أن يتحول من صراع ثنائي بين شعبنا والعدو الإسرائيلي إلى صراع إقليمي وأوسع من ذلك”.
حركة حماس
وفي بيان لها، أكدت حركة “حماس” أن “القدس ستبقى محور الصراع مع العدو، ولن تفلح جرائم الاحتلال في تنفيذ مخططات التهويد والتدنيس والتقسيم”.
وأشار البيان إلى أهمية هذه المناسبة “كونها تجدد عهد التضامن والدفاع عن مدينة القدس المحتلة، وفتح الباب لمزيد من الدعم والمساندة وتعزيز صمود المقدسيين ورباطهم وجهادهم ضد آلة الحرب الصهيونية”.
ودعت حماس الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مزيد من الدعم والاحتضان والمساندة للشعب الفلسطيني، حتى تحرير الأرض وزوال الاحتلال.
الجهاد الإسلامي تشيد بالمشاركة الجماهيرية الواسعة
بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالـ”مواقف الأمينة والصادقة في دعم فلسطين ومقاومتها وبالمشاركة الواسعة في إحياء فعاليات يوم القدس”، وعبّرت عن “بالغ اعتزازها وتقديرها للمواقف الأمينة والصادقة التي صدحت بها القيادات العربية والإسلامية في مختلف بلاد العالم الإسلامي دعماً لفلسطين ومقاومة شعبها في يوم القدس العالمي”.
وأشادت الحركة بـ”المشاركة الجماهيرية والرسمية الواسعة في مسيرات إحياء يوم القدس”، مشيرةً إلى أنّ “تفاعل الشعوب الإسلامية في يوم القدس شكّل لطمة على وجوه المطبعين والمتحالفين مع العدو الصهيوني، وأعطى للمقاومة قوةً ودافعاً للعمل والصمود والجهاد”.
وأضافت الحركة أنها “على ثقة تامة بأنّ هذه المواقف ستتحول إلى برامج عمل لدعم المقاومة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والاستعداد الدائم للتصدي للعدوان والإرهاب الصهيوني، وتحقيق مزيد من الانتصارات في صراعنا المفتوح مع العدو الصهيوني”.
البطش: ما نسمعه من المسؤولين في إيران هو الاستعداد الدائم لدعم فلسطين
من جهته، خاطب عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، اليوم الجمعة، اليمنيين في يوم القدس العالمي، قائلاً: “اليوم، يتجدد اللقاء مع الأحرار في العالم، في ظل ظروفٍ أفضل لمحور المقاومة في المنطقة”.
وأضاف البطش، في كلمته الموجَّهة إلى اليمنيين، الذين يُحْيون يوم القدس العالمي في مسيرات مليونية، أنّ “مشروع المقاومة هو أن يُرفَع سيف القدس نيشاناً على صدر كل الأحرار والمقاومين. ومن أرض فلسطين نؤكد مضيّنا في حمل السلاح من أجل القدس وفلسطين، ولا خيار لنا سوى المقاومة”.
وأشاد بدور إيران في دعم القضية الفلسطينية، قائلاً إنّ “ما نسمعه من المسؤولين في إيران هو الاستعداد الدائم لدعم المجاهدين في فلسطين”. وأرسل البطش التحية إلى إيران، وعلى رأسها المرشد السيد علي خامنئي، بسبب دعمها القضية الفلسطينية.
وشدّد البطش، في كلمته الموجَّهة إلى اليمنيين، على أنّ “مسيّراتنا وأسلحتنا ستتقاطع مع أسلحتكم لتحرير أرضنا، ونحن وإياكم على موعد مع النصر، ومع تحرير بيت المقدس”.
وأشار إلى أنّ “فلسطين هي عهدة في أيدي الأحرار، ولن نقاسمها مع المحتل. ونؤكد أن طريق تحرير القدس يكون بالمقاومة”، كما أكد “رفض مشاريع التسوية التي تهدف إلى تمرير مشاريع المحتل في فلسطين”. ودعا البطش كل الأمة إلى دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، مؤكداً أنّ الجهة القادرة على خوض المعركة مع العدو هي “حلف القدس”.
أبو مجاهد: محور المقاومة اليوم قوي ومنتصر
بدوره، قال الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية، أبو مجاهد، للميادين، إننا “نعدّ هذا العام مغايراً للماضي، بحيث بنى محور المقاومة معادلة جديدة. فالمعركة المقبلة لن تكون مع المقاومة الفلسطينية وحدها، بل مع محور المقاومة”.
وأفاد أبو مجاهد بأنّ “محور المقاومة اليوم قوي ومنتصر ويتعافى وسينتصر على أعدائه”، مؤكداً أننا اليوم “نرى ثمرة جهود شهيد القدس، الحاج قاسم سليماني، صاحب الفضل في تطوير قدرات المقاومة”.